امير بكلمتى
27-04-2019, 05:51 AM
كفالة اليتيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وبعد :
اتناول بحول الله هذه الجمعة موضوع كفالة اليتيم وابتدئ بحمد الله
بالتعريف باليتيم و بيان فضل كفالته
اليتيم أحبتي الكرام هو من فقد أباه قبل البلوغ ولا يتم بعده
وكفالة اليتيم ليست كالصدقة على اليتيم
ولكل عمل أجره عند الله
لان في كفالته فضل كبير وأجر كثير وهو من جعله الله لكل عبد منيب يسير
حيث قال :صلى الله عليه وسلم
(أنا وكافل اليتيم كهاتين ورفع سبابته ووسطاه)
فما أقرب السبابة من الوسطى
فهي قربة عظيمة عند الله
من حديث أبى هريرة أن النبى قال::" أنا أول من يفتح باب الجنة
فأرى امرأة تبادرنى[أى تسابقنى] تريد أن تدخل معى الباب
فأقول لها: من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي" .. رواه أبو يعلى
الموصلى ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ، قال فيه
الحافظ ابن حجر: إسناده لا بأس به
مات زوجها فأبت الزواج مع حاجتها إليه، وابتعدت عن مواطن الشبهات
والريبة، وعكفت على تربية الأبناء . هذه المرأة مكانتها- في
الإسلام - أنها تسابق النبى~ صلى الله عليه و سلم
~لتدخل معه الجنة!!
.. امرأة ربت يتامى!!مات زوجها وهى فى ريعان الصبا
والشباب !! فأبت إلا أن تفرغ نفسها لتربية
أولادها تربية ترضى الرب سبحانه. هذه هى منزلها .
تركت كل لذة
واستعلت على كل شهوة ،
ورفضت الخطاب ،
وتفرغت لتربية أولادها
اليتامى هذه هى منزلتها مع الحبيب : " أنا أول من
يفتح باب الجنة فأرى امرأة تبادرنى- تسابقنى- فأقول لها: ما لك
من أنت؟ .. فتقول هذه المرأة: أنا امرأة قعدت على أيتام لى".
وهذا الحديث الصريح
عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه
وسلم - : (( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا )) وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرج
بينهما ، رواه البخاري من رياض الصالحين ص 120
ألم يقل الله عزوجل في سورة
الضحى : (( فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * )) 9 - 10
هنيئا لك الجنة ، هنيئا لك مسابقة المصطفى لأبواب الجنة .
ومن يسابق الرسول لهذه المنزلة العالية إلا من شاء الله ؟؟
وقال تعالى في سورة البلد
وما ادراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا مثربة
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
قَوْله تَعَالَى " أَوْ إِطْعَام فِي يَوْم ذِي مَسْغَبَة " قَالَ اِبْن عَبَّاس ذِي مَجَاعَة
وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَغَيْر
وَاحِد وَالسَّغَب هُوَ الْجُوع وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ
فِي يَوْمٍ الطَّعَام فِيهِ عَزِيز وَقَالَ قَتَادَة فِي يَوْم مُشْتَهًى فِيهِ الطَّعَام .
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
قَوْله تَعَالَى " يَتِيمًا " أَيْ أَطْعِمْ فِي
مِثْل هَذَا الْيَوْم يَتِيمًا " ذَا مَقْرَبَة " أَيْ ذَا قَرَابَة مِنْهُ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة
وَالْحَسَن وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الَّذِي
رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد أَخْبَرَنَا هِشَام عَنْ حَفْصَة
بِنْت سِيرِينَ عَنْ سَلْمَان بْن عَامِر قَالَ سَمِعْت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " الصَّدَقَة عَلَى الْمِسْكِين
صَدَقَة وَعَلَى ذِي الرَّحِم اِثْنَتَانِ صَدَقَة وَصِلَة " وَقَدْ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح .
