المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رصيد الناس وما يكتنزون في حياتهم...


سلمى
03-04-2019, 03:50 AM
http://files2.fatakat.com/2015/4/14284782431164.gif

رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم
(1)

http://www.twhed.com/vb/images/imgcache/2012/10/2.gif

الحمد لله
الذي لولاه ما جرى قلم ولا تكلم لسان بشر
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا
وعلي اله وصحبه وسلم الي يوم الدين
عن أبي أمامه -رضي الله عنه-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( قلب شاكر، ولسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك
على أمر دنياك ودينك، خير ما اكتنز الناس )
كلمات إيمانية تكتب بماء الذهب
وأحاديث محمدية كالواحة الغناء، يشعر ساكنيها
أنهم في سكينة وروحانية، لذتها تفوق كل لذة
ويتعجبون من هؤلاء المعرضون عن هذا الخير
أو من الباحثين عن طريق النجاة ذات اليمين وذات الشمال
وهو أمامهم في كتاب ربهم وهدي نبيهم
القلب الشاكر
القلب الشاكر قلب عامر بالإيمان
خال من أدران الشرك والمعاصي
ولأن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر
كان الشكر من أجل المقامات، وقد أمر الله عباده به
ونهى عن ضده
فقال تعالى:
{وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
[النحل:114]
وقال تعالى:
{وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}
[البقرة:152]
وقسم سبحانه وتعالى الناس إلى شكور وكفور
فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله
وأحب الأشياء إليه الشكر وأهله
فقال تعالى:
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً}
[الإنسان:3]
كما قرن الشكر بالإيمان
وأخبر أنه لا غرض له في عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا به
فقال جل ذكره:
{مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً}
[النساء:147]
بل جعله الله تعالى غاية خلقه وأمره
فقال تعالى:
{وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً
وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[النحل:78]
وقال تعالي:
{وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
[العنكبوت:17]
وأخبر سبحانه أن رضاه في شكره
فقال تعالى:
{وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}
[الزمر:7]
وأن أهل الشكر هم المخصوصين بمنته عليهم من بين عباده
فقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}
[الأنعام:53]
وأثنى جل شأنه على أهل الشكر ووصف به خواص خلقه
فقال تعالى في إبراهيم عليه السلام:
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ}
]النحل:120-121]
وقال عن نوح عليه السلام:
{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}
[الإسراء:3]
وفي تخصيص نوح ها هنا بالذكر، وخطاب العباد بأنهم ذريته
إشارة إلى الإقتداء به، فإنه أبوهم الثاني
لأن الله تعالى لم يجعل للخلق بعد الغرق نسلا إلا من ذريته
فأمر الذرية أن يتشبهوا بأبيهم في الشكر
فإنه كان عبدا شكورا.
واشتق تبارك وتعالى لأهل الشكر اسما من أسمائه
فإنه سبحانه هو الشكور، وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره
بل يعيد الشاكر مشكوراً، فالشكر هو غاية الرب من عبده
وأهله هم القليل من عباده، وهم خواصه
فقال تعالى:
{وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
[سبأ:13]
فمن يشكر الله فقد عبده حق العبادة
ومن لم يشكره لم يكن من أهل عبادته
قال تعالى
{وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
[البقرة:172]
ولعظم مكانة الشكر
كان هدف إبليس الأول هدمه في نفوس العالمين
فقال تعالى إخبارا عن إبليس اللعين:
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
[الأعراف:16]
قيل هو طريق الشكر
{ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}
[الأعراف:17]
وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أنه قام حتى تورمت قدماه
فقيل له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال: (أفلا أكون عبدا شكورا)
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيده، وقال:
(يا معاذ، إني والله لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)
وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها
أو يشرب الشربة فيحمده عليها)
فكان هذا الجزاء العظيم الذي هو أكبر أنواع الجزاء
كما قال تعالى:
{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ}
[التوبة:72]
في مقابلة شكره بالحمد.
والشكر قيد النعم وسبب المزيد
كما قال عمر بن عبد العزيز:
"قيدوا نعم الله بشكر الله عز وجل"
وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
أنه قال لرجل من همزان:
"إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر يتعلق بالمزيد
وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله
حتى ينقطع الشكر من العبد"
وكان أبو المغيرة إذا قيل له كيف أصبحت يا أبا محمد؟
قال:
"أصبحنا مغرقين في النعم، عاجزين عن الشكر
يتحبب إلينا ربنا وهو غني عنا، ونتمقت إليه
ونحن إليه محتاجون"
وعن سفيان في قوله تعالى:
{سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}
[القلم:44]
قال:
"يسبغ عليهم النعم، ويمنعهم الشكر"
وقال غيره:
"كلما أحدثوا ذنبا، أحدث لهم نعمة"
وحقيقة الشكر هي:
ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافا
وعلى قلبه شهودا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادا وطاعة
ولابد أن يكون فرح العبد بنعمة الله تعالى
من حيث إنه يقدر بها على التوصل إلى القرب منه تعالى
والنزول في جواره، والنظر إلى وجهه على الدوام
وأمارته أن لا يفرح من الدنيا
إلا بما هو مزرعة للآخرة ويعينه عليها
ويحزن بكل نعمة تلهيه عن ذكر الله تعالى
وتصده عن سبيله
لذلك قال أحد العلماء:
"شكر العامة على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان
أما شكر الخاصة فعلى التوحيد والإيمان وقوت القلوب"..

http://www.twhed.com/vb/images/imgcache/2012/10/2.gif

https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif

(http://www.lamsaegy.com/vb/t80651/)تابعوني

سلمى
03-04-2019, 03:52 AM
رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم
-2-
الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده
ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته
وإرغاماً لمن جحد به وكفر
وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله
أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وكشف الغمة
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات

عن أبي أمامه -رضي الله عنه-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( قلب شاكر، ولسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك

