مرافئ الذكريات
10-03-2019, 01:19 PM
لفظ (قوم) (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)في [/URL]القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)الكريم
من الألفاظ الكثيرة الورود في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)الكريم (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)ما عاد أصله إلى الجذر اللغوي (ق.و.م)، وهذا الجذر -كما ذكر أهل اللغة- يدل على أصلين:
أحدهما: يدل على جماعة ناس، وربما استعير في غيرهم. قالوا: (القوم) وهو جمع امرئ من غير لفظه، ولا يكون ذلك إلا للرجال. والقوم يجمع على أقوام.
والأصل الآخر: يدل على انتصاب أو عزم، يقال: قام قياماً، والقومة المرة الواحدة، إذا انتصب. ويكون (قام) بمعنى العزيمة، كما يقال: قام بهذا الأمر، إذا اعتنقه. ومن الباب: قومت الشيء تقويماً. ويقال: قام يقوم قياماً، فهو قائم، وجمعه: قيام، وأقامه غيره. وأقام بالمكان إقامة. وتقول العرب: فلان قائم بأمر هذه البلدة، يعنى بذلك: المتولي تدبير أمرها. والقيام والقِوام: اسم لما يقوم به الشيء، أي: يثبت، كالعماد والسناد لما يعمد ويسند به، تقول: هذا قِوام الدين والحق، أي: به يقوم. وأما القَوام فالطول الحسن. وقام فلان مقام فلان: إذا ناب عنه. والإقامة في المكان: الثبات. وإقامة الشيء: توفية حقه. والمـُقام -بضم الميم- يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، لكن الوارد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)هو المصدر، نحو قوله سبحانه: {إنها ساءت مستقرا ومقاما} (الفرقان:66)، والمـُقامة: الإقامة. ويعبر بالإقامة عن الدوام، قال تعالى: {عذاب مقيم} (هود:39). والقيامة: عبارة عن قيام الساعة أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة، أدخل فيها الهاء تنبيهاً على وقوعها دفعة.
وهم يقولون في الأصل الأول: قيام حتم، وفي الأصل الآخر: قيام عزم.
وقال الراغب الأصفهاني: القيام على أنواع: قيام بالشخص، إما بتسخير أو اختيار، وقيام للشيء هو المراعاة للشيء والحفظ له، وقيام هو العزم على الشيء؛ فمن القيام بالتسخير قوله تعالى: {منها قائم وحصيد} (هود:100) الضمير في الآية يعود على (القرى) الوارد في مطلع الآية: {تلك من أنباء القرى}، فبعضها لا يزال قائماً على حاله، وبعضها أهلكها الله بذنوبها، والمراد بالتسخير هنا كون الفعل بتسخيره سبحانه. ومن القيام الذي هو بالاختيار قوله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} (الزمر:9). ومن المراعاة للشيء قوله سبحانه: {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} (المائدة:8) أي: مراعين لما أمركم به ونهاكم عنه. ومن القيام الذي هو العزم قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} (المائدة:6)، أي: إذا عزمتم على أداء الصلاة، فتطهروا لها بالوضوء.
والجذر (ق.و.م) مع اشتقاقاته المتعددة ورد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)الكريم (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)في ستة وخمسين وستمائة (656) موضع، جاء في أربعة وتسعين (94) موضعاً بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43). وورد في اثنين وستين وخمسمائة (562) موضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:155)، وأكثر اشتقاق لهذا الجذر ورد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)لفظ (القوم)حيث ورد هذا اللفظ في ستة ومائتي (206) موضع.
وما يهمنا من هذا الجذر اللغوي لفظ (الإقامة) فقد جاء هذا اللفظ في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)على ستة معان، هي:
الأول: بمعنى الإتمام، وهذا كثير في القرآن، منه قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43) أي: أتموها بحقوقها وحدودها. ومثله قوله سبحانه: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} (البقرة:3). ولم يأمر تعالى بـ {الصلاة} حيثما أمر، ولا مدح بها حيثما مدح إلا بلفظ (الإقامة)؛ تنبيهاً على أن المقصود منها توفية شرائطها، لا الإتيان بهيئاتها، نحو: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43)، في غير موضع، وقوله سبحانه: {والمقيمين الصلاة} (النساء:162).
