جنات عدن وجنات الفردوس


ذهب أهل العلم إلى أن جنات عدن،
أو جنة النعيم،
أو الفردوس ونحوها من المفردات الدالة
على المرتبة العالية من الجنة،
وأنها تحتمل أن تكون ضمن أمرين:
أن تكون ذات دلالة واحدة:
فلا يكون هنالك أي تعارض بين سؤال المولى
-سبحانه- بأيٍ منها،
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله-
أن للجنة اثني عشر اسماً، الثامن منها:
الفردوس؛ وقد قال عنها:
(والفردوس اسم يقال على جميع الجنة،
ويقال على أفضلها وأعلاها،
كأنه أحق بهذا الاسم من غيره من الجنات).
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال:
(فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ،
فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ-
فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ)،
"أخرجه البخاري"
وأما جنات عدن فهي أيضاً تدل على الجنة،
ويقصد بعدن: مكان الإقامة،
يقول -سبحانه-:
(جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ).
"مريم: 61"
أن تكون ذات مختلفة الدلالة:
بأن تكون الفردوس الأعلى
هي أعلى درجةً من جنات عدن؛
وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرون
كالشوكاني والسمرقندي؛
إذ قالوا إن الفردوس تأتي بالدرجة السادسة
وتأتي بعدها درجة سابعة تسمى جنة النعيم،
وأما جنة عدن فهي بالمرتبة الثالثة.

اللهم ارزقنا نعيم جنتك يارب