ودينك خير ما اكتنـز الناس )
والشكر مبني على خمسة أركان هي :
اعتراف العبد بنعمته تعالى، وخضوع الشاكر للمشكور
وثناؤه عليه بها، وحبه له، وأن لا يستعملها فيما يكره.
«اعتراف العبد بنعمته تعالى»
هو ركن الشكر الأعظم الذي يستحيل وجود الشكر بدونه
فكثير من الناس تحسن إليه وهو لا يدري فلا يصح من هذا الشكر
فلا تأتي من العبد حقيقة الشكر إلا باعترافه وإقراره
أن كل النعم منه تبارك وتعالى، فإن خالجه ريب في هذا لم يكن عارفا
لا بالنعمة ولا بالمنعم، بل إنه بمجرد إقراره بأن النعم كلها
منه جل وعلا يجعله في مصاف الشاكرين
كما قال داود عليه السلام:
"يا رب، كيف أشكرك وشكري لك نعمة علىَّ من عندك تستوجب
بها شكرا
فقال: "الآن شكرتني يا داود"
ويتبع ذلك الركن «خضوع الشاكر للمشكور»
بأن يظهر الفقر والفاقة إلى تلك النعمة
ويكون على يقين بأن وصولها إليه بغير استحقاق منه ولا بذل ثمن
بل يرى نفسه فيها كالطفيلي
كما قال حمدون القصار:
"شكر النعمة أن ترى نفسك في الشكر طفيلياً"
وقال الجنيد:
"الشكر أن لا ترى نفسك أهلاً للنعمة"
ويتبع ذلك الركن «ثناء العبد على الله بهذه النعمة»
وهو نوعان: ثناء عام، وخاص
فالعام وصفه تعالى بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء ونحو ذلك
أما الخاص فهو التحدث بنعمته جل وعلا والإخبار بوصولها إليه من جهته
كما قال تعالى:
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
[الضحى:11]
والثناء يلزم «المحبة» إذ لا يمكن أن يتحقق بدونها.
أما الركن الخامس فهو الذي به كمال الشكر وتمامه
ألا هو:
«استعمال نعم الله تعالى في طاعته، والتوقي من الاستعانة بها على معصيته»
قال رجل لأبي حازم:
ما شكر العينين يا أبا حازم؟
فقال: "إن رأيت بهما خيرا أعلنته، وإن رأيت بهما شرا سترته"
قال: فما شكر الأذنين؟
قال: "إن سمعت بهما خيرا وعيته، وإن سمعت بهما شرا دفعته"
قال: فما شكر اليدين؟
قال: "لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقا لله هو فيهما"
قال: فما شكر البطن؟
قال: "أن يكون أسفله طعاما، وأعلاه علما"
قال: فما شكر الفرج؟
قال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}
[المعارج:29-30]
قال: فما شكر الرجلين؟
قال: "إن علمت ميتا تغبطه استعملت بهما عمله
وإن مقته رغبت عن عمله وأنت شاكر لله"
وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه
فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه
فما نفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر.
اللسان الذاكر
أما اللسان الذاكر فقد حاز صاحبه الخير كله
لأن الذكر هو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون
وفيها يتجرون وإليها دائما يترددون
وهو منشور الولاية الذي من أعطيه اتصل ومن منعه عزل
وهو قوت قلوب العارفين التي متى فارقتها صارت الأجساد
لها قبوراً وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورا
وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق وماؤهم
الذي يطفئون به التهاب الطريق ودواء أسقامهم
الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب والسبب الواصل
والعلامة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب.
به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات
إذا أظلهم البلاء فإليه ملجؤهم وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم
فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم
التي بها يتجرون، يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا
ويوصل الذاكر إلى المذكور بل يدع الذاكر مذكورا
وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة
والذكر عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة
بل هم يؤجرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال
قياما وقعودا وعلى جنوبهم
فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها فكذلك القلوب بور خراب
وهو عمارتها وأساسها.
والذكر باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد
بغفلته
قال الحسن البصري:
تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء:
في الصلاة- وفي الذكر- وقراءة القرآن
فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق
قال تعالى:
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
]العنكبوت:45]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]
وقال:
{وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ}
[الأنفال:45]
وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه-
قال -صلى الله عليه وسلم-:
( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم
وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم
فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟
قالوا بلى يا رسول الله. قال: ( ذكر الله )

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-:
( سبق المفردون - قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟
قال: ( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات)
وعن عبد الله بن بسر -رضي الله عنه-
أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإيمان قد كثرت علي
فأخبرني بشيء أتشبث به
فقال -صلى الله عليه وسلم-:
( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى )

https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif
تابعوني

سلمى
03-04-2019, 03:54 AM
رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم
-3-

http://idata.over-blog.com/2/83/70/23/Fleurs/mqrg6yhl.gif

الحمد لله الواحد المعبود
عم بحكمته الوجود ،وشملت رحمته كل موجود
أحمده سبحانه وأشكره وهو بكل لسان محمود
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود
وعد من أطاعه بالعزة والخلود
وتوعد منعصاه بالنار ذات الوقود
وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله
صاحب المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود

صلى الله عليه وعلى آله وصحابه ،الركع السجود
والتابعين ومن تبعهم من المؤمنين الشهود
عن أبي أمامه -رضي الله عنه-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( قلب شاكر، ولسان ذاكر، وزوجة صالحة
تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنـز الناس )
• فكفاك يا من تطمع في الحسنات أن تتشبث بهذا الحديث
الكريم حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-:
( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ )
فسأله سائل من جلسائه:
كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟
قال:
( يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة )

• وكفاك يا من أثقلت الذنوب كاهله وتسلط عليه الشيطان

أن تلزم العمل بهذا الحديث
حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-:
( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
في يوم مائة مرةكانت له عدل عشر رقاب
وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة
وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي
ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك
ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة
حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )
• وكفاك يا من ترغب في الخير
أن تكون من أهل هذا الحديث
فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-
أن أعرابياً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال: يا رسول الله علمني كلمات أقولهن. قال:
( قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيراوسبحان الله رب العالمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم )
قال: فهؤلاء لربي فما لي؟
قال:
( قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني )
فلما ولى الأعرابي قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(لقد ملأ يديه من الخير )
• وكفاك يا من تعلقت نفسه بالجنة قوله
-صلى الله عليه وسلم-:
( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد
أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء،