الثاني: بمعنى استقبال القبلة، ورد على هذا المعنى قوله عز من قائل: {وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد} (الأعراف:29) أي: استقبلوا القبلة بوجوهكم عند الصلاة.
الثالث: بمعنى الإخلاص في الدين، من ذلك قوله عز من قائل: {وأن أقم وجهك للدين حنيفا} (يونس:105) أي: أخلص عبادتك وطاعتك لله وحده لا شريك له.
الرابع: بمعنى أداء الفرائض التي فرضها الله على عباده في كتبه، جاء على هذا المعنى قوله تبارك وتعالى: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم} (المائدة:66) أي: عملوا بها. ومنه أيضاً قوله سبحانه: {قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل} (المائدة:68) أي: تعملوا بهما، فتأتمرون بما فيهما من الأوامر، وتنتهون عما فيهما من النواهي.
الخامس: بمعنى التسوية والعمارة، جاء بحسب هذا المعنى قوله تعالى في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام: {فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه} (الكهف:77) أي: سواه وعمَّره.
السادس: بمعنى الاستقرار في الوطن: {يوم ظعنكم ويوم إقامتكم} أي: يوم سفركم ويوم استقراركم في أوطانكم.
ثم ها هنا آيات تضمنت هذا الجذر اللغوي، وردت على معان متعددة، نحاول تالياً الوقوف على معانيها، فمن ذلك:
قوله سبحانه: {فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} (المائدة:107) أي: ينوبان منابهما، فـ (القيام) بمعنى النيابة، من قام فلان مقام فلان: إذا ناب عنه.
وقوله عز من قائل: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما} (الأنعام:161) أي: ديناً ثابتاً مقوماً لأمور معاشهم ومعادهم. وقال الطبري: ومعناه ديناً مستقيماً لا عوج فيه. ومثل هذا قوله جل جلاله: {ذلك الدين القيم} (يوسف:40) أي: الدين المستقيم، الذي لا عوج فيه.
وقوله سبحانه: {ولم يجعل له عوجا قيما} (الكهف:1-2) أي: (قيما) معتدلاً مستقيماً. وقيل: عنى به: أنه قيم على سائر الكتب، يصدقها ويحفظها.
وقوله عز وجل: {وذلك دين القيمة} (البينة:5) يعني بـ {القيمة}: المستقيمة العادلة، والمراد ملة الإسلام ملة مستقيمة عادلة. فـ {القيمة} ها هنا اسم للأمة القائمة بالقسط المشار إليهم بقوله سبحانه: {كنتم خير أمة} (آل عمران:110).
وقوله تعالى: {فيها كتب قيمة} (البينة:3) إشارة إلى ما في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)من معاني كتب الله تعالى؛ فإن [URL="http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18"]القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)مجمع ثمرة كتب الله تعالى المتقدمة. وقد قال الطبري هنا: في الصحف المطهرة كتب من الله، قيمة عادلة مستقيمة، ليس فيها خطأ؛ لأنها من عند الله.
وقوله سبحانه: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:255) أي: القائم الحافظ لكل شيء، والمعطي له ما به قِوامه، وذلك هو المعنى المذكور في قوله عز وجل: {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} (طه:50)، وفي قوله تبارك وتعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} (الرعد:33).
وقوله سبحانه: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} (النساء:142)، فإن هذا من القيام -الذي هو العزم- لا من الإقامة.
وقوله عز وجل: {رب اجعلني مقيم الصلاة} (إبراهيم:40) أي: وفقني لتوفية شرائطها، وقوله: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة} (التوبة:11) فقد قيل: عني بإقامتها الإقرار بوجوبها، لا بأدائها.
وقوله تعالى: {لا مُقام لكم فارجعوا} (الأحزاب:13)، من قام، أي: لا مستقر لكم، وقد قرئ: {لا مَقام لكم} من: أقام.
