عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-11-2018, 11:59 AM
˛ ذآتَ حُسن ♔ متواجد حالياً
 
 عضويتي » 290
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » اليوم (09:38 AM)
آبدآعاتي » 454,432[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » دنِيَــِا مَآ تِسِـِوَىَ ذَرَة . . [ آهتِمَآم «~
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي كيف تحفظ نفسك من الشيطان



كيف تحفظ نفسك من الشيطان

الشيطان وعداوته للإنسان
جعل الله تعالى الابتلاء في حياة الإنسان سنّةً إلهيّة لا تتخلّف، يتعرّض لها الإنسان؛
اختباراً لصدق إيمانه، وامتحاناً لقوة يقينه،
وتتنوّع طبيعة الابتلاءات وصورها وأشكالها، ولعلّ من أهمّها وأكثرها تأثيراً على ضعاف الإيمان:
كيد الشيطان ووسوسته،
وقد قدّر الله تعالى أن يظلّ الشيطان قريناً للإنسان؛ ليصدّه ما استطاع عن ذكر الله،
والامتثال لأوامره سبحانه،
قال تعالى حكايةً عن الشيطان الرجيم:
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ*
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)،

ومن هنا كان لزاماً على المسلم أن يعي حقيقة العداء الأزلي بينه وبين الشيطان،
ولأنّ الإنسان من طبيعته أنّه ينسى، ويزلّ؛
فقد يسّر الله له سبل النجاة من غواية الشيطان وكيده،

------

كيفيّة حفظ النفس من الشيطان
إنّ مواجهة كيد الشيطان ووسوسته مطلبُ جميع المؤمنين بالله،
وهو مستطاعٌ ومتيسّر لمن أراد،
ولا يمكن للعبد أن يستدلّ على سبُل حفظ النفس من الشيطان
إلا إذا تيقّن واستحضر عداوة الشيطان لعباد الله،

ويمكن إجمال هذه الوسائل بما هو آتٍ:

● دوام الاستعاذة بالله من الشيطان؛
ذلك أنّ الاستعاذة بالله لها أثرٌ عظيم في كبح جماح الشيطان ووسوسته،
وقد أمرنا المولى -سبحانه وتعالى- بالاستعانة به على نزغ الشيطان؛ فقال تعالى:
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
كما أنّ البسملة لها أثرٌ في تصاغر الشيطان؛ ففيها تعلّق بالله، وتعظيم له؛
فقد جاء أنّ النبي -عليه الصّلاة والسّلام- نهى أحد أصحابه عن قوله: تعس الشيطان، وأمره أن يسمّي الله تعالى،
ففي الحديث: (لا تقُلْ تعِس الشَّيطانُ، فإنَّه إذا قلتَ: تعِس الشَّيطانُ تعاظم في نفسِه، وقال: صرعتُه بقوَّتي،
وإذا قلتَ: بسمِ اللهِ، تصاغرتْ إليه نفسُه حتَّى يكونَ أصغرَ من ذبابٍ).

● الالتزام بالصلاة،
وخصوصاً في جماعة المسلمين، وعدم التّهاون في أدائها في أوّل وقتها؛ فالصلاة شأنها عظيمٌ، وأثرها في حفظ المسلم كبيرٌ؛
فالشيطان لا طاقة له بالاستحواذ على جماعة المسلمين،ولذا حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من التساهل في أمر صلاة الجماعة؛
فقال:
(ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تُقامُ فيهم الصَّلاةُ إلَّا استحوذ عليهم الشَّيطانُ فعليك بالجماعةِ فإنَّما يأكُلُ الذِّئبُ القاصيةَ).

● المداومة على قراءة القرآن الكريم،
وتعهّد سوره وآياته، وخاصّةً ما ورد بشأنها في أنّها تصرف أذى الشيطان، وتعصم من شرّه،
مثل:
أوائل سورة البقرة وأواخرها، وآية الكرسي، وسورة الصمد، والمعوّذتين،
والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم،
فإذا فعل المسلم هذا؛ فقد حصن نفسه وأهل بيته من الشيطان.

● الاستعانة بالله تعالى،
والاعتصام بحبله المتين، وتحرّي الإخلاص لله في القول والعمل، والتّوكل عليه،
وهذا كلّه -بعون الله- من أهمّ ما يدفع به العبد أذى الشيطان؛ فكيد الشيطان ضعيفٌ، ولا حيلة له بأهل الإخلاص،
قال الله عزّ وجلّ:
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).

●التمسّك بالطاعات والقُربات،
والامتثال لله ولرسوله في الأوامر والنواهي؛ حيث إنّ الشيطان يعتزل مواطن ذكر الله تعالى، وأهمّها لحظات سجود العبد،
يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
(إذا قرَأ ابنُ آدَمَ السَّجدةَ فسجَد اعتزَل الشَّيطانُ يبكي ويقولُ: يا ويلَه أُمِر ابنُ آدَمَ بالسُّجودِ فسجَد فله الجنَّةُ وأُمِرْتُ بالسُّجودِ فأبَيْتُ فلِيَ النَّارُ).

● الحرص على اجتناب البدع،
ويكون ذلك بالإقبال على العلم،
والتعرّف على هدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-
الذي جاء عنه أنّه قال: (إياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ).




 توقيع : ˛ ذآتَ حُسن ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ˛ ذآتَ حُسن ♔ على المشاركة المفيدة:
, ,