رهينة الماضي
11-06-2019, 02:32 AM
طومان باي اخر سلاطين المماليك
فى يوم الحادى من والعشرين من شهر ربيع الاول هجريا الموافق 13 أبريل 1517 "جرى استشهاد الملك العادل السلطان الاشرف طومان باى اخر سلاطين المماليك فى مصر .. لتخرج من مصر من عصر المماليك الى عصر الولاية العثمانية ..
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167420.jpg
في عام 1453 كان السلطان العثماني محمد الفاتح قد نجح في فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية واتخذها عاصمة لدولته، وبدأت أنظار العثمانيين تتحول من أوروبا إلي المشرق العربي تطلعاً لتعزيز نفوذهم وسلطانهم بعد تنامي قوة الدولة الصفوية في إيران والعراق، ومساندة السلطان قنصوه الغورى وتأييده للصفويين
وما ترتب عليه من سوء العلاقات بين سلاطين المماليك في مصر، وبين الإمبراطورية العثمانية وبدأت تتناثر الأخبار في القاهرة عن نوايا سليم الأول في مداهمة مصر
وقعت المواجهة العسكرية بين السلطان سليم الاول والغورى في «مرج دابق»، انتهت بهزيمة الغورى
وصلت إلى القطر المصري هزيمة العسكرفي مرج دابق، فاجتمع أمراء المماليك وقرروا تعين طومان باي سلطانا عليهم، الذى كان
نائبا الغوري علي مصر أثناء خروجه لملاقاة سليم. الاول
قام طومان باي بإعداد العدة لملاقاة العثمانيين، والتقي الفريقان في معركة «الريدانية» ،
في يوم 29 من ذي الحجة 922هـ / 23 من يناير 1517م ، حيث كانت واقعة أشد من مرج دابق،
لم تكن إلا ساعة يسيرة حتي هزم طومان باى وفر هاربا وتوجه ناحية بركة الحبش (عين الصيرة( .
جرت المفاوضات بين طومان باي وبين السلطان سليم ، حيث رفض طومان الاعتراف لسليم بالزعامة ، ويعود طومان إلى الشمال ويقابل سليم في بر الجيزة عند منوات لكنه يهزم مرة أخري ، ويهرب عند شيخ العرب حسن بن مرعي ، ولكنه أوشى بمكانه للسلطان العثماني ..
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167421.jpg
واستطاع العثمانيون دخول القاهرة في آخر يناير عام 1517، ووقع طومان باي في يد العثمانيين، ولإعحاب سليم الأول به عرض عليه أن يكون واحداً من رجاله، لكن طومان رفض فقرر سليم إعدامه ونفذ حكم الإعدام فى يوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة 923 هجرية، الموافق للثالث عشر من أبريل سنة 1517 ميلادية
فى ذلك اليوم تحرك موكب الأشرف طومان باى للمرة الأخيرة من معسكر سليم العثمانى فى بر إمبابة عابرا إلى بولاق مخترقا القاهرة إلى باب زويلة، انتهى الموكب الأخير لـ"طومان باى" عند باب زويلة، شق شوارع القاهرة من الشرق إلى الغرب، وهو يسلم على أهل القاهرة المصطفين على جانبى الطريق، ولم يعلم "طومان باى" أنه سوف يُشنق إلا عندما وصل إليه، فوقف على قدميه وقال للناس من حوله:
"اقرأوا سورة الفاتحة ثلاث مرات"، وقرأ الناس معه، ثم قال للمشاعلى: "اعمل شغلك". حيث شنق هناك وسط صراخ الناس وعويلهم فلما شنق وطلعت روحه صرخت عليه الناس صرخة عظيمة وكثر عليه الحزن والأسف، لانه كان شابا حسن الشكل شجاعا بطلا تصدى لقتال ابن عثمان وثبت وقت الحرب وحده بنفسه فلم يكن قنصوه الغورى او خليفته طومان باى.. مثل غيرهم من السلاطين فى المائة عام السابقة لحكمهم فقد كانوا سلاطين استطاعوا ان ينالوا حب الشعب واحترامه
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167422.jpg
ظلت جثته معلقة على باب زويلة أو بوابة المتولى حتى ظهر الاربعاء 24 من ربيع الاول ... ويقول بن آياس فى بدائع الزهور .. ان المصريين ظلوا فى حداد على الاشرف طومان باى لــ40 يوماً مما اثار غيظ سليم الاول ودفعه الى اباحة المحروسة لجنوده لمدة 21 يوم تنكيلاً بالشعب عقابا له على وفائه لـ طومان باى
ظل طومان باى يحتل مكانة كبيرة فى وجدان الناس فى مصر، واستمرت تلك المكانة لأجيال عدة بعد إعدامه على باب زويلة،
فقد ظل الناس يقرؤون الفاتحة عند مرورهم تحت باب زويلة فى الموقع، الذى شنق فيه طومان باى حتى سنوات قليلة مضت ترحما على الرجل، وكانوا يشيرون إلى بقايا حبل فى الخطف الموجود بسقف الممر الذى يتوسط الباب باعتباره الحبل الذي شنق به طومان باى.