من الألفاظ الكثيرة الورود في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)الكريم (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)ما عاد أصله إلى الجذر اللغوي (ق.و.م)، وهذا الجذر -كما ذكر أهل اللغة- يدل على أصلين:
أحدهما: يدل على جماعة ناس، وربما استعير في غيرهم. قالوا: (القوم) وهو جمع امرئ من غير لفظه، ولا يكون ذلك إلا للرجال. والقوم يجمع على أقوام.
والأصل الآخر: يدل على انتصاب أو عزم، يقال: قام قياماً، والقومة المرة الواحدة، إذا انتصب. ويكون (قام) بمعنى العزيمة، كما يقال: قام بهذا الأمر، إذا اعتنقه. ومن الباب: قومت الشيء تقويماً. ويقال: قام يقوم قياماً، فهو قائم، وجمعه: قيام، وأقامه غيره. وأقام بالمكان إقامة. وتقول العرب: فلان قائم بأمر هذه البلدة، يعنى بذلك: المتولي تدبير أمرها. والقيام والقِوام: اسم لما يقوم به الشيء، أي: يثبت، كالعماد والسناد لما يعمد ويسند به، تقول: هذا قِوام الدين والحق، أي: به يقوم. وأما القَوام فالطول الحسن. وقام فلان مقام فلان: إذا ناب عنه. والإقامة في المكان: الثبات. وإقامة الشيء: توفية حقه. والمـُقام -بضم الميم- يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، لكن الوارد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)هو المصدر، نحو قوله سبحانه: {إنها ساءت مستقرا ومقاما} (الفرقان:66)، والمـُقامة: الإقامة. ويعبر بالإقامة عن الدوام، قال تعالى: {عذاب مقيم} (هود:39). والقيامة: عبارة عن قيام الساعة أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة، أدخل فيها الهاء تنبيهاً على وقوعها دفعة.
وهم يقولون في الأصل الأول: قيام حتم، وفي الأصل الآخر: قيام عزم.
وقال الراغب الأصفهاني: القيام على أنواع: قيام بالشخص، إما بتسخير أو اختيار، وقيام للشيء هو المراعاة للشيء والحفظ له، وقيام هو العزم على الشيء؛ فمن القيام بالتسخير قوله تعالى: {منها قائم وحصيد} (هود:100) الضمير في الآية يعود على (القرى) الوارد في مطلع الآية: {تلك من أنباء القرى}، فبعضها لا يزال قائماً على حاله، وبعضها أهلكها الله بذنوبها، والمراد بالتسخير هنا كون الفعل بتسخيره سبحانه. ومن القيام الذي هو بالاختيار قوله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} (الزمر:9). ومن المراعاة للشيء قوله سبحانه: {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} (المائدة:8) أي: مراعين لما أمركم به ونهاكم عنه. ومن القيام الذي هو العزم قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} (المائدة:6)، أي: إذا عزمتم على أداء الصلاة، فتطهروا لها بالوضوء.
والجذر (ق.و.م) مع اشتقاقاته المتعددة ورد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)الكريم (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)في ستة وخمسين وستمائة (656) موضع، جاء في أربعة وتسعين (94) موضعاً بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43). وورد في اثنين وستين وخمسمائة (562) موضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:155)، وأكثر اشتقاق لهذا الجذر ورد في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)لفظ (القوم)حيث ورد هذا اللفظ في ستة ومائتي (206) موضع.
وما يهمنا من هذا الجذر اللغوي لفظ (الإقامة) فقد جاء هذا اللفظ في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)على ستة معان، هي:
الأول: بمعنى الإتمام، وهذا كثير في القرآن، منه قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43) أي: أتموها بحقوقها وحدودها. ومثله قوله سبحانه: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} (البقرة:3). ولم يأمر تعالى بـ {الصلاة} حيثما أمر، ولا مدح بها حيثما مدح إلا بلفظ (الإقامة)؛ تنبيهاً على أن المقصود منها توفية شرائطها، لا الإتيان بهيئاتها، نحو: {وأقيموا الصلاة} (البقرة:43)، في غير موضع، وقوله سبحانه: {والمقيمين الصلاة} (النساء:162).
