تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل أم الـمؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومنزلتها عند أهل السنة والجماعة


محبه لربي
08-06-2019, 03:17 AM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSQtZat0UHe8gFdYsifTZnPMyPvUuY1X 6kTNs5UnAXDZJF2JMblfA
[SIZE=6]فضل أم الـمؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومنزلتها عند أهل السنة والجماعة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريڪ

له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بدين الهدى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور،

فأنار به سبل الخير، ودروب الرشاد، فأمات الڪفر والضلالات، ومحا الزيغ والهوى، وأحيا

السنن، وأمات البدع، عليه الصلاۃ والسلام، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين، وبعد.

مِن مُعتَقَدِ أَهلِ السُّنَّۃ والجَمَاعَۃ في صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نُحِبَّهم، وَلا

نُبغِضَ أَحَدًا مِنهُم، وأَن نُمسِكَ عَمَّا شَجَرَ بَينَهُم، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ

رَّحِيم﴾ [الحشر:10].

عن عُروَةَ بنِ الزُّبَير رضي الله عنه قَال: قَالَت لِي عَائِشَۃ رضي الله عنها: يَا ابنَ أُختِي! أُمِرُوا

أَن يَستَغفِرُوا لأَصحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَبُّوهُم(1).

وقال الإِمَامُ القُرطبيُّ المالِڪيُّ رحمه الله (ت: 671هـ): «هذِه الآيَۃ دَليلٌ علَى وُجُوب محبَّۃ

الصَّحَابَۃ؛ لأَنَّه جَعَل لِمَن بعدَهُم حَظًّا في الفَيءِ مَا أَقامُوا عَلَى محبَّتِهم ومُوَالاتِهِم وَالاِستِغفَار

لَهُم، وأَنَّ مَن سَبَّهم، أَو وَاحِدًا مِنهُم، أَو اعتَقَد فِيه شَرًّا أَنَّه لا حَقَّ لَه في الفَيءِ، رُوِيَ ذَلِڪ

عَن مالِكٍ وَغَيرِه، قَال مَالِڪ: مَن كَانَ يُبغِضُ أَحَدًا مِن أَصحَابِ مُحَمَّدٍ ح أَو كَانَ في قَلبِهِ عَلَيهِم

غِلٌّ، فَلَيسَ لَهُ حَقٌّ في فَيءِ المُسلِمِين، ثُمَّ قَرَأَ:﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ﴾ الآيَةَ»(2).

وعَن سَعدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ مَنَازِلَ؛ فَمَضَت مِنهُمُ اثنَتَانِ،

وَبَقِيَت وَاحِدَةٌ، فَأَحسَنُ مَا أَنتُم كَائِنُونَ عَلَيهِ أَن تَكُونُوا بهَذِهِ المَنزِلَةِ الَّتِي بَقِيَت، ثُمَّ قَرَأَ:

﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ﴾ الآيَةَ [الحشر:8]، ثمَّ قَال: هَؤلاءِ

المُهَاجِرُون، وَهَذِه مَنزِلَةٌ وَقَد مَضَت، ثُمَّ قَرَأ: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ الآيَةَ

[الحشر:9]، ثمَّ قَال: هَؤلاءِ الأَنصَارُ، وَهَذِه مَنزِلَةٌ وَقَد مَضَت، ثمَّ قَرَأ: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ

يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ﴾ [الحشر:10]، قالَ: فَقَد مَضَت هَاتَانِ

المَنزِلَتَانِ، وَبَقِيَت هَذِهِ المَنزِلَةُ، فَأَحسَنُ مَا أَنتُم كَائِنُونَ عَلَيهِ أَن تَكُونُوا بهَذِه المَنزِلَةِ الَّتِي بَقِيَت(3).

وقال الإمام أبو جَعفَر الطَّحاويُّ رحمه الله (ت: 321هـ) ـ وَهُو يَتَڪلَّمُ عَن الصَّحَابَةِ رضي الله

عنهم ـ: «وَحُبُّهُم دِينٌ وَإِيمَانٌ وَإِحسَانٌ، وَبُغضُهُم كُفرٌ وَنِفَاقٌ وَطُغيَانٌ(4)»، فحبُّهم إيمانٌ: لأنَّه

امتثالٌ لأمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال الإِمَامُ عبدُ الله بنُ أَبي زَيدٍ القَيرَوَانِيُّ المالِڪيُّ رحمه الله (ت: 386هـ): «وَلا يُذكَرُ أَحَدٌ

مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بأَحسَنِ الذِّڪرِ، وَالإِمسَاكُ عَمَّا شَجَرَ بَينَهُم،

وَأَنَّهُم أَحَقُّ النَّاسِ أَن يُلتَمَسَ لَهُمُ المَخَارِجُ، وَيُظَنَّ بهُم أَحسَنُ المَذَاهِبِ(5)».

فإذا تقرَّر هذَا عَقِيدَةً؛ فالوَاجِب عَلى كُلِّ مَن أَرَاد النَّجَاۃ في الدَّارَينِ أَن يَسلُكَ سَبيل سَلَفِه

الصَّالِح في الاِعتِقَاد، وَالعَمَل، وليَجتَهِد في نَشرِ هَذِه العَقِيدَۃ الطَّيِّبۃ ـ في صَحَابَۃ رَسُولِ اللهِ

صلى الله عليه وسلم ـ في أَهلِهِ ومُجتَمَعِه، كَمَا اجتَهَدَ الرَّوَافِضُ في سَبِّ(6) الصَّحَابَۃ رضي

الله عنهم وَالحَطِّ مِنهُم، بَل أَڪثَر!!

وڪلُّ عاقلٍ يَعلَمُ أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها (7)، وجميعَ أزواجِ رَسُولِ الله صلى الله عليه

وسلم أمَّهاتِ المؤمِنين، فضَّلهُنَّ الله عز وجلَّ برسُولِه صلى الله عليه وسلم، قال الله عز

وجل: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6].

قال القرطبي رحمه الله: «شَرَّفَ اللهُ تَعَالَى أَزوَاجَ نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَن جَعَلَهُنَّ

أُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ، أَي: في وُجُوبِ التَّعظِيمِ وَالمَبَرَّةِ وَالإجلالِ، وَحُرمَةِ النِّكَاحِ عَلَى الرِّجَالِ،

وَحَجْبهِنَّ ـ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُنَّ ـ، بخِلافِ الأُمَّهَاتِ(8)».

وقد خُصَّت عائِشَۃ رضي الله عنها بذِڪرِ فضائِلِها مِن بَينِ أَزواجِه صلى الله عليه وسلم

لِمَا حَسَدَها عَلَيه المنافِقُون في عَهدِهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَمَوهَا بهِ مِنَ العَظائِم،

وبَرَّأهَا اللهُ عز وجل فأَنزَل فِيهَا قُرآنًا يُتلَى إِلى قِيَامِ السَّاعَۃ(9).

وكَانَت رضي الله عنها فَاضِلَةً، عَالِمةً، كَامِلَةً؛ قَالَ عُروَةُ رضي الله عنه: «مَا رَأَيتُ أَحَدًا أَعلَمَ

بالفِقهِ، وَلا طِبٍّ، ولا شِعرٍ مِن عَائِشَۃ» وقال مَسرُوقٌ رحمه الله: «رَأَيتُ مَشيَخَةَ أَصحَابِ

رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الأَكَابِرِ يَسأَلُونَهَا عَنِ الفَرائِضِ» وقَالَ عَطَاءٌ رضي الله عنه:

«كَانَت عَائِشَةُ أَفقَهَ النَّاسِ، وَأَحسَنَ النَّاسِ رَأيًا في العَامَّۃ» وقَالَ الزُّهرِيُّ رحمه الله: «لَو

جُمِعَ عِلمُ عَائِشَةَ إِلَى عِلمِ أَزواجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وعِلمِ جَميعِ النِّساءِ لَكَانَ

عِلمُ عائِشَةَ أَفضلَ».

وجُملۃ ما رَوَت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَلفَانِ ومِائَتَانِ وعَشَرَةُ أَحَادِيثَ (2210)؛

اتَّفَقَ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ عَلَى مِائَةٍ وَأَربَعَةٍ وَسَبعِينَ حَدِيثًا، وَانفَرَدَ البُخَارِيُّ بأَربَعَةٍ وَخَمسِينَ،

وَانفَرَدَ مُسلِمٌ بتِسعَةٍ وَسِتِّينَ(10).

وقَد جَاءَتِ نصُوصٌ كَثِيرةٌ في فَضلِ عَائِشَةَ رضي الله عنه خُصُوصًا، وَجَاءَت آثَارُ السَّلَفِ في

الحَثِّ عَلَى حُبِّ الصَّحَابَةِ، وَحُبِّ عَائِشَةَ رضي الله عنها ،ومَن نَظَر في أَبوَابِ كُتُب الحَدِيثِ

عَلِمَ اهتِمَامَ السَّلَفِ بفَضَائِلِ عَائِشَۃ رضي الله عنها.

من خصائص عائشة رضي الله عنها وفضائلها ...........

- أَنَّها كَانَت أَحَبَّ أَزوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إليه: فكَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه

وسلم يُحبُّها حُبًّا شدِيدًا، فَقَد سَأَلَه عَمرُو بنُ العَاص رضي الله عنه: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيكَ؟

قَالَ: «عَائِشَةُ»، قُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا»، قُلتُ: ثُمَّ مَن؟ قَالَ: «عُمَرُ». فَعَدَّ رِجَالا،

فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَن يَجعَلَنِي في آخِرِهِم(12).

قَالَ الذَّهَبي رحمه الله: «وهذَا خبرٌ ثابتٌ رُغمَ أُنوفِ الرَّوَافِض، ومَا كَان عليه السلام ليُحِبَّ

إلاَّ طَيِّبًا، وقد قال: «لَو كُنتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا مِن هَذِهِ الأُمَّةِ لاتَّخَذتُ أَبَا بَڪرٍ خَلِيلا، وَلَكِن أُخُوَّةُ

الإِسلامِ أَفضَلُ» (13)، فأحبَّ أَفضَل رَجلٍ مِن أمَّته، وأَفضَلَ امرَأةٍ مِن أمَّتِه، فمَن أَبغَضَ حَبيبَي

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فهُو حَريٌّ أن يَڪون بَغِيضًا إِلى اللهِ ورَسُولِهِ»(14).

- بَل كَانَ صلى الله عليه وسلم حَرِيصًا عَلَى يَومِهَا؛ فَعَن عُروَۃ ابنِ الزُّبَير رضي الله عنهما

أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَـمَّا كَانَ في مَرَضِهِ جَعَل يَدُورُ في نِسَائِه وَيَقُول: «أَينَ

أَنَا غَدًا؟ أَينَ أَنَا غَدًا؟»

ـ حِرصًا عَلَى بَيتِ عَائِشَۃ ـ، قَالَت عَائِشَۃ: فَلمَّا كَان يَومِي سَكَن(15).

أَنَّ المَلَكَ أَرَى صُورَتَها لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَبلَ أَن يَتَزَوَّجَهَا: فقال صلى الله عليه

وسلم: «أُرِيتُكِ في المَنَامِ ثَلاَث لَيَالٍ، جَاءَنِي بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ،فَيَقُولُ: هَذِهِ

امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكَ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِن عِندِ اللهِ يُمْضِهِ» (16)،

وڪان ڪذلڪ.

- أَنَّهَا زَوجَتُهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَۃ: فعَن عَائِشَۃ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه

وسلم ذكَرَ فاطِمۃ رضي الله عنها ، قَالَت: فتڪلَّمتُ أَنَا، فقَالَ: «أَمَا تَرضَيْنَ أَن تَكُونِي

زَوجَتِي في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ؟!»، قلتُ: بَلَى، قال: «فَأَنتِ زَوجَتِي في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ» (17).

- أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يَتَزَوَّج بڪرًا غَيرَهَا: قَالَ ابنُ أَبي مُلَيكَةَ: قَالَ ابنُ

عَبَّاسٍ رضي الله عنهما لِعَائِشَۃ رضي الله عنها: لَم يَنكِحِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

بڪرًا غَيرَكِ(18)، وعَنهَا رضي الله عنها قَالَت: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيتَ لَو نَزَلتَ وَادِيًا،

وفِيهِ شَجَرَةٌ قَد أُكِلَ مِنهَا، وَوَجَدتَ شَجَرًا لَم يُؤكَلْ مِنهَا، في أَيِّهَا كُنتَ تُرتِعُ بَعِيرَكَ؟

قَالَ: «في الَّتِي لَمْ يُرْتَعْ مِنهَا» ـ تَعنِي أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَم يَتزَوَّج بڪرًا

غَيرَهَا ـ(19).

- وَكَان يَنزِلُ الوَحيُ في لِحَافِهَا دُونَ غَيرِهَا: فَعَن عُروَۃ بنِ الزُّبَير رضي الله عنه قَال: كَان

النَّاسُ يَتَحَرَّون بهَدَايَاهُم يَومَ عائِشَۃ(20)، قَالَت عَائِشَةُ: فَاجتَمَع صَوَاحِبي(21)

إِلَى أمِّ سَلَمَۃ، فقَالُوا: يَا أمَّ سَلَمۃ! واللهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّون بهَدَايَاهُم يَومَ عائِشۃ، وإنَّا نُرِيدُ

الخَيرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَۃ، فمُرِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَن يَأمُرَ النَّاسَ أَن يُهدُوا

إِلَيه حَيثُ مَا كَان، أَو حَيثُ مَا دَار، قالَت: فذَڪرَتْ ذلِڪ أمُّ سَلَمۃ للنَّبيِّ صلى الله عليه

وسلم ، قالَت: فأَعرَضَ عَنِّي، فلمَّا عَاد إليَّ ذكَرتُ لَه ذاڪ، فلمَّا ڪانَ في الثَّالِثۃ ذكَرتُ

له، فقَال: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ! لا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الوَحْيُ وَأَنَا في

لِحَافِ امرَأَةٍ مِنكُنَّ غَيرِهَا» (22).

- أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّونَ بهَدَايَاهُم يَومَهَا تَقَرُّبًا إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: كَمَا

في الحَدِيثِ السَّابقِ.

- أَنَّ لَها فَضلا عَلَى النِّسَاءِ: فعَن أَنَسٍ رضي الله عنه قَال: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله

عليه وسلم يَقُول: «فَضلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» (23).

قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيِّم رحمه الله: «وَاختُلِفَ فِي تَفضِيلِهَا ـ أَي خَدِيجَۃ ـ عَلَى عَائِشَۃ رضي

الله عنها عَلَى ثَلاثَةِ أَقوَالٍ، ثَالِثُها الوَقفُ، وسَأَلت شَيخَنا ابنَ تَيمِيَّۃ رحمه الله ،فَقَال: اختَصَّ

كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنهُما بخَاصَّةٍ؛ فَخَدِيجَۃ كَانَ تَأثِيرُها في أوَّلِ الإِسلام، وَكَانَت تُسَلِّي رَسُولَ اللهِ

صلى الله عليه وسلم وَتُثَبِّتُه وَتُسَكِّنُه، وَتَبذُلُ دُونَهُ مَالَهَا، فَأَدرَكَت غرّۃ الإسلام واحتملت

الأذى في الله وفي رسوله، وڪان نُصرَتُها لِلرَّسُول صلى الله عليه وسلم في أَعظَمِ أَوقَاتِ

الحَاجَۃ، فَلَها مِنَ النُّصرَةِ والبَذلِ مَا لَيسَ لِغَيرِها، وَعَائِشَۃ رضي الله عنها تَأثِيرُهَا في آخِرِ

الإِسلام؛ فَلَها مِن التَّفَقُّه في الدِّينِ، وَتَبلِيغِه إِلَى الأُمَّةِ، وَانتِفَاعِ بَنِيهَا بمَا أَدَّت إِلَيهِم مِنَ

العِلمِ مَا لَيسَ لِغَيرِهَا، هَذَا مَعنَى كَلامِهِ»(24).

- أَنَّ جِبرِيلَ عليه السلام أَقرَأَهَا السَّلامَ: فعَن عَائِشَۃ رضي الله عنها قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ

صلى الله عليه وسلم يَومًا: «يَا عَائِشُ! هَذَا جِبرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ»، فقُلتُ: وعَلَيهِ السَّلامُ

وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لا أَرَى ـ تُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ـ(25).

- أَنَّها لَمَّا نَزَلَت آيَةُ التَّخيير اختَارَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ: فعَن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت: لَمَّا أُمِرَ

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتَخيِيرِ أَزوَاجِهِ بَدَأَ بي؛ فَقَالَ: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمرًا، فَلا عَلَيكِ أَن

لا تَعجَلِي حَتَّى تَستَأمِرِي أَبَوَيكِ»، قَالَت: وَقَد عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَم يَكُونَا يَأمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قَالَت: ثُمَّ

قَالَ: «إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ قَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ إِلَى

﴿أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:29]»، قَالَت: فَقُلتُ: فَفي أَيِّ هَذَا أَستَأمِرُ أَبَوَيَّ؟! فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ

وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَت: ثُمَّ فَعَلَ أَزوَاجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَ مَا فَعَلْتُ(26).

- أَنَّ شَأنَهَا عِندَ اللهِ عز وجل عَظِيمٌ: وَمَا قِصَّةُ الإِفكِ إِلا دَلِيلٌ عَلَيهِ؛ فقد بَرَّأَهَا اللهُ مِمَّا رَمَاهَا

بهِ أَهلُ الإِفكِ بِوَحيٍ يُتلَى إِلَى يَومِ القِيَامَۃ، وَشَهِدَ لَهَا بأَنَّهَا مِنَ الطَّيِّباتِ؛ فَقَال تَعَالَى:

﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور:26]، وَوَعَدَها المَغفِرَةَ وَالرِّزقَ الكَرِيمَ؛ فقَال:

﴿مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم﴾ [سبأ:4] ، وَأَخبَر تَعَالَى أَنَّ مَا قيلَ فِيهَا مِنَ الإِفكِ كَانَ خَيرًا لَهَا، وَلَم

يَكُن شَرًّا، وَلا عَارًا، فَقَال: ﴿لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ [النور:11].

