المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة المسلمة ( 1 )


فريال سليمي
26-04-2019, 08:54 PM
قال الله - تعالى -: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [سورة النحل: 72]، وقال - تعالى -: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة الروم:21]، وقال - تعالى -: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [سورة البقرة: 187].


إن احتياج كل من الرجل والمرأة إلى صاحبه كاحتياجه إلى الملبس، وكل منهما كاللباس لصاحبه؛ ولذا على الرجل إذا أراد أن يختار شريكة لحياته أن يراعي فيها صفات الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه ودنياه.


ومن صفات الزوجة الصالحة أنها إذا أمرها زوجها أطاعته، وإذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، هي التي إذا غضب عليها زوجها، وضعت يدها في يده، وقالت: لا أكتحل بغمض؛ حتى ترضى عنِّي.


ومن صفاتها أنها مسلمة مؤمنة، قانتة صادقة صابرة، خاشعة عابدة، صائمة قائمة، متصدقة حافظة لفرجها ذاكرة لربها، تربي أولادها على الصدق والشجاعة والفضيلة، تحبب زوجها إلى أهله وأهلها، وترضى بما قسم الله، وتقنع بالقليل، هي عون لزوجها على الدهر، هي طاهية طعامه، وغاسلة ثوبه، مربية أولاده، راعية خدمه وعياله وماله، سكن ومودة لزوجها، يجد عندها الراحة والطمأنينة، والمرأة كذلك عندما يعرض عليها رجل للزواج منها، فلتضع نُصْب عينيها قول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلَقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).


فإذا ما رزقت امرأة بزوج صالح، فلتحافظ عليه وتلبي له جميع طلباته، وتكون رهن إشارته، ما دام أنه يأمرها بطاعة الله، وتقوم بأداء جميع الحقوق التي له عليها، وكذلك إذا رزق الرجل بزوجة صالحة، فليعاملها برفق ويحسن معاملتها، ويؤدي إليها جميع حقوقها، وإن من الحقوق العامة للمرأة على زوجها أن يعلمها شيئًا من أمر دينها عن طريق التوجيه الواعي، والتشجيع المستمر، والمدارسة المناسبة؛ ليزداد وعي المرأة، ويزداد حبُّها لبيتها، واهتمامها بإسلامها، فيعلمها أول ما يعلمها العقيدة الصحيحة، بمنهج سليم، وتصور صحيح، ويغرس في نفسها الآداب الإسلامية التي تهذب أخلاقها، وتضبط عملها، ويتدارس معها أخلاق الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لتكون دستورًا لها في كل حياتها؛ لأنها ستكون مستقبلاً مربية الأجيال، وعليه أن يوفر لها المسكن والمأكل والمشرب والملبس، وعليه أيضًا أن يعفها ويحصنها، فهذا حق شرعي لها، ويصبر عليها عند تعليمها لأي أمر، ويحلم عليها إذا غضبت، خاصة في وقت الحيض؛ لأنها في هذه الفترة تصاب بحالة من الكآبة والضيق تقلُّب المزاج، وحالتها الفكرية والعقلية والصحية في أدنى مستواها؛ فلا بد أن يصبر عليها ويتحمل آذاها؛ فالله - تعالى - يقول: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة البقرة: 232].


يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - إن الدرجة التي ذكرها الله - تعالى - في هذا الموضع: الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغفاله لها عنه، وأداء كل الواجب لها عليه.


يقول ابن الجوزي في "صيد الخاطر" (3/ 542): "شكا رجل من بغضه لزوجته، وقال: ما أقدر على فراقها لأمور كثيرة؛ منها: كثرة دينها عليَّ، وصبري قليل، ولا أكاد أسلم من فلتات لساني في الشكوى، وفي كلمات تعلم بغضي لها، فقلتُ له: هذا لا ينفع، وإنما تؤتي البيوت من أبوابها، فينبغي أن تخلو بنفسك، فتعلم أنها إنما سلطت عليك بذنوبك".


وهذا يذكرنا بكلام بعض السلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين - حين يقول: إني لأعصى الله؛ حتى أرى ذلك في خُلق دابتي وامرأتي، فإذا حصل الزوج التوبة الاستغفار والصبر على القضاء، يكون قد حصل ثلاثة فنون من العبادة، يُثاب على كل منها، وهذه هي المرأة كزوجة.


أما المرأة كأم، فإنه يجب احترامها وتوقيرها، وطاعتها والإحسان إليها وبرها، وعدم عقوقها أو إيذائها، وإكرام صديقاتها، وصلة الرحم التي لا تُوصَل إلا بها، وتقدير جميلها ومعروفها، ومحاولة القيام برد جزء منه ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلاً، والصيام عنها إذا ماتت وعليها صيام، والحج عنها إن لم تحج، ولكن يحج الابن عن نفسه أولاً، وقد كرم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الأم بأن ذكرها وذكر فضلها ثلاث مرات في الحديث، بينما ذكر الأب مرة واحدة.


