عبير الليل
13-05-2019, 02:51 AM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/850_01556440972.gif
تــــــــــــــــم الاطــــــــــلاع
https://s2.gulfupload.com/i/00074/9l4hv80etqq9.png
أولا :
التسبيح معناه : تنزيه الله تعالى عن كل نقص وعيب ، فإذا قلت : سبحان الله ، فالمعنى : أنزهك يا رب وأنفي عنك كل نقص وعيب .
وقد سبق بيان معنى التسبيح مفصلا في جواب السؤال رقم : (170072) .
ومعنى (العظيم ) : ذو العظمة البالغة ، ومعنى ( الأعلى ) : العلي في ذاته ، والعلي في صفاته .
ثانيا :
المتعين على المصلي أن يتأمل في معانى ما يتلوه من قرآن وأذكار ؛ وكل تلاوة أو ذكر فإنه مطالب باستحضار معناه بخصوصه ؛ لما في كل كلمة من مفردات الصلاة من أسرار وحكم ومعانٍ يتحقق للعبد بها من الخير والنفع بقدر ما أتى به من خشوع قلب واستحضار المعنى ، وينقص عن العبد من الخير والنفع بقدر ما أضاع وفرط من الاستحضار والخشوع .
وليس استحضار المعاني خاصاً بأقوال الصلاة فقط ، بل إن العبد مطالب باستحضار المعاني العظيمة لأفعال الصلاة أيضا .
قال الشيخ ابن عثيمين : " من أسباب عدم شرود الذهن : أن يتتبع الإنسان ما يقوله أو يفعله ويتدبر المعاني العظمية التي من أجلها شرع هذا القول أو هذا الفعل ، ففي حال الركوع مثلا شرع الركوع لتعظيم الإنسان ربه بفعله وقوله ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) والانحناء أمام الله عز وجل تعظيم له بالفعل ،
وقول : سبحانك ربي العظيم تعظيم له بالقول ،
بقي أن يعظمه الإنسان بالقلب وهذا لا يحصل
إلا بحضور القلب ، ففي الركوع تعظيم قولي وفعلي
وقلبي " انتهى من " فتاوى نور على الدرب "
(8/2) بترقيم الشاملة .
وقال ابن رجب : " إذا ذل العبد لربه بالركوع والسجود ،
وصف ربه بصفات العز والكبرياء والعظمة والعلو ،
فكأنه يقول : الذل والتواضع وصفي ،
والعلو والعظمة والكبرياء وصفك ،
فلهذا شُرع للعبد في ركوعه
أن يقول : " سبحان ربي العظيم "
وفي سجوده : " سبحان ربي الأعلى " .
وكان صلى الله عليه وسلم أحيانا يقول
في ركوعه وسجوده : " سبحان ذي الجبروت
والملكوت والكبرياء والعظمة " انتهى بتصرف
من " الخشوع في الصلاة " (ص41-43) .
وقول السائل : " هل يتعين التأمل في المعنى
عند ترديد هذه العبارات ، أم المطلوب هو التأمل
في جلال الله وكماله في الركوع ، وعلوّه أثناء السجود "
فالجواب أن المطلوب من المصلي أن يتأمل معنى
ما يقوله من قراءة وأذكار ، وما يفعله من أفعال ،
والركوع والسجود شرعا لتعظيم الله تعالى ،
والذكر المشروع فيما يدل على ذلك التعظيم والإجلال .
وعليه ؛ فمن تأمل معنى ما يقول من أذكار في الركوع
والسجود قاده ذلك إلى التأمل في عظمة الله
تعالى وجلاله ولا بد ، لكن ينبغي أن يكون تأمله
بقدر ما يقول ويفعل في الصلاة ، ولا يبالغ في ذلك ،
فإن ذلك وسواس من الشيطان حتى يشغله عن صلاته .
قال الغزالي في " إحياء علوم الدين " (1/150) : "
واعلم أن من مكايده [ يعني: الشيطان ]
أن يشغلك في صلاتك بذكر الآخرة وتدبير فعل الخيرات
ليمنعك عن فهم ما تقرأ ، فاعلم أن كل ما يشغلك
عن فهم معاني قراءتك فهو وسواس" انتهى .
والله أعلم .