رحم الله الملك العادل الاشرف طومان باى .. كان فارساً كسب حب الناس بقوته وصموده..وكسب احترام اعدائه بجرأته وشجاعته
فى يوم الحادى من والعشرين من شهر ربيع الاول هجريا الموافق 13 أبريل 1517 "جرى استشهاد الملك العادل السلطان الاشرف طومان باى اخر سلاطين المماليك فى مصر .. لتخرج من مصر من عصر المماليك الى عصر الولاية العثمانية ..
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167420.jpg
في عام 1453 كان السلطان العثماني محمد الفاتح قد نجح في فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية واتخذها عاصمة لدولته، وبدأت أنظار العثمانيين تتحول من أوروبا إلي المشرق العربي تطلعاً لتعزيز نفوذهم وسلطانهم بعد تنامي قوة الدولة الصفوية في إيران والعراق، ومساندة السلطان قنصوه الغورى وتأييده للصفويين
وما ترتب عليه من سوء العلاقات بين سلاطين المماليك في مصر، وبين الإمبراطورية العثمانية وبدأت تتناثر الأخبار في القاهرة عن نوايا سليم الأول في مداهمة مصر
وقعت المواجهة العسكرية بين السلطان سليم الاول والغورى في «مرج دابق»، انتهت بهزيمة الغورى
وصلت إلى القطر المصري هزيمة العسكرفي مرج دابق، فاجتمع أمراء المماليك وقرروا تعين طومان باي سلطانا عليهم، الذى كان
نائبا الغوري علي مصر أثناء خروجه لملاقاة سليم. الاول
قام طومان باي بإعداد العدة لملاقاة العثمانيين، والتقي الفريقان في معركة «الريدانية» ،
في يوم 29 من ذي الحجة 922هـ / 23 من يناير 1517م ، حيث كانت واقعة أشد من مرج دابق،
لم تكن إلا ساعة يسيرة حتي هزم طومان باى وفر هاربا وتوجه ناحية بركة الحبش (عين الصيرة( .
جرت المفاوضات بين طومان باي وبين السلطان سليم ، حيث رفض طومان الاعتراف لسليم بالزعامة ، ويعود طومان إلى الشمال ويقابل سليم في بر الجيزة عند منوات لكنه يهزم مرة أخري ، ويهرب عند شيخ العرب حسن بن مرعي ، ولكنه أوشى بمكانه للسلطان العثماني ..
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167421.jpg
واستطاع العثمانيون دخول القاهرة في آخر يناير عام 1517، ووقع طومان باي في يد العثمانيين، ولإعحاب سليم الأول به عرض عليه أن يكون واحداً من رجاله، لكن طومان رفض فقرر سليم إعدامه ونفذ حكم الإعدام فى يوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة 923 هجرية، الموافق للثالث عشر من أبريل سنة 1517 ميلادية
فى ذلك اليوم تحرك موكب الأشرف طومان باى للمرة الأخيرة من معسكر سليم العثمانى فى بر إمبابة عابرا إلى بولاق مخترقا القاهرة إلى باب زويلة، انتهى الموكب الأخير لـ"طومان باى" عند باب زويلة، شق شوارع القاهرة من الشرق إلى الغرب، وهو يسلم على أهل القاهرة المصطفين على جانبى الطريق، ولم يعلم "طومان باى" أنه سوف يُشنق إلا عندما وصل إليه، فوقف على قدميه وقال للناس من حوله:
"اقرأوا سورة الفاتحة ثلاث مرات"، وقرأ الناس معه، ثم قال للمشاعلى: "اعمل شغلك". حيث شنق هناك وسط صراخ الناس وعويلهم فلما شنق وطلعت روحه صرخت عليه الناس صرخة عظيمة وكثر عليه الحزن والأسف، لانه كان شابا حسن الشكل شجاعا بطلا تصدى لقتال ابن عثمان وثبت وقت الحرب وحده بنفسه فلم يكن قنصوه الغورى او خليفته طومان باى.. مثل غيرهم من السلاطين فى المائة عام السابقة لحكمهم فقد كانوا سلاطين استطاعوا ان ينالوا حب الشعب واحترامه
http://img.roro44.com/imgcache/2014/09/167422.jpg
ظلت جثته معلقة على باب زويلة أو بوابة المتولى حتى ظهر الاربعاء 24 من ربيع الاول ... ويقول بن آياس فى بدائع الزهور .. ان المصريين ظلوا فى حداد على الاشرف طومان باى لــ40 يوماً مما اثار غيظ سليم الاول ودفعه الى اباحة المحروسة لجنوده لمدة 21 يوم تنكيلاً بالشعب عقابا له على وفائه لـ طومان باى
ظل طومان باى يحتل مكانة كبيرة فى وجدان الناس فى مصر، واستمرت تلك المكانة لأجيال عدة بعد إعدامه على باب زويلة،
فقد ظل الناس يقرؤون الفاتحة عند مرورهم تحت باب زويلة فى الموقع، الذى شنق فيه طومان باى حتى سنوات قليلة مضت ترحما على الرجل، وكانوا يشيرون إلى بقايا حبل فى الخطف الموجود بسقف الممر الذى يتوسط الباب باعتباره الحبل الذي شنق به طومان باى.
رحم الله الملك العادل الاشرف طومان باى .. كان فارساً كسب حب الناس بقوته وصموده..وكسب احترام اعدائه بجرأته وشجاعته