مرافئ الذكريات
07-04-2019, 10:25 AM
لقد أشار القرآن الكريم إلى كروية الأرض في عدة آيات نستعرضها فيما يلي:
يقول سبحانه: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) [الزمر: 5].
والفعل ( يكور ) معناه: يلف في استدارة، فيقال في اللغة: كار العمامة على رأسه وكورها، يمعنى لفها، ولقد فهم المفسرون القدماء هذه الآية على أنها لف زمن النهار على زمن الليل، ولف زمن الليل على زمن النهار، بمعنى: إدخال ساعات أحدهما في الآخر، باعتبار كل من النهار والليل ظرف زمان فقط بحقيقة اللفظ، ورغم التزام المفسرين بالمعنى الأصلي ( أي: بالمفهوم الزمني لليل والنهار ) فإن هذا التفسير لا يعطي المعنى المقصود في الآية، لأنه لا معنى مطلقاً لتكوير ( أي: لف زمن على زمن )، ولكن المعنى المقصود لا يأتي إلا باستخدام ما يسمى في البلاغة بالمجاز المرسل، والذي نقدمه هنا على أساس أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ الليل والنهار في معظم الآيات القرآنية كإشارة إلى لازمين من لوازمهما الستة: ظلمة الليل ونور النهار أو مكان حدوثهما أو السبب فيهما، ولو تدبرنا علمياً الاحتمال الصحيح في اللوازم الستة المذكورة، كمجاز مرسل، فإننا نستنتج المعنى المقصود للآية كما يلي:
يكور الله تعالى أو ينشر، أي: يلف، في شكل كروي ظلمة الليل على مكان النهار على الأرض فيصير ليلاً، ويكور أو ينشر ويلف في شكل كروي نور النهار على مكان الليل فيصير نهاراً، وقرينة هذا التفسير قوله تعالى: )يكور (،والتكوير لا يعقل أبداً في زمن الليل والنهار ويتطلب لف شيء على آخر، وهما ظلمة الليل على مكان النهار، ثم لف نور النهار على مكان الليل في الغلاف الجوي الكروي المحيط بالكرة الأرضية، ويترتب على هذا المعنى المقصود من آية التكوير حقيقة علمية هامة، وهي أن الله سبحانه وتعالى يلف الأرض الكروية حول محورها فيحدث تتابع وتبادل الليل والنهار، كما أن الليل والنهار رغم هذا التتابع موجودان في آن واحد على سطح الأرض الكروي، لأن الشمس تنير نصف الكرة الأرضية المواجه لها نهاراً، بينما في نفس الوقت يكون النصف الآخر في ظلام، أي: ليلاً، نتيجة كروية الأرض مصداقاً لقوله تعالى:(أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً )[يونس: 24].أي: الليل والنهار موجودان معاً على الكرة الأرضية في وقت واحد وفي مكانين مختلفين، وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية وليست مسطحة، ولا يحدث التتابع والتبادل إلا إذا دارت الكرة حول محورها، والدليل على ذلك تكرار الفعل ( يكور ) مرتين، حتى لا يسمح القرآن بالتفكير في غير ذلك وليتطابق النص القرآني مع الحقيقة العلمية الحديثة، وبهذا فإن آية التكوير [ الزمر: 5] تؤكد كروية الأرض وتشير أيضاً إلى دورانها حول محورها.
يقول سبحانه: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) [الزمر: 5].
والفعل ( يكور ) معناه: يلف في استدارة، فيقال في اللغة: كار العمامة على رأسه وكورها، يمعنى لفها، ولقد فهم المفسرون القدماء هذه الآية على أنها لف زمن النهار على زمن الليل، ولف زمن الليل على زمن النهار، بمعنى: إدخال ساعات أحدهما في الآخر، باعتبار كل من النهار والليل ظرف زمان فقط بحقيقة اللفظ، ورغم التزام المفسرين بالمعنى الأصلي ( أي: بالمفهوم الزمني لليل والنهار ) فإن هذا التفسير لا يعطي المعنى المقصود في الآية، لأنه لا معنى مطلقاً لتكوير ( أي: لف زمن على زمن )، ولكن المعنى المقصود لا يأتي إلا باستخدام ما يسمى في البلاغة بالمجاز المرسل، والذي نقدمه هنا على أساس أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ الليل والنهار في معظم الآيات القرآنية كإشارة إلى لازمين من لوازمهما الستة: ظلمة الليل ونور النهار أو مكان حدوثهما أو السبب فيهما، ولو تدبرنا علمياً الاحتمال الصحيح في اللوازم الستة المذكورة، كمجاز مرسل، فإننا نستنتج المعنى المقصود للآية كما يلي:
يكور الله تعالى أو ينشر، أي: يلف، في شكل كروي ظلمة الليل على مكان النهار على الأرض فيصير ليلاً، ويكور أو ينشر ويلف في شكل كروي نور النهار على مكان الليل فيصير نهاراً، وقرينة هذا التفسير قوله تعالى: )يكور (،والتكوير لا يعقل أبداً في زمن الليل والنهار ويتطلب لف شيء على آخر، وهما ظلمة الليل على مكان النهار، ثم لف نور النهار على مكان الليل في الغلاف الجوي الكروي المحيط بالكرة الأرضية، ويترتب على هذا المعنى المقصود من آية التكوير حقيقة علمية هامة، وهي أن الله سبحانه وتعالى يلف الأرض الكروية حول محورها فيحدث تتابع وتبادل الليل والنهار، كما أن الليل والنهار رغم هذا التتابع موجودان في آن واحد على سطح الأرض الكروي، لأن الشمس تنير نصف الكرة الأرضية المواجه لها نهاراً، بينما في نفس الوقت يكون النصف الآخر في ظلام، أي: ليلاً، نتيجة كروية الأرض مصداقاً لقوله تعالى:(أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً )[يونس: 24].أي: الليل والنهار موجودان معاً على الكرة الأرضية في وقت واحد وفي مكانين مختلفين، وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية وليست مسطحة، ولا يحدث التتابع والتبادل إلا إذا دارت الكرة حول محورها، والدليل على ذلك تكرار الفعل ( يكور ) مرتين، حتى لا يسمح القرآن بالتفكير في غير ذلك وليتطابق النص القرآني مع الحقيقة العلمية الحديثة، وبهذا فإن آية التكوير [ الزمر: 5] تؤكد كروية الأرض وتشير أيضاً إلى دورانها حول محورها.