وأنها قيعان وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله، والله أكبر )
فالذكر حقاً كنز الدنيا كما هو كنز الآخرة أيضا
فعن أبى موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال:
قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ )
فقلت: بلى يا رسول الله
قال ( قل: لا حول ولا قوة إلا بالله )
والخير في هذا الجانب كثير وكثير
ولولا خشية الإطالة لامتد الحديث صفحات وصفحات.
الزوجة الصالحة
أما الزوجة الصالحة فهي خير المتاع
الذي من حرمه فقد حرم السعادة في الدنيا والآخرة
لأن أثر الصحبة الصالحة في تهذيب النفس أمر لا ينكره
إلا معاند فالطبع لص كما يقولون تؤثر فيه
سلوكيات المخالطين سلبا وإيجابا
ولذلك كان اختيار الرفيق قبل الطريق سمة العقلاء
فما بالك برحلة تمتد العمر كله.
والزوجة الصالحة التي تعرف حق الله تعالى
أجدر أن تعرف حق الزوج، لأن رضا الله تعالى من رضاه
وسخطه تعالى من سخطه، فتجدها تتفقد مواطن راحة زوجها بالعناية
وتبتعد عن كل ما يكرهه، فإذا خرج للعمل هتفت به قائلة:
"اتق الله فينا، فإنا نصبر على الجوع، ولا نصبر
على تبعات اللقمة الحرام"
ثم إذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله وولده
فشتان بينها وبين من هي في سخط دائم على أقدارها
وزوجها وأولادها
وفي ذلك يقول -صلى الله عليه وسلم-:
(إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل
من المرأة الصالحة )
ويقول -صلى الله عليه وسلم-:
ثلاثة من السعادة، وثلاثة من الشقاء
فمن السعادة: المرأة الصالحة
تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك
والدابة تكون وطيئة
[أي هنية سريعة المشي سهلة الانقياد]
فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق
ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك
وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها
على نفسها ومالك
والدابة تكون قطوفاً [بفتح القاف أي بطيئة السير]
فإن ضربتها أتعبتك، وأن تركتها لم تلحقك بأصحابك
والدار تكون ضيقة قليلة المرافق )
وعن أبى هريرة -رضي الله عنه- قال:
قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أي النساء خير؟
قال:
( التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها
ولا مالها بما يكره )
لذلك كان اختيار المرأة الصالحة من أهم الشروط
التي وضعها الإسلام لبناء الأسرة الكريمة
فعن أبى هريرة -رضي الله عنه-
قال -صلى الله عليه وسلم-
( تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها
فاظفر بذات الدين تربت يداك )
ويوضح الغزالي في الإحياء منهج اختيار الزوجة فيقول:
أن تكون صالحة ذات دين، فهذا هو الأصل
وبه ينبغي أن يقع الاعتناء
فإنها إن كانت ضعيفة الدين في صيانة نفسها وفرجها أزرت

بزوجها وسودت بين الناس وجهه
وشوشت بالغيرة قلبه، وتنغص بذلك عيشه
فإن سلك سبيل الحمية والغيرة لم يزل في بلاء ومحنه
وإن سلك سبيل التساهل كان متهاوناً بدينه وعرضه
ومنسوبا إلى قلة الحمية والأنفة
وإذا كانت مع الفساد جميلة كان بلاؤها أشد
إذ يشق على الزوج مفارقتها فلا يصبر عنها
ولا يصبر عليها
وقال الأصمعي:
"ما رفع أحد نفسه بعد الإيمان بالله تعالى بمثل منكح صدق
ولا وضع نفسه بعد الكفر بالله تعالى بمثل منكح سوء"
فمن أنار الله بصيرته وأراد أن يسلك سبيل السعادة
في الدنيا والآخرة لم يرض بالزوجة الصالحة بدلا
روي أن شريحا القاضي قابل الشعبي يوما
فسأله الشعبي عن حاله في بيته
فقال له: من عشرين عاما لم أر ما يغضبني من أهلي
قال له: وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي
رأيت فيها حسنا فاتنا وجمالاً نادراً
قلت في نفسي: فلأطهر وأصلي ركعتين شكرا لله
فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي
وتسلم بسلامي
فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء
قمت إليها فمددت يدي نحوها
فقالت: على رسلك يا أبا أمية كما أنت
ثم قالت: الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله
إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك
فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه
وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم
ومن قومي من الرجال من هو كفء لي
ولكن إذا قضى الله أمرا كان مفعولا
ولقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا
واستغفر الله لي ولك …! .
قال شريح: فأحوجتني - والله يا شعبي - إلى الخطبة في ذلك الموضع
فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه
وأصلي على النبي وآله وأسلم، وبعد
فإنك قلت كلاما إن ثبت عليه يكن ذلك حظك
وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وكذا
واكره كذا وكذا
وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها ! .
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له
ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء
قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولا
لا أرى إلا ما أحب
فلما كان رأس الحول جئت من مجلس القضاء
فإذا بفلانة في البيت
قلت: من هي؟ قالوا: ختنك - أي أم زوجك -
فالتفتت إلى
وسألتني: كيف رأيت زوجتك؟ قلت: خير زوجة
قالت لي أتق الله فيها ولا تهنها
فمكثت معي عشرين عاما لم أعقب عليها في شيء إلى مرة
إن هذا الحديث ليحمل في طياته الدواء الناجح
الذي نعالج به تلك المادية التي أصابتنا وحالت بيننا
وبين السعادة الحقيقية وأضحى كل شيء يقوم بالمال
وصار لسان حال الناس يقول
(من معه قرشاً يساوي قرشاً)
فسادت حياتنا أزمات ونكبات
لن تحل إلا بالعودة إلى نور النبوة
وهكذا لكل بداية نهاية
وخير العمل ما حسن آخره
وفقنا الله وأياكم الي التمسك
بكتاب الله وسنة حبيبه
المصطفي علي الصلاة وأزكي السلام

http://idata.over-blog.com/2/83/70/23/Fleurs/mqrg6yhl.gif


https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif
تابعوني

سلمى
03-04-2019, 03:57 AM
رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم
-4-

