عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-05-2025, 07:53 PM
محمد متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3551
 اشراقتي » Feb 2025
 كنت هنا » 10-08-2025 (05:08 AM)
آبدآعاتي » 476,402[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي أَرْبَعُ رَكَائِز لِلتَّاجِرِ الْمُسْلِم 3










الرابع قال: ((عِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ))؛

أي أن يتعفف في طعامه وذلك بالحرص على اكتساب الحلال والبُعد عن الحرام والمتشابه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (( إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ)). فهو حريص على عفّة مطعمه؛ أي الطعام العفيف الذي ليس فيه حرام وليس فيه شائبة حرام، فإذا كان البيع فيه ربا، أو غش، أو تدليس، أو صورة من صور البيوع المحرمة في الشريعة ابتعد عنه تمامًا ؟ لأن من الأصول الثابتة عنده عفّة المطعم، لا يفرط فيه، ويبحث عن الربح بحثًا لا ينخرم فيه هذا الأمر.

بينما بعض الناس يدخل التجارة وميدان اكتساب الربح ولا يبالي في قضية عفة المطعم، ولا يبالي بالمال الذي اكتسبه هل هو من حلال أو من حرام ؟ بل بعضهم قاعدته في هذا الباب: « الحلال ما حلَّ بيدك، والحرام ما حُرِمتَ منه»، فالذي حلّ بيده وصار في حيازته من أي طريق كان هو الحلال، والحرام ما لم تَطَله يده ولم ينله، فلا يبالي بحلال أو حرام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ)) ، وذكر عليه الصلاة والسلام (( الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ )) أي: كيف يستجاب لمن كانت هذه حاله ؟! ولهذا قال بعض السلف: «من سرَّه أنْ يستجيب الله دعوته، فليُطِب طُعمته».فهذا باب حري بالتاجر المسلم أن يعنى به تفقهًا وفهمًا فلا يُدخل على نفسه من الطعام والشراب شيئًا إلا بعد تفقه فإذا كان طيِّباً طَعِمَهُ وشَرِبَه، وإذا كان حراماً أو مشتبهًا تركه وابتعد عنه، لأن من الأصول الثابتة عنده: طيب المطعم، لا يُساوَم في هذا الأمر بل هو من الأمور الثابتة الراسخة عنده.












 توقيع : محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس