رهينة الماضي
31-05-2019, 05:02 PM
اسمها ونسبها وكنيتها:
التابعية والعالمة الفقيهة هُجيمة بنت حيي الأوصابية، والأوصاب بطن من حمير في اليمن،
وتكنى بأم الدرداء الصغرى تميزا عن أم الدرداء الكبرى الصحابية التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
زواجها:
تزوجت بأبي الدرداء رضي الله عنه الصحابي الجليل، وكانت قد أحبته وأحبها كل الحب،
ومن ذلك قوله لها : (( إذا غضبت فأرضيني، فإنك إن لم تفعلي ذلك، فما أسرع أن نفترق ))
وقولها : (( اللهم إن أبا الدرداء خطبني، فتزوجني في الدنيا، اللهم، فأنا أخطبه إليك، فأسألك أن تزوجنيه في الجنة ))،
فقال لها أبو الدرداء :
(( فإن أردت ذلك فكنت أنا الأول، فلا تتزوجي بعدي، فمات أبو الدرداء، وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية، فقالت : لا والله لا أتزوج زوجاً في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله في الجنة ))
عبادتها:
كانت ــ رحمها الله ــ كثيرة الصوم والصلاة، يقول عنها ميمون بن مهران:» ما دخلت على أم الدرداء في ساعة صلاة إلا وجدتها مصلية»،
وكانت تقوم الليل مع النساء حتى تنتفخ أقدامهن، فإذا ضعفت عن القيام تعلقت بالحبال .
وكانت تتلو القرآن كثيرا متفكرة ومتدبرة لمعانيه، فعندما كانت راحلة من بيت المقدس إلى دمشق قالت لقائد الدابة: يا سليمان أسمع الجبال ما وعدها الله، قال: فأرفعت صوتي بهذه الآية «وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا».
وكانت كثيرة الدعاء والابتهال والتضرع إلى الله ، وكانت تقول : (( قد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئاً أشفى لصدري، و لا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر )) ، وحجت عام 81 هـ .
زهدها رغم فقرها :
كانت أم الدرداء تجلس مع نساء المساكين في بيت المقدس، فجاء رجل فقسم بينهم نقوداً، وأعطى أم الدرداء فلساً، فقالت لجارتها: اشتري لنا بهذا جزوراً، فقالت: أو ليس صدقة ؟ قالت: إنه إنما جاءنا من غير مسألة،
وعندما شكت أم الدرداء إلى زوجها أبي الدرداء الحاجة قال لها: تصبَّري، فإن أمامنا عقبة كؤوداً لا يجاوزها إلا أخف الناس حملًا، وأوصاها أن لا تسأل الناس شيئاً، فقالت: إن احتجت؟. قال: تتبعي الحصادين، فانظري ما يسقط منهم فخذيه، فاخبطيه، ثم اطحنيه، ثم اعجنيه، ثم كليه، ولا تسألي أحداً شيئاً.
علمها :
كانت أم الدرداء لها همة عالية ونفس شغوف لطلب العلم، وكانت حريصة على طلب العلم منذ صغرها، فكانت تختلف مع أبي الدرداء في بُرنس تصلي في صفوف الرجال، وتجلس في حلق القرّاء تتعلم القرآن، حتى قال لها أبو الدرداء: الحقي بصفوف النساء. وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء، ونالت كثيراً من العلم، حتى قال عنها الذهبي: من كبار العلماء
روايتها للحديث وفقهها :
روت أم الدرداء 23 حديثاً نبوياً عن زوجها، وغيره .
وعلا شأن أم الدرداء حتى غدت نجماً مضيئاً في العلم، ولها كلام في التفسير والزهد، وكانت تسأل من هو أكثر منها علماً، ومن ذلك سألت كعب الأحبار عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، وكان يجتمع حولها النساء بجامع دمشق تعظهن وتعلمهن أمور الدين وهي التي علمت الصبيان القراءة والكتابة بدمشق.
ذكرها ابن حبان في الثقات، والدارقطني في التابعيات، وقال عنها ابن كثير: تابعية عالمة فقيهة. وقال مكحول: كانت أم الدرداء فقيهة، وعن عون بن عبد الله، قال: كنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها .
من كلماتها المأثورة :
كانت معروفة بالفطنة والحكمة ومن كلماتها المأثورة :
تعلموا الحكمة صغاراً، تعملوا بها كباراً، وإن كل زارع حاصد ما زرع من خيرٍ.
وقال عثمان بن حيان: سمعت أم الدرداء تقول: إن أحدهم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أُعطي شيئا فليقبل، فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيرا فليستعن به.
وقال إسماعيل بن عياش، عن حجاج بن مهاجر الخولاني، عن أبي مرحوم: سمعت أم الدرداء تقول: أفضل العلم المعرفة.
وفاتها :
كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس، وستة أشهر بدمشق،
وفي سنة 82 للهجرة وافى أم الدرداء الأجل المحتوم، ولقيت ربها بموطنها في الشام، رحم الله أم الدرداء، وألحقها بالصالحين.
التابعية والعالمة الفقيهة هُجيمة بنت حيي الأوصابية، والأوصاب بطن من حمير في اليمن،
وتكنى بأم الدرداء الصغرى تميزا عن أم الدرداء الكبرى الصحابية التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
زواجها:
تزوجت بأبي الدرداء رضي الله عنه الصحابي الجليل، وكانت قد أحبته وأحبها كل الحب،
ومن ذلك قوله لها : (( إذا غضبت فأرضيني، فإنك إن لم تفعلي ذلك، فما أسرع أن نفترق ))
وقولها : (( اللهم إن أبا الدرداء خطبني، فتزوجني في الدنيا، اللهم، فأنا أخطبه إليك، فأسألك أن تزوجنيه في الجنة ))،
فقال لها أبو الدرداء :
(( فإن أردت ذلك فكنت أنا الأول، فلا تتزوجي بعدي، فمات أبو الدرداء، وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية، فقالت : لا والله لا أتزوج زوجاً في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله في الجنة ))
عبادتها:
كانت ــ رحمها الله ــ كثيرة الصوم والصلاة، يقول عنها ميمون بن مهران:» ما دخلت على أم الدرداء في ساعة صلاة إلا وجدتها مصلية»،
وكانت تقوم الليل مع النساء حتى تنتفخ أقدامهن، فإذا ضعفت عن القيام تعلقت بالحبال .
وكانت تتلو القرآن كثيرا متفكرة ومتدبرة لمعانيه، فعندما كانت راحلة من بيت المقدس إلى دمشق قالت لقائد الدابة: يا سليمان أسمع الجبال ما وعدها الله، قال: فأرفعت صوتي بهذه الآية «وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا».
وكانت كثيرة الدعاء والابتهال والتضرع إلى الله ، وكانت تقول : (( قد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئاً أشفى لصدري، و لا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر )) ، وحجت عام 81 هـ .
زهدها رغم فقرها :
كانت أم الدرداء تجلس مع نساء المساكين في بيت المقدس، فجاء رجل فقسم بينهم نقوداً، وأعطى أم الدرداء فلساً، فقالت لجارتها: اشتري لنا بهذا جزوراً، فقالت: أو ليس صدقة ؟ قالت: إنه إنما جاءنا من غير مسألة،
وعندما شكت أم الدرداء إلى زوجها أبي الدرداء الحاجة قال لها: تصبَّري، فإن أمامنا عقبة كؤوداً لا يجاوزها إلا أخف الناس حملًا، وأوصاها أن لا تسأل الناس شيئاً، فقالت: إن احتجت؟. قال: تتبعي الحصادين، فانظري ما يسقط منهم فخذيه، فاخبطيه، ثم اطحنيه، ثم اعجنيه، ثم كليه، ولا تسألي أحداً شيئاً.
علمها :
كانت أم الدرداء لها همة عالية ونفس شغوف لطلب العلم، وكانت حريصة على طلب العلم منذ صغرها، فكانت تختلف مع أبي الدرداء في بُرنس تصلي في صفوف الرجال، وتجلس في حلق القرّاء تتعلم القرآن، حتى قال لها أبو الدرداء: الحقي بصفوف النساء. وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء، ونالت كثيراً من العلم، حتى قال عنها الذهبي: من كبار العلماء
روايتها للحديث وفقهها :
روت أم الدرداء 23 حديثاً نبوياً عن زوجها، وغيره .
وعلا شأن أم الدرداء حتى غدت نجماً مضيئاً في العلم، ولها كلام في التفسير والزهد، وكانت تسأل من هو أكثر منها علماً، ومن ذلك سألت كعب الأحبار عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، وكان يجتمع حولها النساء بجامع دمشق تعظهن وتعلمهن أمور الدين وهي التي علمت الصبيان القراءة والكتابة بدمشق.
ذكرها ابن حبان في الثقات، والدارقطني في التابعيات، وقال عنها ابن كثير: تابعية عالمة فقيهة. وقال مكحول: كانت أم الدرداء فقيهة، وعن عون بن عبد الله، قال: كنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها .
من كلماتها المأثورة :
كانت معروفة بالفطنة والحكمة ومن كلماتها المأثورة :
تعلموا الحكمة صغاراً، تعملوا بها كباراً، وإن كل زارع حاصد ما زرع من خيرٍ.
وقال عثمان بن حيان: سمعت أم الدرداء تقول: إن أحدهم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أُعطي شيئا فليقبل، فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيرا فليستعن به.
وقال إسماعيل بن عياش، عن حجاج بن مهاجر الخولاني، عن أبي مرحوم: سمعت أم الدرداء تقول: أفضل العلم المعرفة.
وفاتها :
كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس، وستة أشهر بدمشق،
وفي سنة 82 للهجرة وافى أم الدرداء الأجل المحتوم، ولقيت ربها بموطنها في الشام، رحم الله أم الدرداء، وألحقها بالصالحين.