reda laby
29-04-2019, 10:42 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
عن أبي مالك الأشعري (رض) عن النبي ص أنه قال:”الطهور شطر الإيمان” رواه مسلم.. ربط الأسلام الصلاة وهي أهم أركانه بالطهارة فلا تصح بدونها. فعلى المسلم قبل أن يؤدي صلاته أن يطهر جسمه وملبسه ومكان صلاته من الخبث ثم يتطهر بالوضوء من الحدث. ويلتزم بكل ذلك لأداء الفروض والنوافل وما يتبعها من نظافة شاملة في البدن والثوب والمكان .. وإذا انحرف كثيرون عن تعاليم الإسلام في “الطهارة” فالعيب فيهم ويبقى الإسلام بتعاليمه الرائعة ذات المردود الحسن الجميل.
ولاشك أن النظافة من أهم أسباب المحافظة على صحة البدن فهي تقي من الإصابة بكثير من الأمراض وتبعث في النفس النشاط والانشراح. وبهذا طهر الإسلام دنيانا حساً ومعنىً, جسداً وروحاً. فأول آية نزلت في القرآن سورة “اقرأ” تدعوإلى العلم, ثم نزلت بعدها “المدثر” تدعو إلى النظافة” ياأيها المدثر*قم فأنذر* وربك فكبر*وثيابك فطهر” . لقد جعل الإسلام من النظافة عقيدة وسلوكاً ملزماً للإنسان حين جعل الطهارة جزءاً لايتجزأ من عبادته,لا بل جعلها من الإيمان “الطهور شطر الإيمان” والإيمان أعلى من الإسلام في مصطلح الشرع
ويرى د. الفنجري(4) أن الإسلام أول مبدأ عقائدي يدعو أتباعه إلى محاربة التلوث الجرثومي.فقد أطلق مصطلح”الطهارة” مقابل ما ندعوه اليوم ب”التعقيم” وأطلق اسم النجاسة على ما يتلوث بها أو على المواد الحاملة لها. .فالفقهاء المسلمون أول من عرف العالم إلى أن تغير اللون والرائحة والطعم للماء دليل على نجاسته وبلفظ آخر دليل على تلوثه الجرثومي.. والإسلام عندما يتحدث عن “الخبث” والرجس” إنما يكني بها بمصطلح العصر عن الجراثيم والطفيليات. والنبي ص يقول” قلم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها” إشارة واضحة على الجراثيم وبيوض الديدان وغيرها من الطفيليات تعيش تحت الأظفار وتؤدي إلى التلوث الجرثومي وانتقال الأمراض…
ويرى الفنجري أن الإسلام جاء بهذه المصطلحات ليجعل من النظافة أمراً عقائدياً وهذه التعابير خاطب بها معاصريه الذين لم يكونوا على علم بما اكتشف العلماء اليوم من وجود تلك الكائنات من جراثيم وطفيليات وسواها. فالإسلام يخاطب الناس بقدر معرفتهم. . ونحن لسنا مع الفنجري في أن هذه الصطلحات مرادفة لما يقصد العلم بمصطلح الجراثيم والطفيليات . فهي مصطلحات لها تعريفها ومعناها الشرعي ,لكن وبدون شك, فإن التعقيم والنظافة ومنع التلوث الجرثومي هي نواتج طبيعية لإصرار الشارع الحكيم على الطهارة وإلزام المسلم بهاوحعلها جزءاً من عبادته
معنى الطهارة وأهميتها.. ” …
الطهارة في القرآن والسنة: ورد لفظ الطهارة في القرآن في مواضع بمعنى “الطهارة من الحدث” قال تعالى:” وإن كنتم جنباً فاطهروا” أي فاغتسلوا. وقوله:” وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به“أي من الحدث أوالجنابة. وقوله:” ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله÷” .وذهب الأكثرون إلى نفس المعنى من حديث المصطفى “ الطهور شطر الإيمان” رواهمسلم. والمرادالتطهير بالماء من الحدث
كما ورد لفظ”الطهارة” في القرآن مجازاً بمعنى البراءة من الذنوب والمعاصي..قال تعالى:”إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ” وقوله:”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم به” وقوله:” ذلكم أزكى لكم وأطهر” ..أما قوله تعالى:” وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائغين والعاكفين والركع السجود” فقد عني بها المعنى الحقيقي والمجازي مهاً. إذ تشمل التطهير من الأنجاس والأقذار ومن مظاهر الشرك والآثام
الطهارة عند الفقهاء : الطهارة لغة النظافة والخلو من الأوساخ والأدناس الحسية والمعنوية. والطهارة شرعاً النظافة من النجاسة حقيقية كانت وهي الخبث وحكمية وهي الحدث . أما الخبث فهو عين مستقذرة شرعاً والحدث وصف شرعي يحل في الأعضاء يزيل الطهارة(1).. والطهارة نوعان:: طهارة حكمية وهي الطهارة من الحدث وتختص بالبدن وطهارة حسية وهي الطهارة من الخبث وتختص في البدن والثوب والمكان .
