عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-01-2019, 03:27 AM
إلين غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 986
 اشراقتي » Dec 2018
 كنت هنا » 19-04-2021 (12:28 PM)
آبدآعاتي » 80,882[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الاستغفار للمؤمنين وفضله



الاستغفار للمؤمنين



الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإن الله تعالى أوجب علينا موالاة المؤمنين، ومن مظاهر هذه الموالاة التي فرضها الله: الاستغفار لهم، وهذه نقاط حول ذلك.

الأمر للنبي
بأن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات:
قال تعالى: (فَاعْلَمْأَنَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ )
[محمد/19].

وقال: (فَبِمَارَحْمَةٍ
مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَىاللّهِ
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
[آل عمران/159].

وقال:
الاستغفار للمؤمنين [الممتحنة :12].
وقد قام النبي صل الله عليه وسلم بذلك خير قيام، ومما يبين ذلك أحاديث كثيرة أجتزئ منها اثنين:
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به)[النساء/123].
وكل شيء عملناه جزينا به؟ فقال: «غفر الله لك يا أبا بكر!ألست تمرض؟ ألست
تحزن؟ ألست يصيبك اللأواء»؟ قال: بلى. قال: «هو ما تجزونبه» رواه ابن حبان.

وفي الصحيحين قول نبينا
صل الله عليه وسلم : «غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا الله».
الحض على طلب الاستغفار من رسول الله
صل الله عليه وسلم :
قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَلَوْأَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا
اللَّهَوَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا
رَحِيمًا)[النساء/64].

قال
ابن كثيررحمه الله: "يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ
والعصيان أن يأتوا إلى الرسول
صل الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده،
ويسألوه أني ستغفر لهم؛ فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر
لهم، ولهذاقال: (لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)"([1]).




الأنبياء يستغفرون للمؤمنين:
ذكرالله تعالى عن نوح عليه السلام قوله: (رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّوَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِوَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا) [نوح/28].

وعن إبراهيم عليه السلام: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) [إبراهيم/41].



الملائكة تستغفر للمؤمنين:
قال تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ
الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ
بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَاوَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ
رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواوَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ
وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)
[غافر/7].

وقال: (وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ
بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ
اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
[الشورى/5].

وقال
صل الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ
الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لَهُ،وَارْحَمْهُ. مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ صَلَاتِهِ أَوْ يُحْدِثْ» رواه
البخاري ومسلم.



استغفار المؤمنين للصحابة:
قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوامِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ
لَنَا وَلإِخْوَانِنَاالَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ
فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[الحشر/10].




الاستغفار لمن نعي إليك:
ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنه قال: نَعَى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ
صل الله عليه وسلم النَّجَاشِيَّ صَاحِبَ
الْحَبَشَةِ يَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ،فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا
لِأَخِيكُم».




الاستغفار للميت في صلاة الجنازة:
ثبت فيصحيح مسلم عن عوف بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال: صَلَّى رَسُولُ
صل الله عليه وسلم عَلَى جَنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِنْدُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ،
وَارْحَمْهُ،وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ
مُدْخَلَهُ،وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ
مِنْالْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ
الدَّنَسِ،وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا
مِنْأَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ
الْجَنَّةَ،وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وعَذَابِ النَّارِ» قَالَ:
حَتَّىتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ.




الاستغفار للمؤمن بعد دفنه:
عن
عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي
صل الله عليه وسلم إذا فرغ من
دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ؛ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ» رواه أبو داود.




الاستغفار للأموات:
قال جبريل عليه السلام لنبينا صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ» رواه مسلم.
وقد
قالربنا: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
كَثِيرًا )[الأحزاب/21].

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله
صل الله عليه وسلم على أبي
سلمة وقدشَقَّ بصرُه، فأغمضه، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر».
فضجَّ ناسمن أهله، فقال: « لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا
بِخَيْرٍ؛فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ»، ثم
قال:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ
فِيالْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ،
وَاغْفِرْلَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي
قَبْرِهِوَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ» رواه مسلم.

وأولىالأموات
باستغفارك والداك، فقد ندب النبي
صل الله عليه وسلم إلى الاستغفار لهما
بقوله: «إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِيالْجَنَّةِ، فَيَقُولُ:
أَنَّى هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَلَكَ» رواه أحمد وابن
ماجة.