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
وَقَوْله تَعَالَى " أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَة " أَيْ فَقِيرًا مُدْقِعًا
لَاصِقًا بِالتُّرَابِ وَهُوَ الدَّقْعَاء أَيْضًا قَالَ اِبْن عَبَّاس
ذَا مَتْرَبَة هُوَ الْمَطْرُوح فِي الطَّرِيق الَّذِي لَا بَيْت لَهُ
وَلَا شَيْء يَقِيه مِنْ التُّرَاب وَفِي رِوَايَة هُوَ
الَّذِي لَصِقَ بِالدَّقْعَاءِ مِنْ الْفَقْر وَالْحَاجَة لَيْسَ لَهُ شَيْء وَفِي رِوَايَة
عَنْهُ هُوَ الْبَعِيد التُّرْبَة قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم يَعْنِي الْغَرِيب
عَنْ وَطَنه وَقَالَ عِكْرِمَة هُوَ الْفَقِير الْمَدْيُون الْمُحْتَاج
وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر هُوَ الَّذِي لَا أَحَد لَهُ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد وَقَتَادَة
وَمُقَاتِل بْن حَيَّان هُوَ ذُو الْعِيَال وَكُلّ هَذِهِ قَرِيبَة الْمَعْنَ
وكم لنا اخوتي من الفضل إن رعينا
اليتيم وطعمناه من طعامنا
وكسينا من لباسنا
وأسكناه في منازلنا
وعلمناه كابنائنا
وربيناه احسن تربية
وكففنا دمعت
ولم يحس بيننا أنه يتيم
كم يفرح بهذا الاهتمام
و الكفالة ميسرة لمن يسرها الله له
ومن يسره الله لهذه القربة
فليحمد الله على هذا الفضل العميم الذي حباه الله به
ومن لم يستطع فليبحث عن أرملة ترعى أيتاما وليخصص
لها مبلغا من دخله كل شهر لتستعين به عن تربيىة الأيتام
وليست الصدقة كالكفالة ولكل أجره عند الله
ونرى في سورة الانسان ما جعله
الله للمتصدقين والمتصدقات
من فضل يسيل لعاب العاشقين
لجنان النعيم المقيم
تدبروا من فضلكم في الآيات البينات الاتية الذكر
بقلوب يملأها الإيمان والاحسان
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا
كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا
تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيرًاوَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا
وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ
لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا
يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ
نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ُّمتَّكِئِينَ فِيهَا
عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًاعَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا
أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا
ِإن هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا
الايات من 4الى 21سورة الإنسان
انظروا جزاكم الله أجر وتواب كل من يطعم المسكين واليتيم والأسير
والصدقة برهان كما جاء في الحديث الشريف
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري
رضي الله عنه قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم): "الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ
الميزان، وسبحان الله
والحمد لله تملآن أو تملأ بين
السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر
ضياء، والقرآن حجة لك أو
عليك. كل الناس يغدو؛ فبائع
نفسه، فمعتقها، أو موبقها". (رواه مسلم)
ألا فاغتمنوا قبل أن تندموا رعاكم الله
اغتنوا من صالح الأعمال ورمضان
قد اقتر ب فلا ندري ما يخبؤه لنا القدر أندركه أم لا ندركه
لكن الاعمال بالنيات ونية المومن خير من عمله
واجعلوا صدقتكم سرا بينكم وبين ربكم
لا يطلع عليها أحد لتكون خالصة لوجهه
الكريم
ولتكن عندكم خبيئة لعل الله يظلكم تحت
ظله يوم القيامة
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
ولسائر المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وبعد :
اتناول بحول الله هذه الجمعة موضوع كفالة اليتيم وابتدئ بحمد الله
بالتعريف باليتيم و بيان فضل كفالته
اليتيم أحبتي الكرام هو من فقد أباه قبل البلوغ ولا يتم بعده
وكفالة اليتيم ليست كالصدقة على اليتيم
ولكل عمل أجره عند الله
لان في كفالته فضل كبير وأجر كثير وهو من جعله الله لكل عبد منيب يسير
حيث قال :صلى الله عليه وسلم
(أنا وكافل اليتيم كهاتين ورفع سبابته ووسطاه)
فما أقرب السبابة من الوسطى
فهي قربة عظيمة عند الله
من حديث أبى هريرة أن النبى قال::" أنا أول من يفتح باب الجنة
فأرى امرأة تبادرنى[أى تسابقنى] تريد أن تدخل معى الباب
فأقول لها: من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي" .. رواه أبو يعلى
الموصلى ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ، قال فيه
الحافظ ابن حجر: إسناده لا بأس به
مات زوجها فأبت الزواج مع حاجتها إليه، وابتعدت عن مواطن الشبهات
والريبة، وعكفت على تربية الأبناء . هذه المرأة مكانتها- في
الإسلام - أنها تسابق النبى~ صلى الله عليه و سلم
~لتدخل معه الجنة!!
.. امرأة ربت يتامى!!مات زوجها وهى فى ريعان الصبا
والشباب !! فأبت إلا أن تفرغ نفسها لتربية
أولادها تربية ترضى الرب سبحانه. هذه هى منزلها .
تركت كل لذة
واستعلت على كل شهوة ،
ورفضت الخطاب ،
وتفرغت لتربية أولادها
اليتامى هذه هى منزلتها مع الحبيب : " أنا أول من
يفتح باب الجنة فأرى امرأة تبادرنى- تسابقنى- فأقول لها: ما لك
من أنت؟ .. فتقول هذه المرأة: أنا امرأة قعدت على أيتام لى".
وهذا الحديث الصريح
عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه
وسلم - : (( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا )) وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرج
بينهما ، رواه البخاري من رياض الصالحين ص 120
ألم يقل الله عزوجل في سورة
الضحى : (( فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * )) 9 - 10
هنيئا لك الجنة ، هنيئا لك مسابقة المصطفى لأبواب الجنة .
