عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-11-2018, 08:38 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (05:12 PM)
آبدآعاتي » 3,904,558[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
صور ورود الذكر في القرآن







1. وروده مطلقاً:
أيها الأخوة، ورد الذكر في القرآن الكريم على عدة أوجهٍ منها: الأمر به مطلقاً،
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) ... [الأحزاب الآية: 41]
الأمر به مطلقاً.

2. النهي عن ضده:
ومن هذه الوجوه النهي عن ضده، ما هو ضد الذكر؟ الغفلة، قال تعالى:
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ... [الحشر الآية: 19]

قال بعض المفسرين: نسيانهم لله عز وجل هو سبب نسيانهم لأنفسهم،
لم يعرفوا حقيقة أنفسهم، ولا حقيقة مهمتهم في الحياة،
و ما ينتظرهم من سعادة أبدية إذا هم أطاعوه، أو عذاب أبدي إذا هم عصوه.

3. تعليق الفلاح والفوز بدوام ذكر الله و كثرته:
ومن الذكر تعليق الفلاح والفوز بدوام ذكر الله، قال تعالى:
(وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ...... [الجمعة الآية: 10]
والفلاح غير النجاح، النجاح في الدنيا لكن الفلاح في الدنيا والآخرة معاً.

4. الغفلة عن ذكر الله سبب لأكبر خسارة للإنسان:
من هذه الوجوه أن الله جعل الغفلة عن ذكر الله سبباً لأكبر خسارة تنزل بالإنسان،
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
) ......... [المنافقون الآية: 9]

5. ذكر الله للعبد أعظم من ذكر العبد لله:
بل ما من عطاء يناله المؤمن من ربه أعظم من أن يذكره الله عز وجل،
وذكر الله للعبد جزاءٌ على ذكر العبد لربه، قال تعالى:
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِي) ........... [البقرة الآية: 152]
وإذا ذكرك الله عز وجل منحك الطمأنينة، منحك الأمن، منحك الحكمة، منحك الرضا،
منحك التوفيق، منحك التأييد، منحك الحفظ، منحك النصر.

6. ذكر الله أكبر من كل عبادة:
أيها الأخوة، ذكر الله غاية الغايات، وعلة العبادات، ومآل الطاعات،
لذلك جعله الله أكبر من كل عبادة، وأعظم من كل قربة، وغاية كل عمل، قال تعالى:
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا)
[الكهف الآية: 27]
وفي قوله تعالى: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) ........... [العنكبوت الآية: 45]

للعلماء والمفسرين مذاهب شتى في تفسير هذه الآية،
المعنى الأول:فذكر الله عبادة هي من أكبر العبادات، هذا هو
المعنى الثاني: وإذا ذكرتموه في صلاتكم ذكركم، فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
المعنى الثالث: ذكر الله عز وجل أكبر من أن يكون معه فاحشة ومنكر.
قال بعض المفسرين: ذكر الله على حقيقته أكبر ما في الصلاة،
استنباطاً من قوله تعالى:
(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) ...... [طه الآية: 14]
في مجمل القول، جعل الله الذكر قرين الأعمال الصالحة، وجعل الله الذكر روحها،
فمتى خلا العمل من الذكر كان هذا العمل جسداً بلا روح.

7. الذكر حياة القلب:
أيها الأخوة، الذكر حياة للقلب،
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
[متفق عليه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
الذي يذكر الله حي قلبه، والذي لا يذكره ميت قلبه،
مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ

وفي الحديث القدسي:
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي،
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا،
وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
[متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
قال بعض العلماء:
ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى به فضلاً وشرفاً.

8. الذكر يطرد الشيطان:
الذكر يطرد الشيطان، ويقمعه، ويرضي الرحمن، ويدني منه، يزيل الهم والغم عن القلب،
يجلب الفرح والغبطة، يقوي القلب والبدن، ينور الوجه والقلب، يجلب الرزق،
يكسو الذاكر المهابة، والحلاوة، والنضرة، يورث الذكر محبة الله التي هي روح الإسلام،
وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة.

الذكر يطرد الشيطان، ويقمعه،
يقول ابن عباس رضي الله عنه:
الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس،
فإذا ذكر الله تعالى خنس
أي تراجع ولهذا سُمي الشيطان بالوسواس الخناس، الذكر يخنسه أي يبعده عنك،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
[رواه مالك في الموطأ والترمذي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ]

9. الاشتغال بالذكر اشتغال عن الكلام الباطل:
وفي الاشتغال بالذكر اشتغال عن الكلام الباطل، من غيبة، ونميمة، ولغو، ومدح، وذم،
فإن اللسان لا يسكت البتة، فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، يتكلم اللغو:

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
[المؤمنون الآيات: 1-3]

فالنفس إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر، والقلب إن لم تسكنه محبة الله
سكنته محبة المخلوقين، واللسان إن لم تشغله بالذكر شغلك باللهو، قال تعالى:
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
) .. [المؤمنون الآيات: 1-5]










 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,