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيّدنا محمد
الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم
اللهم علِّمنا ما ينْفعنا
وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلماً
وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه
وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه
واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه
وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا
صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق
وعفة مطعم )
أربع خصال جامعة للفضائل كلها .
إنها الغنيمة الباردة التي من حازها لا ينبغي له أن يبكي
ما فاته من حطام الدنيا، سواء كان مالا أو ولدا
أو عقارا أو جاه، فخصال الخير تبقى وحطام الدنيا زائل
وخصال الخير تنفع صاحبها في الدنيا بمحبة الخلق له
وحسن الثناء عليه، وكذلك تنفعه في الآخرة
بأن مكافأتها الجنة .
والانشغال بخصال الخير يثمر مجتمعا سويا
لا يهضم فيه فقير ولا يظلم فيه ضعيف
أما التكالب على حطامها فلا ينتج إلا مجتمعا ماديا
تسوده المصلحة والمنفعة والجري وراء كل لذة وشهوة
قال طاووس:
"إن هذه الأخلاق منائح يمنحها الله عز وجل
من يشاء من عباده، فإذا أراد الله بعبد خيرا
منحه منها خلقا صالحا".
إنها خصال الخير التي لا يبغي بها المؤمن الصادق بدلا
وإن فاتته بعد جنيها الدنيا بأسرها ومتاعها وزينتها
فحب الدنيا أقتل من السم.
صدق الحديث
عن ابن مسعود -رضي الله عنه
- قال -صلى الله عليه وسلم-:
(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر
وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور
وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب
ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)
وعن الحسن بن على -رضي الله عنهما
- قال -صلى الله عليه وسلم-
(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة
والكذب ريبة)
قال الطيبي:
"جاء هذا القول ممهداً لما تقدمه من الكلام
ومعناه إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه
فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب
فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنة للباطل فاحذره
وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به
والصدق والكذب يستعملان في المقال والأفعال
وما يحق أو يبطل من الاعتقاد
وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة
عن دنس الذنوب وسوءالعيوب
والحاصل أن الصدق إذا مازج قلب الكامل
امتزج نوره بنور الإيمان فاطمأن وانطفأ سراج الكذب
فإن الكذب ظلمة والظلمة لا تمازج النور
قال ذو النون المصري:
"الصدق سيف الله في أرضه، ما وضع على شيء
إلا قطعه"
وقال أبو سليمان:
"اجعل الصدق مطيتك والحق سيفك والله غاية طلبتك"
وقال:
"من كان الصدق وسيلته كان الرضا من الله جائزته".
فعاقبة الصدق أحلى من العسل
قال يوسف بن أسباط:
"يرزق الصدوق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة"
وقال الفضيل:
"لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال".
قال تعالى:
{فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}
[محمد:21]
قال الجنيد:
"حقيقة الصدق أن تصدق في موطن
لا ينجيك منه إلا الكذب".
وقال بعض الصالحين:
"عليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك فإنه ينفعك
ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك"
روي أن ربعي بن حراش لم يكذب كذبة قط
فأقبل ابناه من خراسان وهما عاصيان قد تأجلا
فجاء العريف إلى الحجاج فقال: أيها الأمير
إن الناس يزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب كذبة قط
وقد قدما ابناه من خراسان وهما عاصيان
فقال الحجاج: علي به، فلما جاء قال: أيها الشيخ
قال: ما تشاء. قال: ما فعل ابناك؟ قال: المستعان الله
خلفتهما في البيت. قال: لا جرم والله لا أسوؤك فيهما
هما لك
قال ابن مسعود:
"لا يصلح الكذب في هزل ولا جد، ولا أن يعد أحدكم
حبيبه شيئا ثم لا ينجزه به".
وقال إسماعيل بن عبيد الله المخزومي:
"أمرني عبد الملك بن مروان أن أعلم بنيه الصدق
كما أعلمهم القرآن، وأن أجنبهم الكذب
وإن كان فيه القتل"
وقال مطر الوراق:
"خصلتان إذا كانا في عبد كان سائر عمله تبعا لهما:
حسن الصلاة، وصدق الحديث".
وعن أنس -رضي الله عنه- قال:
"إن الرجل ليحرم قيام الليل وصيام النهار بالكذبة يكذبها"
وقال تعالى:
{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}
[الذاريات:10] أي الكذابون
فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
"كان أبغض الخُلق إليه -صلى الله عليه وسلم- الكذب"
وعنها قالت: "كان -صلى الله عليه وسلم-
"إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة
لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة"
وعن محمد بن كعب القرظي أنه قال:
"لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه".
وقال بنان عن عامر:
"من كذب فهو منافق. ثم قال: لا أدري أيهما أبعد
غورا في النار الكذب أم الشح".
وقال مطرف بن طريف:
"ما أحب أني كذبت وإن لي الدنيا وما فيها
كان سفيان يقول: ما أحب أني تعرضت لسخط الله".
وروي عن أبي العالية قوله:
"أنتم أكثر صياما وصلاة ممن كان قبلكم
ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم".
وعن الأحنف بن قيس قال:
"ليس للكذوب مرؤة، ولا للبخيل حياء
ولا لحاسد راحة، ولا لسيئ الخلق سؤدد".
وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول:
"لا تجد المؤمن كذابا"
وقال أيضا:
"لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه
ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق
وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفى ورع"
وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال:
"أبرار الدنيا: الكذب وقلة الحياء، من طلب الدنيا
بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب
وأبرار الآخرة: الحياء والصدق، فمن طلب الآخرة
بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب"
قال تعالى:
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ
إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}