- أَنَّهَا كَانَت سَبَبًا([27]) في كَثِيرٍ مِنَ البَرَكَاتِ: فعن عُروَۃ بنِ الزُّبَير رضي الله عنه عن

عائِشۃ رضي الله عنه أنَّها استَعارَت مِن أَسماءَ قِلادةً فهَلَكَت(28)، فأَرسَلَ رَسُولُ الله صلى

الله عليه وسلم ناسًا مِن أَصحَابِه في طَلَبِها، فَأَدرَكَتهُم الصَّلاةُ، فَصَلَّوا بغَير وُضُوءٍ، فَلمَّا أَتَوا

النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوا ذلِڪ إِلَيه، فَنَزَلَت آيةُ التَّيمُّمِ، فقَالَ أُسَيدُ بنُ حُضَير: جَزاكِ

اللهُ خَيرًا؛ فَوَاللهِ مَا نَزَل بكِ أَمرٌ قَطُّ إِلاَّ جَعَل اللهُ لكِ مِنه مخرَجًا، وجَعَل لِلمُسلِمِين فِيه بَركَةً(29).

- أَنَّ أَكَابِرَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم كَانُوا يَستَفتُونَهَا؛ فَيَجِدُونَ عِلْمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه

وسلم عِندَهَا: فعن أَبي مُوسَى الأَشعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: مَا أَشكَلَ عَلَينَا ـ أَصحَابَ رَسُولِ

اللهِ صلى الله عليه وسلم ـ حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلنَا عَائِشَةَ إِلاَّ وَجَدنَا عِندَهَا مِنهُ عِلمًا(30).

ومَعَ هذِهِ الفَضَائِل ـ وهِيَ كَثِيرَةٌ ـ ظَهَر الرَّوافِضُ ـ لَعَنَهمُ اللهُ ـ؛ فسَارُوا عَلَى طَرِيق أَسلافِهِم

مِن المنَافِقِين واليَهُود، فأَعظَمُوا الفِريَۃ علَى عائِشَۃ رضي الله عنها ، واتَّهمُوا فِرَاشَ النَّبيِّ

صلى الله عليه وسلم.

فنَعُوذُ باللهِ مِمَّن يَشنَأُ عَائِشَۃ رضي الله عنها حَبيبَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ، الطَّيِّبةَ

المُبَرَّأةَ، الصِّدِّيقَةَ ابنَةَ الصِّدِّيق، أمَّ المؤمِنِين، رضِيَ اللهُ عَنهَا وَعَن أَبِيها خَلِيفَةِ رَسُولِ الله صلى

الله عليه وسلم (31).

# حُڪمُ مَن سَبَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها:

اتَّفَق الفُقَهاءُ عَلَى أَنَّ مَن قَذَف عَائِشَۃ رضي الله عنها فَقَد كَذَّب صَرِيحَ القُرآنِ الَّذِي نَزَل بحَقِّهَا،

وَهُوَ بذَلِڪ كَافِرٌ بَعدَ أَن بَرَّأَهَا اللهُ مِنهُ في قَولِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ﴾

إِلَى قَولِه: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين﴾ [النور:17 ـ 11](32).

أَمَّا إِن كَانَ السَّبُّ بغَير القَذفِ لِعَائِشَۃ رضي الله عنها أَو غَيرِهَا مِن أُمَّهاتِ المُؤمِنِينَ؛ فَالسَّابُّ

يُؤَدَّب، فَفَرْقٌ بَين القَذفِ وبَينَ السَّبِّ بغَير القَذفِ، وَهُو مَا يُؤخَذ مِن كَلام عَامَّۃ الفُقَهاء، وَإِن

لم يُصرِّحُوا بذَلِڪ(33).

قال القَاضِي عِيَاضٌ المَالِڪيُّ رحمه الله (ت: 544هـ): رُوِيَ عَن مَالِكٍ: مَن سَبَّ أَبَا بَڪرٍ

جُلِدَ، وَمَن سَبَّ عَائِشَةَ قُتِلَ، قِيلَ لَهُ: لِـمَ؟! قَالَ: مَن رَمَاهَا فَقَد خَالَفَ القُرآنَ.

وذَكَرَ تَعَالَى مَا نَسَبَهُ المنافِقُونَ إِلَى عَائِشَۃ، فَقَالَ: ﴿وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن

نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم﴾، سَبَّح نَفسَهُ في تَنزِيهِهَا(34) مِنَ السُّوءِ، كَمَا سَبَّحَ

نَفسَهُ في تَبرِئَتِهِ مِنَ السُّوءِ، وَهَذَا يَشهَدُ لِقَولِ مَالِكٍ في قَتلِ مَن سَبَّ عَائِشَۃ رضي الله عنها.

وَمَعنَى هَذَا ـ وَاللهُ أَعلَمُ ـ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لـمـَا عَظَّم سَبَّهَا كَمَا عَظَّم سَبَّه، وَكَانَ سَبُّها سَبًّا

لِنَبيِّه صلى الله عليه وسلم، وَقَرَنَ سبَّ نَبيِّه صلى الله عليه وسلم وَأَذَاهُ بأَذَاهُ تَعَالَى، وَكَانَ

حُڪمُ مُؤذِيهِ تَعَالَى القَتلَ، [و] كَانَ مُؤذِي نَبيِّه كَذَلِڪ»(35).

