همس الروح
01-07-2019, 12:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العَـورةُ : كُلُّ ما يستره الإنسانُ استنكافًا أو حياءً .
ومعنى ذلك : أنَّه لا يُحِبُّ أنْ يطَّلِعَ غيرُه عليه أو أنْ يعلمَ به .
فعلى كُلِّ مُسلمٍ أنْ يُراعىَ حُرمَةَ غيره ، ولا يكشف أسراره
ولا يفضحه بين الناس بإظهار عيوبه وكشف عوراته
فرُبَّما نفَّر هذا الناسَ عنه ، وأوجد في قلوبهم بُغضَه .
واللهُ تعالى يَسترُ عوراتِ عِباده ولا يفضحهم بين خلقه
إلَّا مَن استكبر وعاندَ و خالف شرعَ الله .
وللأسف ، فإنَّ بعضَ الناس يكشفون عوراتِهم بأنفسهم
ويُظهرون لغيرهم عيوبَهم ونِقاطَ ضعفِهم ومعاصيهم .
فتجدين الشخصَ يفعلُ المعصيةَ ولا يعلمُ بها أحدٌ إلَّا الله تعالى
وبدلآً مِن أنْ يسترَ نفسَه ويسكُت ،
وبدلاً مِن أنْ يتوبَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ مِن معصيته
يذهبُ ويُحَدِّثُ الناسَ بما فعل ، وقد يشمتون به
ويُبغضونه ، ويستصغرونه .
يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( كُلُّ أمَّتي مُعافَى إلَّا المُجاهِرين
وإنَّ مِن المُجاهرةِ أنْ يعملَ الرجلُ بالليل عملاً ،
ثُمَّ يُصبحُ وقد ستره اللهُ عليه ، فيقول :
يا فُلان ، عملتُ البارحةَ كذا وكذا ، وقد بات يستره رَبُّه
ويُصبِحُ يكشِفُ ستر اللهِ عنه ))
مُتَّفَقٌ عليه .. عافانا اللهُ مِن ذلك .
ومِن ذلك أيضًا : مُحاولةُ التجسُّس أو التَّنَصُّت
على الآخرين لمعرفةِ أحوالهم وأسرارهم
وكشف عوراتهم ونشرها ،
وقد ورد الوعيدُ مِن ذلك في قول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( مَن تسمَّعَ حديثَ قومٍ وهم له كارهون
صُبَّ في أُذُنَيْه الآنُك يوم القيامة ))
صحيح الأدب المُفرد ،،
والآنُك : هو الرَّصاص المُذاب ..
فهل يُطيقُ المُتنصِّتُون ذلك ؟! وهل يَرضونه لأنفسهم ؟!
ومِن أكثر وأهم العورات التي يجبُ المُحافظةُ عليها وسترها :
المرأةُ المُسلمة ، لقول رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( المرأةُ عَورة )) حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ
لذا وجَبَ سترها باحتجابها في بيتها
وتمسُّكها بحجابها الشرعىِّ الكامِل عند خروجها مِن بيتها .
والذين يكشفون عوراتِ المُسلمين
لا شَكَّ أنَّهم يعملون بذلك على إشاعةِ الفاحشةِ
في المُجتمع المُسلم ، وقد توعَّد اللهُ تعالى أمثالَ هؤلاءِ
بالعذاب الأليم في الدُّنيا والآخرة ، يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ﴾
النور/19 .
بل إنَّ هذا الوعيدَ لِمَن يُحِبُّون
إشاعةَ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلِم
فما بالُنا بمَن يقومون بإشاعتِها فِعلاً ..؟!
وعلى كُلِّ مَن سمع مَن يتكلَّمُ في عِرضِ أخيه
أنْ يَـذُبَّ عنه ، وأنْ يمنعه مِن ذلك
يقولُ نبيُّا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( مَن رَدَّ عن عِرضِ أخيه رَدَّ اللهُ عن وجهه النارَ يومَ القيامة ))
حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ .
أسألُ اللهَ جَلَّ وعَلا أنْ يَستر عوراتِنا
وأنْ يحفظنا ، ويُجنِّبنا ما يُسخِطه .