[الأحزاب:24]
ففي الصدق رفعة الدنيا والآخرة
كان لقمان عبدا أسودا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين
فأتاه رجل وهو في مجلس أناس يحدثهم
فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي الغنم
في مكان كذا وكذا؟ قال: نعم
قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: "صدق الحديث
والصمت عما لا يعنيني".
وعن ابن أبي فديك قال:
"إن محاسن الأخلاق مخزونة عند الله عز وجل
إذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا أو خلقا صالحا".
كلم عمر بن عبد العزيز الخليفة الوليد في شيء
فقال له: كذبت. فقال عمر:
"ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه"
وعن نافع، قال: دخل ابن عمر رضي الله عنهما المسجد
فطاف سبعا وصلى ركعتين ثم خرج
فلقيه رجل من قريش على باب المسجد
فقال: يا أبا عبد الرحمن، قد طفت وصليت
قال: نعم. قال: ما أسرع هذا. قال:
"أجل، أنتم أكثر منا طوافا وصياما، ونحن خير منكم
نحن نأتي صدق الحديث وأداء الأمانة وإنجاز الوعد"
وقالت عائشة رضي الله عنها:
"خلال المكارم عشرة، تكون في الرجل
ولا تكون في ولده، وتكون في العبد، ولا تكون في سيده
يجعلها إليه حيث شاء:
صدق الحديث، وصدق البأس، والمكافأة بالصنائع
وحفظ الأمانة، وصلة الرحم، والتذمم للجار
[أي الإحسان] والتذمم للصاحب
وإعطاء السائل، وإقراء الضيف ورأسهن الحياء"
كان عبد الملك بن مروان إذ دخل عليه رجل
من أفق من الآفاق، قال:
"اعفني من أربع، وقل بعد ما شئت: لا تكذبني
فإن الكذوب لا رأي له، ولا تجبني فيما لا أسألك عنه
فإن في الذي أسألك عنه شغلا عما سواه
ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك
ولا تحملني على الرعية فإني إلى معدلتي ورأفتي أحوج"
والصدق در لا يتركه حر، والشريف من عدت سقطاته ..
قال علي بن المديني: "لا أشبه الكذب إلا بثوب خلق لا ينتفع به".
وقال مطرف بن طريف:
"ما أحب أن كذبت، وأن لي الدنيا وما فيها".
وقال إياس بن معاوية:
"ما يسرني أني كذبت كذبة فغفرها الله عز وجل لي،
وأعطى عليها عشرة آلاف درهم
ويعلم بها أبو معاوية بن قرة"
يعني إجلالا لأبيه لا يطلع.
وقال بعض العقلاء:
"إنما يكذب الإنسان ليصدق فليصدق وليستريح".
وقال الأحنف بن قيس:
"ما كذبت منذ أسلمت إلا مرة واحدة".
وقال عبد الرحمن بن سلمة:
"ما كذبت منذ أسلمت، إلا أن الرجل يدعوني إلى طعامه
فأقول: ما اشتهيه، وعسى أن لا يكون كذبا"
أقفل قتيبة بن مسلم ومعه بكر بن ماعز من خراسان
فصحب بكر رجلا، فقال له: يا بكر كذبت قط؟
فسكت عنه. قال: يا بكر كذبت قط؟ فسكت عنه
حتى عاد إلى حمام أعين، فقال: يا بكر كذبت قط؟
فقال: إنك قد أكثرت علي، وإني لم أكذب كذبة قط
إلا واحدة، فإن قتيبة أخذنا بالسلاح فاستعرت رمحا
فلما مررت به قال: يا بكر، هذا السلاح لك؟
فقلت: نعم. وكان الرمح ليس لي
الصدق حلو وهو المر -- والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة -- يحسدها الياقوت والدر

https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif
تابعوني

سلمى
03-04-2019, 03:58 AM
رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم

-5-
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيّدنا محمد
الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم
اللهم علِّمنا ما ينْفعنا
وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلماً
وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه
وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه
واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه
وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا:
صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق
وعفة مطعم )
قال تعالى:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58]
هذه هي تكاليف الجماعة المسلمة وهذا هو خُلقها
والأمانات تبدأ من الأمانة الكبرى
الأمانة التي ناط الله بها فطرة الإنسان والتي أبت السماوات
والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان
أمانة الهداية والمعرفة والإيمان بالله عن قصد وإرادة
وجهد واتجاه
ومن هذه الأمانة الكبرى تنبثق سائر الأمانات
التي يأمر الله أن تؤدى ومن هذه الأمانات:
أمانة الشهادة لهذا الدين
الشهادة له في النفس أولا بمجاهدة النفس
حتى تكون ترجمة له ترجمة حية في شعورها وسلوكها
حتى يرى الناس صورة الإيمان في هذه النفس فيقولوا:
ما أطيب هذا الإيمان وأحسنه وأزكاه
فتكون هذه شهادة لهذا الدين في النفس يتأثر بها الآخرون
والشهادة له بدعوة الناس إليه وبيان فضله ومزيته
ثم الشهادة لهذا الدين بمحاولة إقراره في الأرض
منهجا للجماعة المؤمنة ومنهجا للبشرية جميعا
وهي كبرى الأمانات.
ومن هذه الأمانات أمانة التعامل مع الناس
ورد أماناتهم إليهم
أمانة المعاملات والودائع المادية
وأمانة النصيحة للراعي والرعية
وأمانة القيام على الأطفال الناشئة
وأمانة المحافظة على حرمات الجماعة وأموالها وثغراتها وسائر