وللطهارة أهمية كبيرة في الإسلام سواء تضمنت إزالة النجس عن البدن والثوب والمكان أو إزالة للحدث بالوضوء أو الغسل فهي شرط لصحة الصلاة وهذا من اهتمام الإسلام بجعل المسلم طاهراً دائماً . وهودليل حرصه الشديد على النقاء والصفاء وأن يكون المسلم مثلاً أعلى للزينة والنظافة وبناء الجسم في أصح قوام وأقوى عماد وفي صون المجتمع من انتشار الأمراض المختلفة . وقد امتدح الله المتطهرين فقال:” إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ” . وأثنى الله على رجال قباء فقال:” قيه رجال يحبون أن يتطهروا
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
عن أبي مالك الأشعري (رض) عن النبي ص أنه قال:”الطهور شطر الإيمان” رواه مسلم.. ربط الأسلام الصلاة وهي أهم أركانه بالطهارة فلا تصح بدونها. فعلى المسلم قبل أن يؤدي صلاته أن يطهر جسمه وملبسه ومكان صلاته من الخبث ثم يتطهر بالوضوء من الحدث. ويلتزم بكل ذلك لأداء الفروض والنوافل وما يتبعها من نظافة شاملة في البدن والثوب والمكان .. وإذا انحرف كثيرون عن تعاليم الإسلام في “الطهارة” فالعيب فيهم ويبقى الإسلام بتعاليمه الرائعة ذات المردود الحسن الجميل.
ولاشك أن النظافة من أهم أسباب المحافظة على صحة البدن فهي تقي من الإصابة بكثير من الأمراض وتبعث في النفس النشاط والانشراح. وبهذا طهر الإسلام دنيانا حساً ومعنىً, جسداً وروحاً. فأول آية نزلت في القرآن سورة “اقرأ” تدعوإلى العلم, ثم نزلت بعدها “المدثر” تدعو إلى النظافة” ياأيها المدثر*قم فأنذر* وربك فكبر*وثيابك فطهر” . لقد جعل الإسلام من النظافة عقيدة وسلوكاً ملزماً للإنسان حين جعل الطهارة جزءاً لايتجزأ من عبادته,لا بل جعلها من الإيمان “الطهور شطر الإيمان” والإيمان أعلى من الإسلام في مصطلح الشرع
ويرى د. الفنجري(4) أن الإسلام أول مبدأ عقائدي يدعو أتباعه إلى محاربة التلوث الجرثومي.فقد أطلق مصطلح”الطهارة” مقابل ما ندعوه اليوم ب”التعقيم” وأطلق اسم النجاسة على ما يتلوث بها أو على المواد الحاملة لها. .فالفقهاء المسلمون أول من عرف العالم إلى أن تغير اللون والرائحة والطعم للماء دليل على نجاسته وبلفظ آخر دليل على تلوثه الجرثومي.. والإسلام عندما يتحدث عن “الخبث” والرجس” إنما يكني بها بمصطلح العصر عن الجراثيم والطفيليات. والنبي ص يقول” قلم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها” إشارة واضحة على الجراثيم وبيوض الديدان وغيرها من الطفيليات تعيش تحت الأظفار وتؤدي إلى التلوث الجرثومي وانتقال الأمراض…
ويرى الفنجري أن الإسلام جاء بهذه المصطلحات ليجعل من النظافة أمراً عقائدياً وهذه التعابير خاطب بها معاصريه الذين لم يكونوا على علم بما اكتشف العلماء اليوم من وجود تلك الكائنات من جراثيم وطفيليات وسواها. فالإسلام يخاطب الناس بقدر معرفتهم. . ونحن لسنا مع الفنجري في أن هذه الصطلحات مرادفة لما يقصد العلم بمصطلح الجراثيم والطفيليات . فهي مصطلحات لها تعريفها ومعناها الشرعي ,لكن وبدون شك, فإن التعقيم والنظافة ومنع التلوث الجرثومي هي نواتج طبيعية لإصرار الشارع الحكيم على الطهارة وإلزام المسلم بهاوحعلها جزءاً من عبادته
معنى الطهارة وأهميتها.. ” …
الطهارة في القرآن والسنة: ورد لفظ الطهارة في القرآن في مواضع بمعنى “الطهارة من الحدث” قال تعالى:” وإن كنتم جنباً فاطهروا” أي فاغتسلوا. وقوله:” وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به“أي من الحدث أوالجنابة. وقوله:” ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله÷” .وذهب الأكثرون إلى نفس المعنى من حديث المصطفى “ الطهور شطر الإيمان” رواهمسلم. والمرادالتطهير بالماء من الحدث
كما ورد لفظ”الطهارة” في القرآن مجازاً بمعنى البراءة من الذنوب والمعاصي..قال تعالى:”إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ” وقوله:”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم به” وقوله:” ذلكم أزكى لكم وأطهر” ..أما قوله تعالى:” وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائغين والعاكفين والركع السجود” فقد عني بها المعنى الحقيقي والمجازي مهاً. إذ تشمل التطهير من الأنجاس والأقذار ومن مظاهر الشرك والآثام
الطهارة عند الفقهاء : الطهارة لغة النظافة والخلو من الأوساخ والأدناس الحسية والمعنوية. والطهارة شرعاً النظافة من النجاسة حقيقية كانت وهي الخبث وحكمية وهي الحدث . أما الخبث فهو عين مستقذرة شرعاً والحدث وصف شرعي يحل في الأعضاء يزيل الطهارة(1).. والطهارة نوعان:: طهارة حكمية وهي الطهارة من الحدث وتختص بالبدن وطهارة حسية وهي الطهارة من الخبث وتختص في البدن والثوب والمكان .
وللطهارة أهمية كبيرة في الإسلام سواء تضمنت إزالة النجس عن البدن والثوب والمكان أو إزالة للحدث بالوضوء أو الغسل فهي شرط لصحة الصلاة وهذا من اهتمام الإسلام بجعل المسلم طاهراً دائماً . وهودليل حرصه الشديد على النقاء والصفاء وأن يكون المسلم مثلاً أعلى للزينة والنظافة وبناء الجسم في أصح قوام وأقوى عماد وفي صون المجتمع من انتشار الأمراض المختلفة . وقد امتدح الله المتطهرين فقال:” إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ” . وأثنى الله على رجال قباء فقال:” قيه رجال يحبون أن يتطهروا
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png