الثاني: بمعنى استقبال القبلة، ورد على هذا المعنى قوله عز من قائل: {وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد} (الأعراف:29) أي: استقبلوا القبلة بوجوهكم عند الصلاة.
الثالث: بمعنى الإخلاص في الدين، من ذلك قوله عز من قائل: {وأن أقم وجهك للدين حنيفا} (يونس:105) أي: أخلص عبادتك وطاعتك لله وحده لا شريك له.
الرابع: بمعنى أداء الفرائض التي فرضها الله على عباده في كتبه، جاء على هذا المعنى قوله تبارك وتعالى: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم} (المائدة:66) أي: عملوا بها. ومنه أيضاً قوله سبحانه: {قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل} (المائدة:68) أي: تعملوا بهما، فتأتمرون بما فيهما من الأوامر، وتنتهون عما فيهما من النواهي.
الخامس: بمعنى التسوية والعمارة، جاء بحسب هذا المعنى قوله تعالى في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام: {فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه} (الكهف:77) أي: سواه وعمَّره.
السادس: بمعنى الاستقرار في الوطن: {يوم ظعنكم ويوم إقامتكم} أي: يوم سفركم ويوم استقراركم في أوطانكم.
ثم ها هنا آيات تضمنت هذا الجذر اللغوي، وردت على معان متعددة، نحاول تالياً الوقوف على معانيها، فمن ذلك:
قوله سبحانه: {فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} (المائدة:107) أي: ينوبان منابهما، فـ (القيام) بمعنى النيابة، من قام فلان مقام فلان: إذا ناب عنه.
وقوله عز من قائل: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما} (الأنعام:161) أي: ديناً ثابتاً مقوماً لأمور معاشهم ومعادهم. وقال الطبري: ومعناه ديناً مستقيماً لا عوج فيه. ومثل هذا قوله جل جلاله: {ذلك الدين القيم} (يوسف:40) أي: الدين المستقيم، الذي لا عوج فيه.
وقوله سبحانه: {ولم يجعل له عوجا قيما} (الكهف:1-2) أي: (قيما) معتدلاً مستقيماً. وقيل: عنى به: أنه قيم على سائر الكتب، يصدقها ويحفظها.
وقوله عز وجل: {وذلك دين القيمة} (البينة:5) يعني بـ {القيمة}: المستقيمة العادلة، والمراد ملة الإسلام ملة مستقيمة عادلة. فـ {القيمة} ها هنا اسم للأمة القائمة بالقسط المشار إليهم بقوله سبحانه: {كنتم خير أمة} (آل عمران:110).
وقوله تعالى: {فيها كتب قيمة} (البينة:3) إشارة إلى ما في القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)من معاني كتب الله تعالى؛ فإن [URL="http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18"]القرآن (http://www.k-5of.com/vb/showthread.php?t=18)مجمع ثمرة كتب الله تعالى المتقدمة. وقد قال الطبري هنا: في الصحف المطهرة كتب من الله، قيمة عادلة مستقيمة، ليس فيها خطأ؛ لأنها من عند الله.
وقوله سبحانه: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:255) أي: القائم الحافظ لكل شيء، والمعطي له ما به قِوامه، وذلك هو المعنى المذكور في قوله عز وجل: {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} (طه:50)، وفي قوله تبارك وتعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} (الرعد:33).
وقوله سبحانه: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} (النساء:142)، فإن هذا من القيام -الذي هو العزم- لا من الإقامة.
وقوله عز وجل: {رب اجعلني مقيم الصلاة} (إبراهيم:40) أي: وفقني لتوفية شرائطها، وقوله: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة} (التوبة:11) فقد قيل: عني بإقامتها الإقرار بوجوبها، لا بأدائها.
وقوله تعالى: {لا مُقام لكم فارجعوا} (الأحزاب:13)، من قام، أي: لا مستقر لكم، وقد قرئ: {لا مَقام لكم} من: أقام.