وإذا كان الابن متزوجًا، فلا يفضل زوجته على أمه؛ لأن أمه سبب في إيجاده، فلا يكن سببًا في تعاستها، وليحذر كل الحذر من العقوق أو عدم طاعة الأم الذي يُعدُّ من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله؛ حتى لا يناله عقاب الله؛ حيث إن العقوق من الذنوب التي يناله المرء العقاب عليها في الدنيا، ثم بعد ذلك في الآخرة.


ولقد استجاب الله دعاء أم جريج العابد عليه؛ لأنه لم يجب أمه، علمًا أنه كان في الصلاة بين يدي الله - جل وعلا - لكنها كانت صلاة نافلة، ثم نجاه الله مما ابتلاه به بعد ما أحسن اللجوء إلى الله بالدعاء.

فبر الوالدين - خاصة الأم - سبب في دخول الجنة، بل سبب في قبول أي عبادة أو عمل صالح يفعله العبد.


هذا هو الواجب علينا تجاه المرأة كزوجة وأم.

رهينة الماضي
26-04-2019, 09:42 PM
دوحة جميلة جدا
كل الشكر على هذا الانتقاء الانيق
وسلمت الايادي
وما ننحرم من جديدك دوما
ودي وباقات وردي
:100 (109)::100 (109):

همس الروح
27-04-2019, 12:39 AM
جزاك الله خير على الموضوع القيم جعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر يارب وانار الله قلبك بنور الايمان
والبسك الله لباس التقوى والمغفرة
دمت بخير وسعادة .. :100 (109)::100 (109):

امير بكلمتى
27-04-2019, 06:09 AM
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد
:redroseplz:

روح أنثى
27-04-2019, 11:19 AM
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد
:100 (108):

روحي تبيك
27-04-2019, 06:30 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك
:red_rose_by_jasmine

قايد الريم
27-04-2019, 08:50 PM
جزآك الله خيـــــــــــــــــــراً
متصفح رآئع وجميل
سلمت يدآك بآرك الله فيك
الله يعطيك الصحة والعآفية

مـخـمـلـيـة
28-04-2019, 04:36 AM
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك :smile35:

reda laby
28-04-2019, 03:34 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_11534253019.png

لَذة عِشّق♪♥
28-04-2019, 09:09 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

إحساس إنسان
29-04-2019, 01:16 AM
جزاك الله خير
وجعلها ميزان حسناتك
ودي وتقديري

❞ غَدقٌ نَبضِّه♪
29-04-2019, 07:32 PM
-
جزاك الله خير .,http://3b8-y.com/vb/images/smilies/5ajle%20(77).png

سما الموج
06-07-2019, 06:46 PM
جزيت الجنة على الطرح القيم والمفيد
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد من المواضيع القيمة والتي تخص المرأة المسلمة
:redroseplz:

جوري
07-09-2019, 05:55 PM
|





















































































جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك ..!

:100 (103):

رفيق الالم
13-09-2019, 05:55 AM
..

جزاك اللهُ خَيرَ الجَزاءْ
وجَعَلَ يومك نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَك
دمت بكل خير
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4183nalwrd.gif

ابتسامة الزهر
13-09-2019, 09:44 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله

الشاهين
21-09-2019, 01:07 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
تحية و تقدير

فريال سليمي
22-09-2019, 04:16 PM
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخير و عافيه

♥..αмαℓ
05-11-2020, 02:57 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

عيون الريم
04-03-2021, 07:06 PM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين
~:200 (52):~

عبير الليل
25-08-2021, 03:46 AM
‏ انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

امير بكلمتى
07-12-2021, 12:26 PM
يعطيك العافيه

وتسلم الايادى

على الموضوع الرائع

عووافى
:120046dreamjordan.c

عذبة المعاني
04-02-2022, 01:41 PM
_
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك .
:100 (103):

العاشق الذى لم يتب
15-02-2022, 03:16 PM
:100 (20):
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
طرح مفيد وجميل
دام حضوركم
لكم التحيات والدعوات
:100 (19):
رفعت احمد
:so_cute_by_vafiehya

امير بكلمتى
25-10-2022, 03:00 AM
مشاء الله
ابداع رسمته هنا وتألق

مكتمل الروعة والإبهار
اتمنى لك مزيداً
من الإبداع والتألق
بارك الله فيك ويسلم احساسك
تحياتي
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(50).gif

- وهُــم .
14-02-2024, 06:04 PM
-

















حُرُوفٌ تَتَكَلَّمُ بِهُدُوءِ . .
مُعَتَّقَهُ بِرُوحَانِيَّاتِ بِفَضَاءِ آخَرَ مِنْ اَلْمَعَرَفَهَهْ . .
اِنْحِنَاءَةُ إِجْلَالِ لِرُوحِكَ ~
.
.
.
:100 (103):

البدر
04-04-2025, 09:45 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/0%20(367).gif