الموضوع
:
سيكولوجية الغيرة
عرض مشاركة واحدة
#
1
30-12-2018, 04:07 PM
عضويتي
»
1015
اشراقتي
»
Dec 2018
كنت هنا
»
29-09-2019 (09:24 PM)
آبدآعاتي
»
64[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
اهتم بذوق العالي
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
عناق المفاجآت
»
مزاجي:
سيكولوجية الغيرة
الغيرة , سيكولوجية
سيكولوجية الغيرة
قد يكون السلوك الإنساني عصيا على التفسير في بعض الأحيان ، لأنه وغالبا تكمن ورائه عدة دوافع ، هي بذاتها خفية ، لكن إن استطعنا تحليل الدوافع ، سهل علينا تفسير السلوك ، وعرفنا كيف نتعامل معه. سواء كان صادرا من ذواتنا أو من غيرنا.
قد يبدع الموظف في عمله ، ويتفاني فيه ، ويبذل كل ما يسطيع بكل إخلاص ، لكنه لا يجد من رئيسه إلا التهميش والإقصاء ، إن لم يجد أحيانا العداوة والاضطهاد . وقد يفوت عليه الفرص في الترقية أو المكافأة ، بشكل لا يفهمه هذا المرؤوس ، وكأنه يدفعه دفعا إلى سلوك الخط الآخر وهو التهاون والتلاعب .
وقد تتفوق المرأة وتنجز الكثير ، وربما جمعت بين عمل داخل البيت وخارجه ، وبين نجاح في تربية الأبناء وإدارة المنزل ورعاية الزوج ، لكنها في المقابل لا تحظى من الزوج إلا بالانتقاص ، أو النقد أو سوء التعامل. وقد تأخذ ( الغيرة من ) شكل ( الغيرة على ) ، فتأتي غطاءً على سلوكيات التحجير والتقييد باستخدام السلطة . وكأنه يكره لها هذا النجاح – الذي لو وعاه هو نجاح له بالضرورة – ولا يرضيه إلا أن يدفعها للفشل دفعا ، أو يلقي بها هاوية السقوط النفسي والانهيار المعنوي .
وقد يكون الصديق المقرب هو صديق صديقه وعدوه في ذات الوقت ، بسلوك الغيرة الذي لا يعيه ، والذي قد يأخذ شكل تجاهل النجاحات سواء العملية أو الشخصية ، أو التقليل من الميزات ، أو حتى عدم المشاركة في مواقف يبادر إلى مشاركتها الأبعدون ، ويغيب الأصدقاء المقربون. في سلوك يستعصي فهمه على الصديق ولا يجد فيه الخذلان . وقد تقلب الغيرة معادلة الصداقة برمتها ، فتحيلها رماد عداوة خالصة.
وبعض الأبناء لا يجدون من الأب إلا الذم والقدح ، رغم صلاحهم واستقامتهم ، ورغم النجاح في أسرهم وأعمالهم ، ورغم برهم به ، كل قد لا يكفل لهم رضى هذا الأب ، بل يزال هذا الأب يعاملهم كصغار ، وينظر لهم كأطفال. ويعمد إلى التقليل من شأنهم ، ومن شأن ما حققوه ، حتى وإن كان غير عادي أو متميزا ، فإن الأب لا يعترف به أبدا.
إن الغيرة تفسر السلوكات غير المفهومة وغير المبررة والمتناقضة ، لما ينبغي أن نكون عليه ، أو يكون عليه الآخرون تجاهنا.
وهي في معناها الشعوري البدائي ، توصل رسالة مفادها : لست أفضل مني ، ولن تكون كذلك .
وهي إن صدرت من البعيدين فهي غير مستغربة ، لكن غرابتها وجنوحها أن تصدر من المقربين .
وتكمن القضية أن الغالبية لا يتنبهون لكُنْهِ هذا الشعور . والذي يظهر في صورة أفعال غير منطقية تجاه الآخر ، تُغْطَى بدوافع شتى ومبررات أخرى .
إن المنطق يقول : أن كل من أنجز عملا جيدا ، أو التزم بالمبادئ ، أو حقق نجاحا في أي مجال من حياته ، أو خدم غيره ، فإنه يستحق الشكر والثناء ، والإشادة والتقدير .
وإذا حصل منا عكس ذلك ، أو حصل معنا عكس ذلك ، فبلا شك هناك خطا في السياق ، يستلزم التوضيح والتفسير ، ويقتضي المعالجة والإصلاح .
إن الغيرة لا تصدر من محب صادق ، وفي اللحظة الوقتية التي تشتعل فيها نار الغيرة تخبو فيها نار الحب .
ولقد كانت الغيرة البطل الأول في حوادث تاريخية كبرى . فكانت سبب أول جريمة على وجه الأرض ، حين قتل هابيل أخاه قابيل ، وكانت المحرك الأول لأخوة يوسف حين رموه في البئر.
وهي شعور طبيعي يولد مع الإنسان مثلها مثل الحب او الكره .لكنها عند البعض تصبح زعيمة مشاعرهم ، وقائدة أفعالهم.
ونحن لن نستطيع أن نتخلص من سلبياتها إلا بتأمل سلوكنا ، وتحليل دوافعنا ، وملاحظة شعورنا ، وكل ذلك ينقلنا تلقائيا لمرحلة الوعي بالذات .
تلك المرحلة ( الوعي بالذات ) أو (إدراك الذات ) هي مرحلة النضج الحقيقي للشخصية الإنسانية ، والذي تختفي معه كل المشكلات والاضطرابات.
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
3 أعضاء قالوا شكراً لـ عشق الروح على المشاركة المفيدة:
,
,
زيارات الملف الشخصي :
43
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.03 يوميا
MMS ~
عشق الروح
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عشق الروح
البحث عن كل مشاركات عشق الروح
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
10
نِقاطي
»
3247
تمَّ شُكْرِي
»
14
شَكرَت
»
3
رَصيدِي
»
نِقَاط التَّحَدِّي
»
0
تلقَّيْتُ
»
1
أَرسَلت
»
3