ما يجلوه المنهج الرباني من الواجبات
والتكاليف في كل مجالات الحياة على وجه الإجمال
والأمانة تقع على الطَّاعة والعِبادة والوديعة والثقةِ والأمانِ
وقد جاء في كل منها حديث شريف:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال
-صلى الله عليه وسلم-:
(الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة
واغفر للمؤذنين)‌
فقوله (والمؤذن مؤتمن) أي أمين على صلاة الناس
وصيامهم وإفطارهم وسحورهم
وعلى حرم الناس لإشرافه على دورهم
فعليه المحافظة على أداء هذه الأمانة.
وعن عائشة -رضي الله عنها-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه
ما يكون منه عند ذلك، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)
قال:
(ليله أقربكم منه إن كان يعلم، فإن كان لا يعلم
فمن ترون أن عنده حظا من ورع وأمانة)
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل
يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه-
قال -صلى الله عليه وسلم-
( العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي
والزعيم غارم)
(العارية مؤداة) أي مردودة مضمومة
(والمنحة مردودة) لأنه لم يعطه عينها بل لبنها
فإذا مضت أيام اللبن ردها
(والدَين مقضي) إلى صاحبه، أي صفته اللازمة هي القضاء
(والزعيم) أي الكفيل يعني الضمين
(غارم) ما ضمنه بمطالبة المضمون له سواء كان عن ميت
ترك وفاء أم لا عند الشافعي ومالك خلافاً لأبي حنيفة،
لأنه قول عام على تأسيس القواعد فحمل على عمومه
فإن كانت الكفالة بالبدن فلا غرم عند الشافعي ومالك
إلا أن مالكاً غرمه إذا لم يحضره والشافعي لا
والغرم أداء الشيء.
قال الطيبي:
ومن وجب عليه حق لغيره فإما أن يكون على سبيل الأداء
بما يتصل فهو العارية، أو بدون ما يتصل به فالمنحة
أو على القضاء من غير عينه فالدين
أو على الغرامة بالالتزام فالكفالة.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-
قال -صلى الله عليه وسلم-
(أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)
(أدّ) وجوباً من الأداء. قال الراغب:
وهو دفع ما يحق دفعه وتأديته
(الأمانة) هي كل حق لزمك أداؤه وحفظه
قال القرطبي:
"والأمانة تشمل أعداداً كثيرة لكن أمهاتها الوديعة
واللقطة والرهن
والعارية:. قال القاضي: "وحفظ الأمانة أثر كمال الإيمان
فإذا نقص الإيمان نقصت الأمانة في الناس
وإذا زاد زادت
(إلى من ائتمنك) عليها، وهذا لا مفهوم له، بل غالبي
والخيانة التفريط في الأمانة.
قال الحراني: والائتمان: طلب الأمانة، وهو إيداع الشيء
لحفظه حتى يعاد إلى المؤتمن
ولما كانت النفوس نزّاعة إلى الخيانة، رواغة عند مضايق
الأمانة، وربما تأولت جوازها مع من لم يلتزمها
أعقبه بقوله (ولا تخن من خانك) أي لا تعامله بمعاملته
ولا تقابل خيانته بخيانتك فتكون مثله.
قال ابن العربي:
"وهذه مسألة متكررة على ألسنة الفقهاء، ولهم فيها
أقوال: الأول:
لا تخن من خانك مطلقاً
الثاني: لا تخن من خانك
قاله الشافعي، الثالث: إن كان مما ائتمنك عليه من خانك
فلا تخنه، وإن كان ليس في يدك فخذ حقك منه
قاله مالك. الرابع: إن كان من جنس حقك فخذه
وإلا فلا.
قاله أبو حنيفة .. والصحيح منها جواز الاعتداء بأن تأخذ
مثل مالك من جنسه أو غير جنسه إذا عدلت لأن ما
للحاكم فعله إذا قدرت تفعله إذا اضطررت
وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه
- قال -صلى الله عليه وسلم-
(اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة:
اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم
واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)
الأمانة خلق النبيين والصديقين
فعن عائشة -رضي الله عنه-
في هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت:
"وأمر -تعني رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
عليا -رضي الله عنه- أن يتخلف عنه بمكة
حتى يودي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
الودائع التي كانت عنده للناس"
وعن عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-
قال: أخبرني أبو سفيان، أن هرقل قال له:
سألتك ماذا يأمركم؟ فزعمت أنه أمركم بالصلاة
والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة
قال: وهذه صفة نبي
وعن الحسن أن أبا بكر الصديق-رضي الله عنه-
خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"إن أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور
ألا وإن الصدق عندي الأمانة، والكذب الخيانة".
وقال عمر بن عبد العزيز لجلسائه:
"من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال:
يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي له
ويكون لي على الخير عونا، ويبلغني حاجة من لا يستطيع
إبلاغها، ولا يغتاب عندي أحدا، ويؤدي الأمانة
التي حملها مني ومن الناس. فإذا كان كذلك فحيهلا به
وإلا فهو في حرج من صحبتي والدخول علي"
وعن مليح بن وكيع قال: سمعت أبي يقول:
كان والله أبو حنيفة عظيم الأمانة، وكان الله في قلبه جليلا
كبيرا عظيما، وكان يؤثر رضاء ربه على كل شيء
ولو أخذته السيوف في الله لأحتمل
رحمه الله ورضي عنه رضا الأبرار، فلقد كان منهم"
وعن الفضيل بن عياض قال:
"أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه
بعد الشهادة بالتوحيد وبعد الشهادة للنبي
-صلى الله عليه وسلم-
بالبلاغ وبعد أداء الفرائض:
صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة
ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين
قال معاذ: قلت: يا أبا علي، من رأيك تقوله أو سمعته؟
قال: لا، بل سمعناه، وتعلمناه من أصحابنا
ولو لم أجده عن أهل الثقة والفضل لم أتكلم به
وقال سفيان بن عيينة:
"من لم يكن له رأس مال، فليتخذ الأمانة رأس ماله"
وعن ميمون بن مهران، قال:
"جاء رجل إلى سلمان، فقال" أوصني. قال: لا تكلم
قال: لا يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم
قال: فإن تكلمت فتكلم بحق، أو اسكت
قال: زدني. قال: لا تغضب. قال: إنه ليغشاني مالا أملكه
قال: فإن غضبت، فأمسك لسانك ويدك
قال: زدني. قال: لا تلابس الناس
قال: لا يستطيع من عاش في الناس أن لا يلابسهم
قال: فإن لابستهم فأصدق الحديث وأد الأمانة
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
[الأنفال:27]
قال القاسمي:
ويدخل في خيانة الله: تعطيل فرائضه ومجاوزة حدوده
وفي خيانة رسوله: رفض سنته وإفشاء سره للمشركين
وفي خيانة أماناتهم: الغلول في المغانم أي السرقة منها
وخيانة كل ما يؤتمن عليه الناس من مال أو أهل أو سر
والأمانات عامة هي:
الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد
وسميت أمانة لأنها يؤمن معها من منع الحق
مأخوذ من الأمن، وعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-
قال -صلى الله عليه وسلم-:
(أول ما يرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى من دينهم
الصلاة، ورب مصل لا خلاق له عند الله تعالى)
قال ابن العربي:
والأمانة معنى يحصل في القلب، فيأمن بنوره المرء
من الردى في الآخرة والدنيا، وأصله الإيمان
(وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة)
كلما ضعف الإيمان بحب الدنيا ونقص والشهوات
وذهبت هيبة سلطانه من القلوب اضمحلت الأمانة
وإذا ضعفت الأمانة وخانت الرعية فيها
فأخرت الصلاة عن أوقاتها وقصر في إكمالها
أدى ذلك إلى ارتفاع أصلها.
وقال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-:
إن الله تعالى إذا أراد بعبد شرا أو هلكة نزع منه الحياء
فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا
فإذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الرحمة
فلم تلقه إلا فظا غليظا
فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة
فلم تلقه إلا خائنا مخونا
فإذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه
فكان لعينا ملعنا
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما
- قال -صلى الله عليه وسلم-
(أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه
خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:
إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر
وإذا خاصم فجر)
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
"لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكنه من أدى الأمانة
وكف عن أعراض الناس فهو الرجل".
وقال الحارث المحاسبي:
(ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة

وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة)
وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
"البيت الذي يكون فيه خيانة لا يكون فيه البركة"
https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif
تابعوني

سلمى
03-04-2019, 04:00 AM
رصيد الناس وما يكتنزوه في حياتهم
-6-
آلحمد لله رب آلعآلمين
وأشهد أن لآ إله إلآ آلله وحده لآ شريگ له
وأشهد أنآ سيدنآ محمدآً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله
أدى آلأمآنة وپلغ آلرسآلة ونصح للأمة، فگشف آلله به آلغمة
وجآهد فى آلله حق جهآده حتى أتآه آليقين
فآللهم آجزء عنآ خير مآ جزيت نپيآ عن أمته
ورسولآ عن دعوته ورسآلته
وصل آللهم وسلم عليه وعلى آله وأصحآبه وأحبآبه وأتبآعه
وعلى گل من آهتدى بهديه وآستن بسنته
وآقتفى أثره إلي يوم آلدين.
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا
صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة مطعم )
حُسن الخلق
الخلق الحسن صفة سيد المرسلين، وأفضل أعمال الصديقين
وهو على التحقيق شطر الدين، وثمرة مجاهدة المتقين،