قال القَاضِي أَبُو يَعلَى: «مَن قَذَف عَائِشَۃ بمَا بَرَّأَها اللهُ مِنهُ كَفَر بلا خِلافٍ» (36).

قال شَيخُ الإِسلام رحمه الله (ت: 728هـ): «وَقَد حَكَى الإِجمَاعَ عَلَى هَذَا غَيرُ وَاحِدٍ، وَصرَّحَ

غَيرُ وَاحِدٍ مِن الأَئِمَّةِ بهَذا الحُڪمِ» (37).

وعَدَّدَ الإِمامُ النَّوَوي رحمه الله (ت: 676هـ) فَوائِدَ حَدِيثِ الإِفڪ؛ فَذَكَر مِنهَا: «بَرَاءَۃ عَائِشَۃ

رضي الله عنها مِن الإِفكِ، وَهِي بَرَاءَةٌ قَطعِيَّةٌ بنصِّ القُرآنِ العَزِيز، فَلَو تَشَكَّكَ فِيهَا إِنسَانٌ ـ

وَالعِيَاذُ باللهِ ـ صَارَ كَافِرًا مُرتَدًّا بإِجمَاعِ المُسلِمِين، قَال ابنُ عَبَّاسٍ وغَيرُه: لَمْ تَزْنِ امرَأَةُ نَبيٍّ

مِنَ الأَنبِيَاء ـ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيهِم أَجمَعِين ـ، وَهَذَا إِڪرَامٌ مِنَ اللهِ ـ تَعَالَى ـ لَهُم»(38).

وقَال الإِمَامُ ابنُ عُثَيمِين رحمه الله (ت: 1421هـ): «قَذفُ عَائِشَۃ رضي الله عنها بمَا بَرَّأَهَا اللهُ

مِنهُ كُفرٌ؛ لأَنَّهُ تَڪذِيبٌ لِلقُرآنِ، وَفي قَذفِ غَيرِهَا مِن أُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ قَولانِ لأَهلِ العِلمِ:

أَصَحُّهُمَا أَنَّهُ كُفرٌ؛ لأَنَّهُ قَدحٌ في النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنَّ الخَبيثَاتِ لِلخَبيثِينَ» (39).

وقَد سَجَّلَ التَّارِيخُ قَتلَ مَن قَذَفَ عَائِشَۃ رضي الله عنها بمَا بَرَّأَهَا اللهُ مِنهُ(40):

قَالَ أَبُو بَڪرٍ بنُ زِيَاد النَّيسَابُورِي رحمه الله: سَمِعتُ القَاسِم بنَ محمَّدٍ يَقُولُ لإِسمَاعِيلَ بنِ

إِسحَاق: أُتِيَ المَأمُونُ بالرِّقَّۃ بِرَجُلَينِ؛ شَتَمَ أَحدُهُما فَاطِمَةَ، وَالآخَرُ عَائِشَةَ،فَأَمَر بقَتلِ الَّذِي

شَتَم فَاطِمَۃ، وَتَرَڪ الآخَر، قَالَ إِسمَاعِيلُ: مَا حُڪمُهُمَا إِلاَّ أَن يُقتَلا؛ لأَنَّ الَّذِي شَتَم عَائِشَةَ

رَدَّ القُرآنَ. وَعَلَى هَذَا مَضَت سِيرَةُ أَهلِ الفِقهِ وَالعِلمِ؛ مِن أَهلِ البَيتِ وَغَيرِهِم.

قَال أَبُو السَّائِب القَاضِي رحمه الله: كُنتُ يَومًا بحَضرَةِ الحَسَن بنِ زَيدٍ الدَّاعِي بطَبَرِستَان، وَكَان

يَلبَسُ الصُّوفَ، وَيَأمُر بالمَعرُوفِ وَيَنهَى عَن المُنكَر، وَيُوجِّه في كُلِّ سَنَةٍ بعِشرِينَ أَلفِ دِينَارٍ إِلَى

مَدِينَةِ السَّلامِ؛ يُفَرَّقُ عَلَى سَائِرِ وَلَدِ الصَّحَابَۃ، وَكَانَ بحَضرَتِه رَجُلٌ ذَكَر عَائِشَۃ بذِڪرٍ قَبيحٍ مِنَ

الفَاحِشَۃ، فَقَالَ: يَا غُلامُ! اِضرِبْ عُنُقَه، فَقَالَ لَهُ العَلَوِيُّونَ: هَذَا رَجُلٌ مِن شِيعَتِنَا، فَقَال: مَعَاذَ

اللهِ، هَذَا رَجُلٌ طَعَن في النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ

وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ

وَرِزْقٌ كَرِيم﴾ [النور:26]، فَإِن كَانَت عَائِشَۃ خَبيثَةً فَالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم خَبيثٌ، فَهُو كَافِرٌ،

فَاضرِبُوا عُنُقَه، فَضَرَبُوا عُنُقَه وَأَنَا حَاضِر.