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21546732682.png
[/QUOTE]
تــــــــــــــــم الاطــــــــــلاع
https://s2.gulfupload.com/i/00074/9l4hv80etqq9.png
أولا :
التسبيح معناه : تنزيه الله تعالى عن كل نقص وعيب ، فإذا قلت : سبحان الله ، فالمعنى : أنزهك يا رب وأنفي عنك كل نقص وعيب .
وقد سبق بيان معنى التسبيح مفصلا في جواب السؤال رقم : (170072) .
ومعنى (العظيم ) : ذو العظمة البالغة ، ومعنى ( الأعلى ) : العلي في ذاته ، والعلي في صفاته .
ثانيا :
المتعين على المصلي أن يتأمل في معانى ما يتلوه من قرآن وأذكار ؛ وكل تلاوة أو ذكر فإنه مطالب باستحضار معناه بخصوصه ؛ لما في كل كلمة من مفردات الصلاة من أسرار وحكم ومعانٍ يتحقق للعبد بها من الخير والنفع بقدر ما أتى به من خشوع قلب واستحضار المعنى ، وينقص عن العبد من الخير والنفع بقدر ما أضاع وفرط من الاستحضار والخشوع .
وليس استحضار المعاني خاصاً بأقوال الصلاة فقط ، بل إن العبد مطالب باستحضار المعاني العظيمة لأفعال الصلاة أيضا .
قال الشيخ ابن عثيمين : " من أسباب عدم شرود الذهن : أن يتتبع الإنسان ما يقوله أو يفعله ويتدبر المعاني العظمية التي من أجلها شرع هذا القول أو هذا الفعل ، ففي حال الركوع مثلا شرع الركوع لتعظيم الإنسان ربه بفعله وقوله ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) والانحناء أمام الله عز وجل تعظيم له بالفعل ،
وقول : سبحانك ربي العظيم تعظيم له بالقول ،
بقي أن يعظمه الإنسان بالقلب وهذا لا يحصل
إلا بحضور القلب ، ففي الركوع تعظيم قولي وفعلي
وقلبي " انتهى من " فتاوى نور على الدرب "
(8/2) بترقيم الشاملة .
وقال ابن رجب : " إذا ذل العبد لربه بالركوع والسجود ،
وصف ربه بصفات العز والكبرياء والعظمة والعلو ،
فكأنه يقول : الذل والتواضع وصفي ،
والعلو والعظمة والكبرياء وصفك ،
فلهذا شُرع للعبد في ركوعه
أن يقول : " سبحان ربي العظيم "
وفي سجوده : " سبحان ربي الأعلى " .
وكان صلى الله عليه وسلم أحيانا يقول
في ركوعه وسجوده : " سبحان ذي الجبروت
والملكوت والكبرياء والعظمة " انتهى بتصرف
من " الخشوع في الصلاة " (ص41-43) .
وقول السائل : " هل يتعين التأمل في المعنى
عند ترديد هذه العبارات ، أم المطلوب هو التأمل
في جلال الله وكماله في الركوع ، وعلوّه أثناء السجود "
فالجواب أن المطلوب من المصلي أن يتأمل معنى
ما يقوله من قراءة وأذكار ، وما يفعله من أفعال ،
والركوع والسجود شرعا لتعظيم الله تعالى ،
والذكر المشروع فيما يدل على ذلك التعظيم والإجلال .
وعليه ؛ فمن تأمل معنى ما يقول من أذكار في الركوع
والسجود قاده ذلك إلى التأمل في عظمة الله
تعالى وجلاله ولا بد ، لكن ينبغي أن يكون تأمله
بقدر ما يقول ويفعل في الصلاة ، ولا يبالغ في ذلك ،
فإن ذلك وسواس من الشيطان حتى يشغله عن صلاته .
قال الغزالي في " إحياء علوم الدين " (1/150) : "
واعلم أن من مكايده [ يعني: الشيطان ]
أن يشغلك في صلاتك بذكر الآخرة وتدبير فعل الخيرات
ليمنعك عن فهم ما تقرأ ، فاعلم أن كل ما يشغلك
عن فهم معاني قراءتك فهو وسواس" انتهى .
والله أعلم .
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21546732682.png
[/QUOTE]