ورياضة المتعبدين
قال تعالى:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
[القلم:4]
قال ابن عباس:
"لعلى دين عظيم، لا دين أحب إلي ولا أرضى عندي منه،

وهو دين الإسلام"
فجعل -رضي الله عنه- الدين كله خلقا
فمن زاد عليك في الخلق، فقد زاد عليك في الدين.
وقال الحسن: "هو آداب القرآن".
وقالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-:
"كان خلقه القرآن".
وسُألت -رضي الله عنها-
كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إذا خلا مع نسائه؟
قالت: "كان أكرم الناس، وألين الناس، وأحسنهم خلقا
وكان رجلا من رجالكم، وكان بساما ضحاكا"
وعن النواس بن سمعان الأنصاري -رضي الله عنه-
قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم؟
فقال:
(البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)
فقابل -صلى الله عليه وسلم- البر بالإثم، وأخبر أن البر حسن الخلق
والإثم حواز الصدور، وهذا يدل على أن حسن الخلق هو الدين كله
وهو حقائق الإيمان وشرائع الإسلام، ولهذا قابله بالإثم
وفي حديث آخر:
(البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر)
وقد فُسر حسن الخلق بأنه البر
فدل على أن حسن الخلق:

طمأنينة النفس والقلب، والإثم حواز الصدور، وما حاك فيها،
واسترابت به
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه
- قال -صلى الله عليه وسلم-:

(أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا
وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا
وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)
فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة وهي:
«حسن الخلق»

ولا ريب أن حسن الخلق مشتمل على هذا كله.

باقة عطرة
قال -صلى الله عليه وسلم-:
(إن الناس لم يعطوا شيئا خيرا من خلق حسن)
(أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)
(اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها،

وخالق الناس بخلق حسن)
(استقم وليحسن خلقك للناس)
( عليك بحسن الخلق، وطول الصمت
فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما)
(أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن
إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذي)
(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، الموطئون أكنافا
الذين يألفون ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)
(إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة)
(ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق
وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)

(إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله
بحسن خلقه وكرم ضريبته)
(ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة وصلاح ذات البين وخلق حسن)

(ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ على كل هين لين قريب سهل)
(من كان سهلا هينا لينا حرمه الله على النار)

(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة:

أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة:

الثرثارون
والمتشدقون، والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله ما المتفيهقون؟
قال: المتكبرون)
(خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا)

( صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار

ويزدن في الأعمار)
أربعة دعائم
قال أهل العلم:
حسن الخلق يقوم على أربعة دعائم:
الصبر، والعفة، والشجاعة، والعدل.
• الصبر:
يحمل العبد على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى والحلم
والأناة والرفق وعدم الطيش والعجلة
شتم رجل سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، فقال له:
"إن خفت موازيني فأنا شر مما تقول، وإن ثقلت موازيني

لم يضرني ما تقول"
وشتم رجل الربيع بن خثيم، فقال له:
"يا هذا، قد سمع الله كلامك، وإن دون الجنة عقبة إن قطعتها
لم يضرني ما تقول، وإن لم أقطعها فأنا شر مما تقول"
ويروى أن رجلا من قريش أغلظ القول لعمر بن عبد العزيز
فأطرق عمر زمانا طويلا ثم قال:
"أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان
فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا".
قال معاوية -رضي الله عنه-:
"لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وصبره شهوته
ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم".
وقال الأحنف بن قيس:
"وجدت الحلم أنصر لي من الرجال
وقال له رجل: علمني الحلم يا أبا بحر، فقال:
"هو الذل يا ابن أخي، أتصبر عليه؟!"
وكان -رحمه الله- يقول: "لست حليما، ولكنني أتحالم"
ويقول:
"من لم يصبر على كلمة، سمع كلمات، ورب غيظ قد تجرعته
مخافة ما هو أشد منه"
وقال:
"ما تعلمت الحلم إلا من قيس بن عاصم -رضي الله عنه-
لأنه قتل ابن أخ له بعض بنيه فأتي بالقاتل مكتوفا يقاد إليه
فقال: ذعرتم الفتى! ثم أقبل على الفتى فقال: بئس ما فعلت!
نقصت عددك
وأوهنت عضدك، وأشمت عدوك، وأسأت بقومك
وأثمت بربك، وقطعت رحمك، ورميت نفسك بسهمك
خلوا سبيله، واحملوا إلى أم المقتول ديته فإنها غريبة!
ثم انصرف القاتل وما حل قيس حبوته ولا تغير وجهه"
• العفة:
تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل
وتحمله على الحياء، وهو رأس كل خير، وتمنعه من الفحشاء
والبخل والكذب والغيبة والنميمة
عن سفيان بن دينار قال:
"قلت لأبي بشير ـ وكان من أصحاب علي ـ
أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرا

ويؤجرون كثيرا
قلت ولم ذاك قال لسلامة صدورهم"
وجاء رجل فشكا للإمام أحمد جارا له، فقال:
"إنك إن سببت الناس سبوك، وإن نافرتهم نافروك، وإن تركتهم

لم يتركوك وإن فررت منهم أدركوك، وإن جهنم تقاد يوم القيامة بسبعين

ألف زمامكل زمام بسبعين ألف ملك"
وعن العتبي عن أبيه قال:
"أعيا ما يكون الكريم إذا سأل حاجة، وأعيا ما يكون الحليم
إذا خاطب سفيها"
• الشجاعة:
تحمله على عزة النفس، وإيثار معالي الأخلاق والشيم
وعلى البذل والندى، الذي هو شجاعة النفس وقوتها
على إخراج المحبوب ومفارقته
عن ابن سيرين قال:
"كانوا يرون حسن الخلق عونا على الدين"
ورد صعصعة بن صوحان على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
من البصرة، فسأله عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-
وكان على خلافته بها، فقال صعصعة: يا أمير المؤمنين
إنه آخذ بثلاث، وتارك لثلاث
آخذ بقلوب الرجال إذا حدث، وبحسن الاستماع إذا حدث
وبأيسر الأمور إذا خولف
تارك للمراء، وتارك لمقاربة اللئيم، وتارك لما يعتذر منه
ويروى أنه كان بين عاصم بن عمر وبين رجل من قريش دور
فقال القرشي لعاصم:
إن كنت رجلا فادخلها. فقال عاصم: أو قد بلغ بك الغضب هذا،