🌹🌺💐🌷🌸
العَـورةُ : كُلُّ ما يستره الإنسانُ استنكافًا أو حياءً .
ومعنى ذلك : أنَّه لا يُحِبُّ أنْ يطَّلِعَ غيرُه عليه أو أنْ يعلمَ به .
فعلى كُلِّ مُسلمٍ أنْ يُراعىَ حُرمَةَ غيره ، ولا يكشف أسراره
ولا يفضحه بين الناس بإظهار عيوبه وكشف عوراته
فرُبَّما نفَّر هذا الناسَ عنه ، وأوجد في قلوبهم بُغضَه .
واللهُ تعالى يَسترُ عوراتِ عِباده ولا يفضحهم بين خلقه
إلَّا مَن استكبر وعاندَ و خالف شرعَ الله .
وللأسف ، فإنَّ بعضَ الناس يكشفون عوراتِهم بأنفسهم
ويُظهرون لغيرهم عيوبَهم ونِقاطَ ضعفِهم ومعاصيهم .
فتجدين الشخصَ يفعلُ المعصيةَ ولا يعلمُ بها أحدٌ إلَّا الله تعالى
وبدلآً مِن أنْ يسترَ نفسَه ويسكُت ،
وبدلاً مِن أنْ يتوبَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ مِن معصيته
يذهبُ ويُحَدِّثُ الناسَ بما فعل ، وقد يشمتون به
ويُبغضونه ، ويستصغرونه .
يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( كُلُّ أمَّتي مُعافَى إلَّا المُجاهِرين
وإنَّ مِن المُجاهرةِ أنْ يعملَ الرجلُ بالليل عملاً ،
ثُمَّ يُصبحُ وقد ستره اللهُ عليه ، فيقول :
يا فُلان ، عملتُ البارحةَ كذا وكذا ، وقد بات يستره رَبُّه
ويُصبِحُ يكشِفُ ستر اللهِ عنه ))
مُتَّفَقٌ عليه .. عافانا اللهُ مِن ذلك .
ومِن ذلك أيضًا : مُحاولةُ التجسُّس أو التَّنَصُّت
على الآخرين لمعرفةِ أحوالهم وأسرارهم
وكشف عوراتهم ونشرها ،
وقد ورد الوعيدُ مِن ذلك في قول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( مَن تسمَّعَ حديثَ قومٍ وهم له كارهون
صُبَّ في أُذُنَيْه الآنُك يوم القيامة ))
صحيح الأدب المُفرد ،،
والآنُك : هو الرَّصاص المُذاب ..
فهل يُطيقُ المُتنصِّتُون ذلك ؟! وهل يَرضونه لأنفسهم ؟!
ومِن أكثر وأهم العورات التي يجبُ المُحافظةُ عليها وسترها :
المرأةُ المُسلمة ، لقول رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( المرأةُ عَورة )) حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ
لذا وجَبَ سترها باحتجابها في بيتها
وتمسُّكها بحجابها الشرعىِّ الكامِل عند خروجها مِن بيتها .
والذين يكشفون عوراتِ المُسلمين
لا شَكَّ أنَّهم يعملون بذلك على إشاعةِ الفاحشةِ
في المُجتمع المُسلم ، وقد توعَّد اللهُ تعالى أمثالَ هؤلاءِ
بالعذاب الأليم في الدُّنيا والآخرة ، يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ﴾
النور/19 .
بل إنَّ هذا الوعيدَ لِمَن يُحِبُّون
إشاعةَ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلِم
فما بالُنا بمَن يقومون بإشاعتِها فِعلاً ..؟!
وعلى كُلِّ مَن سمع مَن يتكلَّمُ في عِرضِ أخيه
أنْ يَـذُبَّ عنه ، وأنْ يمنعه مِن ذلك
يقولُ نبيُّا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( مَن رَدَّ عن عِرضِ أخيه رَدَّ اللهُ عن وجهه النارَ يومَ القيامة ))
حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ .
أسألُ اللهَ جَلَّ وعَلا أنْ يَستر عوراتِنا
وأنْ يحفظنا ، ويُجنِّبنا ما يُسخِطه .
🌹🌺💐🌷🌸