ورُوِيَ عَن محمَّدِ بنِ زَيدٍ ـ أَخِي الحَسَن ابنِ زَيدٍ ـ أَنَّه قَدِمَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِنَ العِرَاق، فَذَكَر عَائِشَۃ

بسُوءٍ، فَقَامَ إِلَيهِ بعَمُودٍ فَضَرَبَ بهِ دِمَاغَهُ فَقَتَلَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا مِن شِيعَتِنَا وَمِمَّن يَتَولاَّنَا، فَقَال:

هَذَا سَمَّى جَدِّي قَرْنَانَ(41)، وَمَن سَمَّى جَدِّي قَرنَانَ استَحَقَّ القَتلَ، فَقَتَلَهُ.
فالواجب على المسلم بعد هذا /size]


أَن يَجعَلَ حُبَّ عَائِشَۃ رضي الله عنها نُصبَ عَينَيهِ، فَإِنَّ حُبَّها دَلِيلٌ عَلَى حُبِّ النَّبيِّ صلى الله

عليه وسلم ؛ فَقَد قَالَ لِفَاطِمَۃ رضي الله عنها: «أَيْ بُنَيَّۃ! أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟!» قَالَت:

بَلَى، قَالَ: «فأَحِبِّي هَذِهِ» (42).

وَليَحذَرِ المُسلِمُ مِن رَوَاسِبِ الدَّولَةِ العُبَيدِيَّۃ الرَّافِضِيَّۃ؛ كَقَولِ العَوَامِّ في وَصفِ المَرأَةِ المُتَرَجِّلَةِ:

«عِيشَۃ رَاجَلْ»، أَو «يَومَ العِيدِ نَذبَحُ عِيشَۃ وَسْعِيدْ»، وَغَيرُهَا كَثِيرٌ، مِمَّا فِيهِ رَائِحَةُ الرَّفضِ،

وَلَعَلَّ قَصَبَ السَّبقِ يَكُونُ لِمَن يُبَيِّن هَذِه البَقَايَا، وَ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء﴾ [الحديد:21].

وَالحَمدُ للهِ أَوَّلا وَآخِرًا، وَالعِلمُ عِندَ اللهِ »

نبض الاحاسيس❁♩‏
08-06-2019, 03:28 AM
طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

لَذة عِشّق♪♥
08-06-2019, 02:09 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

امير بكلمتى
08-06-2019, 07:43 PM
بارك الله فيك ع الطرح القييم
تقديري لك

:w6w_20060309175028d

رهينة الماضي
08-06-2019, 09:50 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

:200 (51):

مـخـمـلـيـة
09-06-2019, 06:43 AM
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك :heart_of_gold_by_va

همس الروح
10-06-2019, 01:07 AM
جزاك الله خير على الموضوع القيم جعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر يارب وانار الله قلبك بنور الايمان
والبسك الله لباس التقوى والمغفرة
دمت بخير وسعادة .. :100 (109)::100 (109):

عيونك دنيتي
11-06-2019, 01:31 PM
جَـزَُيَتّ..خٍ ـيـْرٍ..اْلًجِ ـزًٌآآءٍ
أسْع‘ـدَ..الله.. قَلِبِكْـ .. وَشَرَحَ.. صَدِرِكْـ
وأنَــــآرَ..دَرِبــكْـ .. وَفَرَجَ.. هَمِكْـ
وجَعَ‘ـلَ ..الله..مآآأَفًدٍتًُنآآبٍـهًُ.. فِي..مُيزَآإنْ..حَ ـسَنَـآتِكـ
وشَفِيعْ.. لَكِـ..يَومَ..الحِ ـسَــآإبْ
أَسًٌعٍِ ـدًّنْيٍِ.. المَرٌوُر.. فُِي ..مُتَصَفِحِ ـكْـ.. العَ ـطِرْ
بَحِ ـفْظْ.. الرَحَمَــــن
http://marianna-design.qwqw.hu/tarhely/marianna-design/kepek/kulonlegesgyujtott/csillogo/rozsa_szives.gif (http://www.rahifalihsas.com/vb/redirect-to/?redirect=http%3A%2F%2Fmarianna-design.qwqw.hu%2Ftarhely%2Fmarianna-design%2Fkepek%2Fkulonlegesgyujtott%2Fcsillogo%2Fr ozsa_szives.gif)

ابتسامة الزهر
13-06-2019, 03:21 AM
سلمت اناملك
ويعطيك الله العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد

