مرافئ الذكريات
28-02-2019, 10:52 AM
اختلف أهل العلم في "ما الذي يوزن؟" على أقوال:
القول الأول: أن الذي يوزن: العمل.
واستدلوا بـِ: حديث أبي هريرة رضي الله عنه السّابق، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم:
"كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ".
وحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ
مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ"[1].
القول الثاني: أنَّ الذي يوزن: العامل.
واستدلوا بـِ: بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ "[2].
وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان دقيق الساقين، فجعلت الريح تلقيه، فضحك
القوم منه، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم "مِمَّ تَضْحَكُونَ" قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ
فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُد"[3].
والقول الثالث: أن الذي يوزن: الصحف.
واستدلوا بـِ: حديث البطاقة.
والأظهر - والله اعلم -:
أن كل ذلك يوزن العمل، والعامل، والصحف؛ لدلالة الأدلة عليها جميعًا.
قال ابن كثير رحمه الله: " وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحًا فتارة
توزن الأعمال، وتارة توزن محالها، وتارة يوزن فاعلها والله أعلم "[4]، واختاره الحافظ حكمي[5].
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"
القول الأول: أن الذي يوزن: العمل.
واستدلوا بـِ: حديث أبي هريرة رضي الله عنه السّابق، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم:
"كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ".
وحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ
مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ"[1].
القول الثاني: أنَّ الذي يوزن: العامل.
واستدلوا بـِ: بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ "[2].
وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان دقيق الساقين، فجعلت الريح تلقيه، فضحك
القوم منه، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم "مِمَّ تَضْحَكُونَ" قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ
فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُد"[3].
والقول الثالث: أن الذي يوزن: الصحف.
واستدلوا بـِ: حديث البطاقة.
والأظهر - والله اعلم -:
أن كل ذلك يوزن العمل، والعامل، والصحف؛ لدلالة الأدلة عليها جميعًا.
قال ابن كثير رحمه الله: " وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحًا فتارة
توزن الأعمال، وتارة توزن محالها، وتارة يوزن فاعلها والله أعلم "[4]، واختاره الحافظ حكمي[5].
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"