ومن يسابق الرسول لهذه المنزلة العالية إلا من شاء الله ؟؟
وقال تعالى في سورة البلد
وما ادراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا مثربة
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
قَوْله تَعَالَى " أَوْ إِطْعَام فِي يَوْم ذِي مَسْغَبَة " قَالَ اِبْن عَبَّاس ذِي مَجَاعَة
وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَغَيْر
وَاحِد وَالسَّغَب هُوَ الْجُوع وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ
فِي يَوْمٍ الطَّعَام فِيهِ عَزِيز وَقَالَ قَتَادَة فِي يَوْم مُشْتَهًى فِيهِ الطَّعَام .
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
قَوْله تَعَالَى " يَتِيمًا " أَيْ أَطْعِمْ فِي
مِثْل هَذَا الْيَوْم يَتِيمًا " ذَا مَقْرَبَة " أَيْ ذَا قَرَابَة مِنْهُ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة
وَالْحَسَن وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الَّذِي
رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد أَخْبَرَنَا هِشَام عَنْ حَفْصَة
بِنْت سِيرِينَ عَنْ سَلْمَان بْن عَامِر قَالَ سَمِعْت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " الصَّدَقَة عَلَى الْمِسْكِين
صَدَقَة وَعَلَى ذِي الرَّحِم اِثْنَتَانِ صَدَقَة وَصِلَة " وَقَدْ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح .
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
وَقَوْله تَعَالَى " أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَة " أَيْ فَقِيرًا مُدْقِعًا
لَاصِقًا بِالتُّرَابِ وَهُوَ الدَّقْعَاء أَيْضًا قَالَ اِبْن عَبَّاس
ذَا مَتْرَبَة هُوَ الْمَطْرُوح فِي الطَّرِيق الَّذِي لَا بَيْت لَهُ
وَلَا شَيْء يَقِيه مِنْ التُّرَاب وَفِي رِوَايَة هُوَ
الَّذِي لَصِقَ بِالدَّقْعَاءِ مِنْ الْفَقْر وَالْحَاجَة لَيْسَ لَهُ شَيْء وَفِي رِوَايَة
عَنْهُ هُوَ الْبَعِيد التُّرْبَة قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم يَعْنِي الْغَرِيب
عَنْ وَطَنه وَقَالَ عِكْرِمَة هُوَ الْفَقِير الْمَدْيُون الْمُحْتَاج
وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر هُوَ الَّذِي لَا أَحَد لَهُ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد وَقَتَادَة
وَمُقَاتِل بْن حَيَّان هُوَ ذُو الْعِيَال وَكُلّ هَذِهِ قَرِيبَة الْمَعْنَ
وكم لنا اخوتي من الفضل إن رعينا
اليتيم وطعمناه من طعامنا
وكسينا من لباسنا
وأسكناه في منازلنا
وعلمناه كابنائنا
وربيناه احسن تربية
وكففنا دمعت
ولم يحس بيننا أنه يتيم
كم يفرح بهذا الاهتمام
و الكفالة ميسرة لمن يسرها الله له
ومن يسره الله لهذه القربة
فليحمد الله على هذا الفضل العميم الذي حباه الله به
ومن لم يستطع فليبحث عن أرملة ترعى أيتاما وليخصص
لها مبلغا من دخله كل شهر لتستعين به عن تربيىة الأيتام
وليست الصدقة كالكفالة ولكل أجره عند الله
ونرى في سورة الانسان ما جعله
الله للمتصدقين والمتصدقات
من فضل يسيل لعاب العاشقين
لجنان النعيم المقيم
تدبروا من فضلكم في الآيات البينات الاتية الذكر
بقلوب يملأها الإيمان والاحسان
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا
كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا
تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيرًاوَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا
وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ
لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا
يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ
نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ُّمتَّكِئِينَ فِيهَا
عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًاعَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا
أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا
ِإن هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا
الايات من 4الى 21سورة الإنسان
انظروا جزاكم الله أجر وتواب كل من يطعم المسكين واليتيم والأسير
والصدقة برهان كما جاء في الحديث الشريف
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري
رضي الله عنه قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم): "الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ
الميزان، وسبحان الله
والحمد لله تملآن أو تملأ بين
السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر
ضياء، والقرآن حجة لك أو
عليك. كل الناس يغدو؛ فبائع
نفسه، فمعتقها، أو موبقها". (رواه مسلم)
ألا فاغتمنوا قبل أن تندموا رعاكم الله
اغتنوا من صالح الأعمال ورمضان
قد اقتر ب فلا ندري ما يخبؤه لنا القدر أندركه أم لا ندركه
لكن الاعمال بالنيات ونية المومن خير من عمله
واجعلوا صدقتكم سرا بينكم وبين ربكم
لا يطلع عليها أحد لتكون خالصة لوجهه
الكريم
ولتكن عندكم خبيئة لعل الله يظلكم تحت
ظله يوم القيامة
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
ولسائر المسلمين