إلين
19-02-2019, 04:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من نظر إلى حال زماننا وأهله إلا من شاءالله تعالى وجدهم قد انهمكوا في الدنيا, وصارت هي ديدنهم ومطلبهم, ولم ينظروا إليها بعين
البصيرة, أما لو نظروا إليها بعين البصيرة لأيقنوا أن نعيمها ابتلاء, وحياتها عناء, وعيشها نكد, وصفوها كدر, وأهلها دائما منها على
وجل شديد, اما بزوال نعمة, او بحلول نقمة وغفلوا عن قوله تعالى" اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في
الاموال والاولاد وكمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة
الدنيا إلا متاع الغرور"..
ولهذا صار الناس تجاهها على قسمين: قسم قد وفقه الله تعالى وعلم انها في زائل ونعيم حائل, وانها اضغاث احلام, وعلموا انها نعيم في طيها
نقم, لذا جعلوها سلما لهم ومعبرا الى الآخرة. وجعلوا همهم الآخرة فهي نصب اعينهم لذا تراهم قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم
يستغفرون فتأهبوا للسفر الطويل, وأعدوا الجواب ليوم الحساب. فطوبى لهؤلاء خافوا في الدنيا فأمنوا يوم القيامة. وفازوا بجنة عرضها
السموات والارض.
والقسم الآخر: قوم عميت بصائرهم عن حقيقتها ولم ينظروا في امرها ولم يفكروا في سوء حالها ومآلها, افتتنوا بزينتها فبها رضوا, ولها
اطمأنوا , حتى ألهتهم عن الله تعالى والدار الآخرة. ونسوا الله فنسيهم, اولئك هم الفاسقون." ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا
وأطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون, اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون"....نسو الموت وسكراته, وغصصه وآلامه,والقبر
وظلماته, ونسوا الجزاء والصراط والميزان, ونسوا ان الميت يتبعه ماله واهله وعمله, فيرجع ماله واهله ويبقى عمله...
نســـو الغـــائب المنــــتظر..., نسوا الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات الذي ما ذكر في قليل إلا كثرة, ولا كثير إلا قله. قال تعالى
" كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون " وقال تعالى " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد "
وقال صلى الله عليه وسلم" خرجنا مع رسول الله في جنازة فجلس الى قبر منها فقال: ما يأتي على هذا القبر يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق
ياابن ادم نسيتني , الم تعلم اني بيت الوحده, وبيت الغربه وبيت الوحشه, وبيت الدود, وبيت الضيق.الا من وسعني الله عليه ثم قال صلى الله
عليه وسلم" القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار"..
ايها الناس: اسمعوا الى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " اكثروا من ذكر هادم اللذات " المـــــــــــوت اقرب غائب ينتظر, فربما تبنى
المساكن وتغرس الاشجار وتلهث وراء العقار وتنكح الزوجات.تأكل مال هذا, وتعتدي على هذا. وتفسك دم هذا..طعامك حرام وملبسك حرام والموت
يطلبك.
انه لا يغفل عن الموت إلا من قسا قلبه فمثل هذا عليه بإطالة الفكر والتدبر والنظر في من اخذهم الموت على غرة من امرهم منه الغني
والفقير والرئيس والمرؤوس. ومنهم من كانت خاتمته حسنة ومنه العكس والعياذ بالله.اعلم ان الموت ملاقيك اليوم او غدا. فتجهز له وأعد
العدة. وجهز زادك للآخرة. فإن خير الزاد التقوى....
اللهم نسالك حسن الخاتمة ..
منقول مما راق لي
إن من نظر إلى حال زماننا وأهله إلا من شاءالله تعالى وجدهم قد انهمكوا في الدنيا, وصارت هي ديدنهم ومطلبهم, ولم ينظروا إليها بعين
البصيرة, أما لو نظروا إليها بعين البصيرة لأيقنوا أن نعيمها ابتلاء, وحياتها عناء, وعيشها نكد, وصفوها كدر, وأهلها دائما منها على
وجل شديد, اما بزوال نعمة, او بحلول نقمة وغفلوا عن قوله تعالى" اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في
الاموال والاولاد وكمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة
الدنيا إلا متاع الغرور"..
ولهذا صار الناس تجاهها على قسمين: قسم قد وفقه الله تعالى وعلم انها في زائل ونعيم حائل, وانها اضغاث احلام, وعلموا انها نعيم في طيها
نقم, لذا جعلوها سلما لهم ومعبرا الى الآخرة. وجعلوا همهم الآخرة فهي نصب اعينهم لذا تراهم قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم
يستغفرون فتأهبوا للسفر الطويل, وأعدوا الجواب ليوم الحساب. فطوبى لهؤلاء خافوا في الدنيا فأمنوا يوم القيامة. وفازوا بجنة عرضها
السموات والارض.
والقسم الآخر: قوم عميت بصائرهم عن حقيقتها ولم ينظروا في امرها ولم يفكروا في سوء حالها ومآلها, افتتنوا بزينتها فبها رضوا, ولها
اطمأنوا , حتى ألهتهم عن الله تعالى والدار الآخرة. ونسوا الله فنسيهم, اولئك هم الفاسقون." ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا
وأطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون, اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون"....نسو الموت وسكراته, وغصصه وآلامه,والقبر
وظلماته, ونسوا الجزاء والصراط والميزان, ونسوا ان الميت يتبعه ماله واهله وعمله, فيرجع ماله واهله ويبقى عمله...
نســـو الغـــائب المنــــتظر..., نسوا الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات الذي ما ذكر في قليل إلا كثرة, ولا كثير إلا قله. قال تعالى
" كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون " وقال تعالى " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد "
وقال صلى الله عليه وسلم" خرجنا مع رسول الله في جنازة فجلس الى قبر منها فقال: ما يأتي على هذا القبر يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق
ياابن ادم نسيتني , الم تعلم اني بيت الوحده, وبيت الغربه وبيت الوحشه, وبيت الدود, وبيت الضيق.الا من وسعني الله عليه ثم قال صلى الله
عليه وسلم" القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار"..
ايها الناس: اسمعوا الى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " اكثروا من ذكر هادم اللذات " المـــــــــــوت اقرب غائب ينتظر, فربما تبنى
المساكن وتغرس الاشجار وتلهث وراء العقار وتنكح الزوجات.تأكل مال هذا, وتعتدي على هذا. وتفسك دم هذا..طعامك حرام وملبسك حرام والموت
يطلبك.
انه لا يغفل عن الموت إلا من قسا قلبه فمثل هذا عليه بإطالة الفكر والتدبر والنظر في من اخذهم الموت على غرة من امرهم منه الغني
والفقير والرئيس والمرؤوس. ومنهم من كانت خاتمته حسنة ومنه العكس والعياذ بالله.اعلم ان الموت ملاقيك اليوم او غدا. فتجهز له وأعد
العدة. وجهز زادك للآخرة. فإن خير الزاد التقوى....
اللهم نسالك حسن الخاتمة ..
منقول مما راق لي