الموضوع
:
عقيدة ثمنها الجنة (خطبة)-2
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-08-2025, 09:14 PM
عضويتي
»
525
اشراقتي
»
Dec 2017
كنت هنا
»
اليوم (03:41 AM)
آبدآعاتي
»
2,614,575[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
عناق المفاجآت
»
مزاجي:
عقيدة ثمنها الجنة (خطبة)-2
عقيدة ثمنها الجنة (خطبة)-2
رمضان صالح العجرمي
الخطبة الثانية
أجر وثواب عظيم:
فما هو ثواب وأجر من اعتقد هذه الأصول العظيمة؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِنَ العَمَلِ))، وفي رواية: ((أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ))؛
وهنا وقفات مهمة:
أولًا: فيه بيان فضل من جاء بهذه الكلمات؛ وظاهر الحديث أنه يدخل الجنة على ما كان من عمل؛ سواء كان عمله صالحًا أو سيئًا: وذلك إمَّا بمغفرة الله تعالى لسيئاته بسبب هذه الكلمات، أو يمتن الله تعالى عليه بالمغفرة والعفو ثم يدخل الجنة، أو بعد أن يؤاخذه الله تعالى بالكبائر، ثم مآله إلى الجنة.
• فإن هذا الحديث من أحاديث الوعد، وهو من الأحاديث المطلقة؛ فإن من مات على التوحيد والإيمان فله الجنة؛ لكن إذا كانت له ذنوب وسيئات فهو تحت مشيئة الله، وإن لم يكن له ذنوب ولا سيئات ومات على التوبة؛ فإنه يدخلها من أول وهلة.
ثانيًا: فيه رد على الخوارج الذين يُكفِّرون صاحب الكبيرة ويُخلِّدونه في النار.
• فإن عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة أن أهل الكبائر من الموحِّدين، والذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم، واستوجبوا النار بأعمالهم، لا يُخلَّدون في النار كباقي المشركين؛ ولكنهم يمكثون فيها بقدر معاصيهم، ثم يأمر الله تعالى الملائكة بإخراجهم من النار وإدخالهم الجنة؛ فقد ثبت عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كما في حديث الشفاعة أنه قال: ((يقول الله: وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي وَجِبْرِيَائِي، لَأُخْرِجَنَّ منها مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) [البخاري ومسلم]، وفي رواية: ((وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَرَحْمَتِي، لا أَدَعُ فِي النَّارِ أَحَدًا يَقُولُ: لا إله إلا الله)).
• فمن أعظم فضائل وثمرات التوحيد أنَّ مَن مات وهو لا يُشرِك مع الله أحدًا في عبادته؛ فهو مِن أهل الجنَّة الخالدين فيها أبدًا، مهما وقعت مِنه ذنوبٌ كبار، وسيِّئات عِظام؛ إمَّا دخولًا أوليًّا، أو بعد التطهير في النار إذا كان من أهل الكبائر؛ فقد روى البخاري عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الخَمْرَ)).
ثالثًا: فيه بيان أنه لا بُدَّ للإنسان أن يُحافظ على توحيده، ويحذر على نفسه من الوقوع في الشرك، فإن مما يبين عظيم خطر الشرك أن من مات عليه؛ فهو محروم من دخول الجنة تحريمًا مؤبدًا؛ لأن الناس في عدم دخول الجنة على قسمين:
1- إمَّا تحريم على التأميد (أي: تحريم مؤقت إلى أمد) وهذا في حق أصحاب الكبائر ممن يدخلهم الله تعالى النار تطهيرًا لهم، ثم مآلهم إلى الجنة.
2- وأمَّا القسم الثاني: فهم ممَّن يحرمون من دخول الجنة تحريمًا مؤبدًا، وهذا فى حق من مات على الشرك والعياذ بالله؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومَنْ لقيه يشرك به شيئًا دخل النار)).
• وأمَّا الطامَّة الكبرى، والمصيبة العظمى أن من مات على الشرك فهو خالد مُخلَّد في النار، كما قال الواحد القهَّار: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72].
نسأل الله العظيم أن يجعلنا من عباده الموحِّدين، المخلصين، الفائزين.
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
10170
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 936.56 يوميا
MMS ~
همس الروح
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى همس الروح
البحث عن كل مشاركات همس الروح
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
10096
نِقاطي
»
8797235
تمَّ شُكْرِي
»
16,451
شَكرَت
»
31,368
رَصيدِي
»
46222
نِقَاط التَّحَدِّي
»
4150
تلقَّيْتُ
»
30874
أَرسَلت
»
53225