محبه لربي
13-06-2019, 01:49 PM
نبض الاحاسيس



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:50 PM
ذات حسن



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:50 PM
امير بكلمتي



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:53 PM
حبك مخلد بقلبي



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:54 PM
مخمليه



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:54 PM
همس الروح



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:58 PM
عيونك دنيتي



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
13-06-2019, 01:58 PM
ابتسامة الزهر



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

❞ غَدقٌ نَبضِّه♪
18-06-2019, 04:06 AM
-
جزاك الله خير .,http://3b8-y.com/vb/images/smilies/5ajle%20(77).png

روحي تبيك
18-06-2019, 08:25 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك
:red_rose_by_jasmine

محبه لربي
20-06-2019, 02:26 AM
فتنة ترف



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

محبه لربي
20-06-2019, 02:27 AM
روحي تبيك



الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِكم
فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْي الخُطىَ
شُكْراً لِحُضُورِكم و رِيْحَانَةٌ لِنَبْضِكْم

سما الموج
20-08-2019, 06:08 PM
جزيت الجنة على الطرح القيم والمفيد
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد من المواضيع القيمة والتي تخص المرأة المسلمة
:redroseplz:

محبه لربي
24-08-2019, 02:26 PM
اسيرة الموج


استمتعت بردكِم الجميل
بين سحر حروفكِم التي
ليس لها مثيل

عيون الريم
31-08-2019, 07:48 PM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين
:/:261:

الشاهين
04-09-2019, 12:49 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

جوري
07-09-2019, 06:55 PM
|





















































































جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك ..!

:100 (103):

رفيق الالم
13-09-2019, 05:10 AM
..

جزاك اللهُ خَيرَ الجَزاءْ
وجَعَلَ يومك نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَك
دمت بكل خير
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4183nalwrd.gif

محبه لربي
15-09-2019, 05:37 PM
عيون الريم

استمتعت بردكِم الجميل
بين سحر حروفكِم التي
ليس لها مثيل

محبه لربي
15-09-2019, 05:37 PM
الشاهين

استمتعت بردكِم الجميل
بين سحر حروفكِم التي
ليس لها مثيل

محبه لربي
15-09-2019, 05:37 PM
جوري

استمتعت بردكِم الجميل
بين سحر حروفكِم التي
ليس لها مثيل

محبه لربي
15-09-2019, 05:37 PM
رفيق الالم

استمتعت بردكِم الجميل
بين سحر حروفكِم التي
ليس لها مثيل

♥..αмαℓ
05-11-2020, 02:45 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

محبه لربي
19-11-2020, 12:04 AM
ذوق بهمستي

اسعدني مروركم.
/
راقين انتم .
*
لكم منى الشكر..
اجزله.
ومن التحية..
اخلصها

عيون الريم
04-03-2021, 07:14 PM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين
~:200 (52):~

عبير الليل
06-08-2021, 05:49 PM
‏ انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

العاشق الذى لم يتب
17-02-2022, 04:02 PM
:100 (20):
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
طرح مفيد وجميل
دام حضوركم
لكم التحيات والدعوات
:100 (19):
رفعت احمد
:so_cute_by_vafiehya

بنت الخيال
21-03-2022, 04:53 PM
انتقائك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

رهينة الماضي
10-05-2022, 03:56 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

:200 (51):

محبه لربي
03-06-2022, 03:19 PM
عيون الريم
رائع هو حضوركم الباذخ
اسعدني تواجدكم ونثر حروفكم العطره
مودتي التي لا تفنى

محبه لربي
03-06-2022, 03:19 PM
عبير الليل
رائع هو حضوركم الباذخ
اسعدني تواجدكم ونثر حروفكم العطره
مودتي التي لا تفنى

محبه لربي
03-06-2022, 03:20 PM
العاشق الذي لم يتب
رائع هو حضوركم الباذخ
اسعدني تواجدكم ونثر حروفكم العطره
مودتي التي لا تفنى

محبه لربي
03-06-2022, 03:20 PM
بنت الخيال
رائع هو حضوركم الباذخ
اسعدني تواجدكم ونثر حروفكم العطره
مودتي التي لا تفنى

محبه لربي
03-06-2022, 03:21 PM
رهينة الماضي
رائع هو حضوركم الباذخ
اسعدني تواجدكم ونثر حروفكم العطره
مودتي التي لا تفنى

همس الروح
11-06-2022, 03:41 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
تحيتي وتقديري

محبه لربي
14-06-2022, 08:27 PM
همس الروح

زهُورْ آلٍسًآكورٍآ تنحَنيْ لكْم
شكراً لـتوآجدكْم آلفوآحْ طيباً

البدر
11-07-2024, 02:21 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-7-0cd46ffe77: