مرافئ الذكريات
26-03-2019, 11:24 AM
دور صحابيات الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية الحديث:
أما عن صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان دورهن أيضًا عظيمًا في حفظ السُّنَّة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتبليغهما، وهو دور لا يقل أبدًا عن دور صحابته رضي الله عنهم جمعيًا.
فقد كنّ رضي الله عنهن يشهدن صلاة الجمع، والجماعات، بالإضافة إلى صلاة العيدين، ويستمعن إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد كان لهن أثر عظيم في حمل أحكام كثيرة تتعلق بالنساء وحياتهن الخاصة، كان من الصعب أن يسأل الرجال من الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.
وقد حرصت المرأة الصحابية على حضور مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن نساء الصحابة حينما رأين الرجال قد غلبوهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبن منه أن يحدد لهن جلسات خاصة بهن ليسألنه في أمور دينهن ويتعلمن أحكام الإسلام والشريعة الإسلامية.
فقد جاء بعض النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن له: يا رسول الله، ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال، فواعدنا منك يومًا نأتيك فيه، قال صلى الله عليه وسلم: ((موعدكن بيت فلان)) وأتاهن في ذلك اليوم، ولذلك الموعد، قال أبو هريرة: فكان مما قال لهن صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرأة تقدّم ثلاثة من الولد تحتسبهن إلا دخلت الجنة)). فقالت امرأة منهن: أو اثنتان؟ قال: ((أو اثنتان))وفي حديث آخر رواه أبو سعيد الخدري أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، وفي رواية: غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلّمنا مما علمك الله، فقال: ((اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا)) فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلّمهن مما علمه الله... ثم ذكر الحديث السابق ذكره وهو ((ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجابًا من النار)). الحديث
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما، يجيب على أسئلة الصحابيات الخاصة بأمور دينهن فيتلقين عنه تعاليم الإسلام ويفتيهن في أخصّ أمورهن، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: نِعْم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
من ذلك أن أم سليم بنت ملحان الأنصارية، والدة أنس بن مالك أتت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها حاضرة، فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأت الماء)). فغطّت أم سلمة رضي الله عنها - تعني وجهها - وقالت: يا رسول الله، أو تحتلم المرأة؟ قال: ((نعم، تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها؟))
كذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر الرجال أن يتركوا النساء يخرجن إلى المساجد بعد استئذانهن لأزواجهن، وذلك للعلم والتعلم وتلقي العظة وقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة بصورة كبيرة، لذلك أمر صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة حتى من زوجاته اللائي رغبن في ذلك؛ فقد طلب من الشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية أن تُعلّم زوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها القراءة والكتابة
كذلك أخرج البخاري في كتاب العلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بردة عن أبيه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه. ورجل كانت عنده أمة فأدّبها فأحسن تأديبها وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران)). لذلك كانت النساء الصحابيات يحفظن الكثير من الأحاديث عن الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروين عنه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع نساءه أن يجلسن للفتيا ورواية الحديث، فقد ورد عنه قوله عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء)) كما قال صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))وقال صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين))
وفي المسجد كانت المرأة تلتقط أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فتحفظها، وكنّ نساء الصحابة يتنافسن في روايتها. كذلك كانت المرأة تحفظ القرآن الكريم من كثرة ترددها على المسجد وصلاتها صلاة الجماعة خلف الرسول صلى الله عليه وسلم. من ذلك ما روته إحدى الصحابيات، وهي هند بنت أسيد بن حُضير الأنصارية الأشهلية قالت أنها حفظت القرآن الكريم {﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1]، من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء صلاتها خلفه.
كذلك روت أم هشام بنت حارثة الأنصارية عن هند بنت أسيد الحديث السابق
هذا، وقد عقّب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت رحمه الله على حق المرأة في العلم في الإسلام بقوله: ((إن الإسلام قد أوجب على المرأة - مثلها في ذلك مثل الرجل - معرفة العقائد والعبادات والحلال والحرام في التكليف، سوى أن الإسلام رفع عنها الإلزام في بعض التكاليف لا لأنها غير أهل لها، ولو فعلتها لم تُقبل منها ولم تثبت عليها، ولكن أبيح لها تركها تخفيفًا عنها وترخيصًا لها، وبُعدًا بها عن مزاحمة الرجال، وتفريغًا لها في خدمة البيت والإشراف عليه، ورعاية الأبناء، وذلك كما في صلاة الجمعة والجهاد، ولو أنها آثرت حضور الصلاة الجامعة، أو أُدخلت في صفوف المحاربة لما كان عليها من حرج في الدين).
ورغم ذلك فقد رُوي أن النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كنّ يحرصن على ارتياد المساجد، وحضور الصلوات في الجمع والجماعات، ليتعلمن من الرسول صلى الله عليه وسلم. كما وردت أحاديث عديدة في حثّ النساء على الخروج لتلقي العلم والصلاة في المساجد، وكذلك حث الرجال على السماح لهن بذلك. كما كنّ يستعير بعضهن ثياب بعض لحضور صلاة الجمع والجماعات والعيدين.
فقد ورد عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرهن بأن يُخرجن جميع النساء يوم العيدين، قالت: ((أُمرنا أن نُخرج الحُيض يوم العيدين، وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن، قالت امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب، قال: ((لتلبسها صاحبتها من جلبابها))
أما عن صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان دورهن أيضًا عظيمًا في حفظ السُّنَّة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتبليغهما، وهو دور لا يقل أبدًا عن دور صحابته رضي الله عنهم جمعيًا.
فقد كنّ رضي الله عنهن يشهدن صلاة الجمع، والجماعات، بالإضافة إلى صلاة العيدين، ويستمعن إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد كان لهن أثر عظيم في حمل أحكام كثيرة تتعلق بالنساء وحياتهن الخاصة، كان من الصعب أن يسأل الرجال من الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.
وقد حرصت المرأة الصحابية على حضور مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن نساء الصحابة حينما رأين الرجال قد غلبوهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبن منه أن يحدد لهن جلسات خاصة بهن ليسألنه في أمور دينهن ويتعلمن أحكام الإسلام والشريعة الإسلامية.
فقد جاء بعض النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن له: يا رسول الله، ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال، فواعدنا منك يومًا نأتيك فيه، قال صلى الله عليه وسلم: ((موعدكن بيت فلان)) وأتاهن في ذلك اليوم، ولذلك الموعد، قال أبو هريرة: فكان مما قال لهن صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرأة تقدّم ثلاثة من الولد تحتسبهن إلا دخلت الجنة)). فقالت امرأة منهن: أو اثنتان؟ قال: ((أو اثنتان))وفي حديث آخر رواه أبو سعيد الخدري أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، وفي رواية: غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلّمنا مما علمك الله، فقال: ((اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا)) فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلّمهن مما علمه الله... ثم ذكر الحديث السابق ذكره وهو ((ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجابًا من النار)). الحديث
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما، يجيب على أسئلة الصحابيات الخاصة بأمور دينهن فيتلقين عنه تعاليم الإسلام ويفتيهن في أخصّ أمورهن، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: نِعْم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
من ذلك أن أم سليم بنت ملحان الأنصارية، والدة أنس بن مالك أتت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها حاضرة، فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأت الماء)). فغطّت أم سلمة رضي الله عنها - تعني وجهها - وقالت: يا رسول الله، أو تحتلم المرأة؟ قال: ((نعم، تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها؟))
كذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر الرجال أن يتركوا النساء يخرجن إلى المساجد بعد استئذانهن لأزواجهن، وذلك للعلم والتعلم وتلقي العظة وقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة بصورة كبيرة، لذلك أمر صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة حتى من زوجاته اللائي رغبن في ذلك؛ فقد طلب من الشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية أن تُعلّم زوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها القراءة والكتابة
كذلك أخرج البخاري في كتاب العلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بردة عن أبيه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه. ورجل كانت عنده أمة فأدّبها فأحسن تأديبها وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران)). لذلك كانت النساء الصحابيات يحفظن الكثير من الأحاديث عن الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروين عنه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع نساءه أن يجلسن للفتيا ورواية الحديث، فقد ورد عنه قوله عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء)) كما قال صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))وقال صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين))
وفي المسجد كانت المرأة تلتقط أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فتحفظها، وكنّ نساء الصحابة يتنافسن في روايتها. كذلك كانت المرأة تحفظ القرآن الكريم من كثرة ترددها على المسجد وصلاتها صلاة الجماعة خلف الرسول صلى الله عليه وسلم. من ذلك ما روته إحدى الصحابيات، وهي هند بنت أسيد بن حُضير الأنصارية الأشهلية قالت أنها حفظت القرآن الكريم {﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1]، من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء صلاتها خلفه.
كذلك روت أم هشام بنت حارثة الأنصارية عن هند بنت أسيد الحديث السابق
هذا، وقد عقّب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت رحمه الله على حق المرأة في العلم في الإسلام بقوله: ((إن الإسلام قد أوجب على المرأة - مثلها في ذلك مثل الرجل - معرفة العقائد والعبادات والحلال والحرام في التكليف، سوى أن الإسلام رفع عنها الإلزام في بعض التكاليف لا لأنها غير أهل لها، ولو فعلتها لم تُقبل منها ولم تثبت عليها، ولكن أبيح لها تركها تخفيفًا عنها وترخيصًا لها، وبُعدًا بها عن مزاحمة الرجال، وتفريغًا لها في خدمة البيت والإشراف عليه، ورعاية الأبناء، وذلك كما في صلاة الجمعة والجهاد، ولو أنها آثرت حضور الصلاة الجامعة، أو أُدخلت في صفوف المحاربة لما كان عليها من حرج في الدين).
ورغم ذلك فقد رُوي أن النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كنّ يحرصن على ارتياد المساجد، وحضور الصلوات في الجمع والجماعات، ليتعلمن من الرسول صلى الله عليه وسلم. كما وردت أحاديث عديدة في حثّ النساء على الخروج لتلقي العلم والصلاة في المساجد، وكذلك حث الرجال على السماح لهن بذلك. كما كنّ يستعير بعضهن ثياب بعض لحضور صلاة الجمع والجماعات والعيدين.
فقد ورد عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرهن بأن يُخرجن جميع النساء يوم العيدين، قالت: ((أُمرنا أن نُخرج الحُيض يوم العيدين، وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن، قالت امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب، قال: ((لتلبسها صاحبتها من جلبابها))