هي لكفقال القرشي: سبقتني بل هي لك، فتركاها لا يدخلها واحد

منهما حتى هلكا ثم لم يعرض لها أولادهما.
وعن أبي الحسن بن عطاء قال:
"أربعة من علامات الأولياء:
يصون سره فيما بينه وبين الله عز وجل
ويحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمر الله عز وجل
ويحتمل الأذى فيما بينه وبين الناس، ويداري مع الخلق على تفاوت

عقولهم
• العدل:
يحمله على اعتدال أخلاقه، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط
فيحمله على الجود السخاء الذي هو توسط بين الذل والقحة
وعلى خلق الشجاعة الذي هو توسط بين الجبن والتهور
وعلى خلق الحلم الذي هو توسط بين الغضب والمهانة

وسقوط النفس
كان أبو حفص إذا غضب تكلم في حسن الخلق حتى يسكن

غضبه ثم يرجع إلى حديثه
وقال الهيثم بن جميل:
"يبلغني عن الرجل يقع في فأذكر استغنائي عنه فيهون علي"
وعن مطرف قال: قال لي مالك بن أنس:
ما يقول الناس في؟ قلت: أما الصديق فيثني، وأما العدو فيقع
قال" ما يزال الناس كذا لهم عدو وصديق
ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها
عن أم الدرداء -رضي الله عنها- قالت:
"بات أبو الدرداء ليلة يصلي، فجعل يبكي، وهو يقول:
(اللهم أحسنت خلقي فحسن خلقي) حتى أصبح
فقلت:
يا أبا الدرداء، ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق؟
فقال: يا أم الدرداء، إن العبد المسلم يحسن خلقه
حتى يدخله حسن الخلق الجنة
ويسيء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار
وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم
فقلت: كيف يا أبا الدرداء؟
قال: يقوم أخوه من الليل فيتهجد
فيدعو الله عز وجل فيستجيب له
ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه
ودخل رجل على أبي الموجه، فقال:
إني خارج من مرو، فلو وعظتني. فقال أبو الموجه:
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ففي صالح الأخلاق نفسك
تمت بحمد الله وفضله.

https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif

https://i.pinimg.com/236x/c7/d5/db/c7d5db7368ce13bb2c455432f5c116ac--places-to-visit-islamic.jpg



https://img1.picmix.com/output/stamp/thumb/1/1/5/2/72511_435a3.gif

Queen♚
03-04-2019, 04:01 AM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

امير بكلمتى
03-04-2019, 08:17 AM
*,

طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

ظمآى انت
03-04-2019, 08:45 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

القيصر
03-04-2019, 08:56 AM
بارك الله تعالى فيكِ
وثقل ميزانكِ وحسناتكِ
وأسأل الله تعالى أن يجازيكِ على عملك هذا خير الجزاء
لكِ جل تقديري واحترامي
:redroseplz:

مرافئ الذكريات
03-04-2019, 10:53 AM
طرح راقي وانتقاء مميز ومجهود رائـــع
الله يعطيك ـ العافية
لـروحك السعادة الدائمــة
لك ودي يزف باقات وردي

سلمى
03-04-2019, 11:14 AM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_18_db4c_cc7bb16c46468.gif

سلمى
03-04-2019, 11:15 AM
*,

طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_18_db4c_cc7bb16c46468.gif

سلمى
03-04-2019, 11:16 AM
طرح راقي وانتقاء مميز ومجهود رائـــع
الله يعطيك ـ العافية
لـروحك السعادة الدائمــة
لك ودي يزف باقات وردي

https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_18_db4c_cc7bb16c46468.gif

سلمى
03-04-2019, 11:17 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_18_db4c_cc7bb16c46468.gif

سلمى
03-04-2019, 11:18 AM
بارك الله تعالى فيكِ
وثقل ميزانكِ وحسناتكِ
وأسأل الله تعالى أن يجازيكِ على عملك هذا خير الجزاء
لكِ جل تقديري واحترامي
:redroseplz:
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_18_db4c_cc7bb16c46468.gif

الشاهين
03-04-2019, 11:34 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

روحي تبيك
03-04-2019, 05:45 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

reda laby
03-04-2019, 09:06 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_11534253019.png

همس الروح
04-04-2019, 12:23 AM
جزاك الله خير على الموضوع القيم جعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر يارب وانار الله قلبك بنور الايمان
والبسك الله لباس التقوى والمغفرة
دمت بخير وسعادة .. :100 (109)::100 (109):

˛ ذآتَ حُسن ♔
04-04-2019, 03:24 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

مـخـمـلـيـة
05-04-2019, 06:28 PM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى :200 (49)::200 (49):

أمير الليل
05-04-2019, 07:20 PM
جزاك الله الف خير

و جعله الله في ميزان حسناتك

تحياتي

أمير :

فريال سليمي
06-04-2019, 12:19 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري ,
:200 (8):

أسيل
06-04-2019, 12:20 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

❞ غَدقٌ نَبضِّه♪
11-04-2019, 04:06 AM
-
جزاك الله خير .,http://3b8-y.com/vb/images/smilies/5ajle%20(77).png

روح أنثى
12-04-2019, 03:30 AM
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد
:rose-plz:

سما الموج
07-07-2019, 08:55 AM
جزاك الله خيراً على الطرح القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد من المواضيع الاسلامية المميزة
:red_rose_by_jasmine

همس الروح
28-07-2019, 03:57 PM
جزاك الله خير على الموضوع القيم جعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر يارب وانار الله قلبك بنور الايمان
والبسك الله لباس التقوى والمغفرة
دمت بخير وسعادة .:100 (109):

جوري
23-08-2019, 06:40 PM
|





















































































جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك ..!

:100 (103):

رفيق الالم
16-09-2019, 09:36 PM
..

جزَآك آللَه خَيِرآ
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4121nalwrd.gif

البدر
25-10-2019, 01:53 AM
سلمى
جزاك الله خير على طرحك القيم
لاخلا ولا عدم

:200 (53)::200 (53)::200 (53):

♥..αмαℓ
13-12-2021, 06:18 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

عبير الليل
28-01-2022, 01:30 PM
‏ انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

كريزما
19-08-2022, 09:49 PM
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
:for_you_by_kmygraph