عبدالرحمن الجنوبي
07-05-2019, 06:45 AM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/850_01556440972.gif
تــــــــــــــــم الاطــــــــــلاع
كرّم الله تعالى نبيّه محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- وفضّله ليس على عموم البشر وحسب،
بل وعلى أنبيائه أيضاً، فقد قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)،[١] وقد قال بعض المفسّرين في هذه الآية الكريمة أنّ المقصود هنا هو
الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان له التّفضيل في رسالته الخالدة، والدّرجة العظيمة الرّفيعة،
وأنّه كان خاتم الأنبياء في رسالةٍ جمعت وشملت ما سبقها من شرائع وأديان، ولقد كان من دلائل
تكريم الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم، أن كرّمه في نسبه؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:
(إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفَى قريشًا من كنانةَ، واصطفَى من قريشٍ بني
هاشمَ، واصطفاني من بني هاشمَ)،[٢] ثمّ بعد هذا الاصطفاء أقسم الله تعالى بحياة نبيّه في القرآن
الكريم بقوله: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)،
ثمّ اشتقّ الله تعالى لنبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- أسماءً من أسمائه -جلّ وعلا- فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ
رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)،[٤] والأسماء:
رؤوف ورحيم، من أسماء الله الحسنى.[٥] وكذلك من حبّ الله تعالى للرّسول -عليه السّلام-
وتكريمه له، أن قرن اسمه تعالى باسمه في مواطن كثيرةٍ؛ أوّلها في الشّهادتين؛
شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وقد كرّم الله تعالى نبيّه فغفر له ما تقدّم من
ذنبه وما تأخر، وقد أظهر على يديه المعجزات الباهرات، وقد استجاب دعاءه وعصمه من أعدائه
وغير ذلك، وأمّا دعوته فقد كانت شاملةً خاتمةً للرّسالات، وقد بشّر بها خليل الله إبراهيم وعيسى
عليهما السّلام، وأمّا تكريمه في أمّته؛ بأن جعل الاقتداء به وطاعته واجباً على أفراد أمّته، قال تعالى:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
وقال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)،[٧] وكذلك
أوجب الصّلاة عليه -صلّى الله عليه وسلّم- وحثّ عليها وجعل فيها أعظم الأجر، قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[٨]
كلّ هذه الأمور وغيرها كانت من تكريم الله تعالى لنبيّه؛ لحبّه له، وفي هذا المقال ذكرٌ لأهميّة
الصّلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ممّا جاء في كتاب الله الكريم، وحثّ المسلمين عليها
منقول
تــــــــــــــــم الاطــــــــــلاع
كرّم الله تعالى نبيّه محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- وفضّله ليس على عموم البشر وحسب،
بل وعلى أنبيائه أيضاً، فقد قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)،[١] وقد قال بعض المفسّرين في هذه الآية الكريمة أنّ المقصود هنا هو
الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان له التّفضيل في رسالته الخالدة، والدّرجة العظيمة الرّفيعة،
وأنّه كان خاتم الأنبياء في رسالةٍ جمعت وشملت ما سبقها من شرائع وأديان، ولقد كان من دلائل
تكريم الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم، أن كرّمه في نسبه؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:
(إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفَى قريشًا من كنانةَ، واصطفَى من قريشٍ بني
هاشمَ، واصطفاني من بني هاشمَ)،[٢] ثمّ بعد هذا الاصطفاء أقسم الله تعالى بحياة نبيّه في القرآن
الكريم بقوله: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)،
ثمّ اشتقّ الله تعالى لنبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- أسماءً من أسمائه -جلّ وعلا- فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ
رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)،[٤] والأسماء:
رؤوف ورحيم، من أسماء الله الحسنى.[٥] وكذلك من حبّ الله تعالى للرّسول -عليه السّلام-
وتكريمه له، أن قرن اسمه تعالى باسمه في مواطن كثيرةٍ؛ أوّلها في الشّهادتين؛
شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وقد كرّم الله تعالى نبيّه فغفر له ما تقدّم من
ذنبه وما تأخر، وقد أظهر على يديه المعجزات الباهرات، وقد استجاب دعاءه وعصمه من أعدائه
وغير ذلك، وأمّا دعوته فقد كانت شاملةً خاتمةً للرّسالات، وقد بشّر بها خليل الله إبراهيم وعيسى
عليهما السّلام، وأمّا تكريمه في أمّته؛ بأن جعل الاقتداء به وطاعته واجباً على أفراد أمّته، قال تعالى:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
وقال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)،[٧] وكذلك
أوجب الصّلاة عليه -صلّى الله عليه وسلّم- وحثّ عليها وجعل فيها أعظم الأجر، قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[٨]
كلّ هذه الأمور وغيرها كانت من تكريم الله تعالى لنبيّه؛ لحبّه له، وفي هذا المقال ذكرٌ لأهميّة
الصّلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ممّا جاء في كتاب الله الكريم، وحثّ المسلمين عليها
منقول