التجاوز عن الصالحين والاستغفار لهم:
قال ربيعة الأسلمي في قصة زواجه: "... إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صل الله عليه وسلم أَعْطَانِي أَرْضًا وَأَعْطَانِي أَبُو
بَكْرٍأَرْضًا، وَجَاءَتْ الدُّنْيَا فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقِ
نَخْلَةٍ،فَقُلْتُ: هِيَ فِي حَدِّي. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِيَ فِي
حَدِّي.فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ، فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍكَلِمَةً كَرِهَهَا وَنَدِمَ. فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ رُدَّ
عَلَيَّمِثْلَهَا؛ حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا. فقُلْتُ: لَا أَفْعَلُ.
فَقَالَأَبُو بَكْرٍ: لَتَقُولَنَّ أَوْ لَأَسْتَعْدِيَنَّ عَلَيْكَ
رَسُولَاللَّهِ
صل الله عليه وسلم . فَقُلْتُ: مَا
أَنَابِفَاعِلٍ. وَرَفَضَ الْأَرْضَ، وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُعَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ
صل الله عليه وسلم

وَانْطَلَقْتُأَتْلُوهُ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ فَقَالُوا لِي:
رَحِمَ اللَّهُأَبَا بَكْرٍ، فِي أَيِّ شَيْءٍ يَسْتَعْدِي عَلَيْكَ
رَسُولَ اللَّهِ
صل الله عليه وسلم وَهُوَ قَالَ لَكَ مَا
قَالَ!؟فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ،
هَذَاثَانِيَ اثْنَيْنِ، وَهَذَا ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ، إِيَّاكُمْ
لَايَلْتَفِتُ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فَيَغْضَبَ،
فَيَأْتِيَرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَغْضَبَ لِغَضَبِهِ، فَيَغْضَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِهِمَا،
فَيُهْلِ كَرَبِيعَةَ. قَالُوا: مَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ارْجِعُوا.
قَالَ:فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ
صل الله عليه وسلم ، فَتَبِعْتُهُ وَحْدِي، حَتَّى
أَتَى النَّبِيَّ
صل الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ
الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ، فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَقَالَ: «يَا
رَبِيعَةُ مَا لَكَ وَلِلصِّدِّيقِ»؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ
كَذَا كَانَ كَذَاقَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهَهَا، فَقَالَ لِي: قُلْ كَمَا
قُلْتُ حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، فَأَبَيْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صل الله عليه وسلم : «أَجَلْ، فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ،
وَلَكِنْ قُلْ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ». فَقُلْتُ: غَفَرَ
اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ. قَالَ الْحَسَنُ: فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَبْكِي.




طلب الاستغفار من مجابي الدعوة:
ثبت
في صحيح مسلم أنّ عُمَر بْن! الْخَطَّابِ رضي الله عنه كان إِذَا أَتَى
عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ
عَامِرٍ؟حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ
عَامِرٍ.

قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لَكَ وَالِدَةٌ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صل الله عليه وسلم يَقُولُ:
«يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ
الْيَمَنِ، مِنْمُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ
مِنْهُ إِلَّامَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ
أَقْسَمَ عَلَىاللَّهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ
لَكَفَافْعَلْ».

فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قَالَ: الْكُوفَةَ.
قَالَ: أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا؟
قَالَ: أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قَالَ
فَلَمَّاكَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ
أَشْرَافِهِمْ،فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، قَالَ:
تَرَكْتُهُ رَثَّالْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ
صل الله عليه وسلم يَقُولُ ... فأخبره بالحديث.
فَأَتَى الرجل أُوَيْسًا فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟
قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ.
فَفَطَنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ.



طلب الاستغفار من المظلوم للتحلل منه:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت العرب تخدم بعضها بعضاً في الأسفار،
وكان مع أبي بكر و عمر رجل يخدُمهما، فناما، فاستيقظا، و لم يهيئ لهما
طعاما، فقال أحدهما لصاحبه: إن هذا ليوائم نوم بيتكم، فأيقظاه فقالا: ائت
رسول الله
صل الله عليه وسلم فقل له: إن أبا بكر و عمر يقرئانك السلام،
وهما يستأدمانك. فقال: «أقرئهما السلام، وأخبرهما أنهما قد ائتدما»،
ففزعا،فجاءا إلى النبي
صل الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله بعثنا
إليك نستأدمك، فقلت: «قد ائتدما». فبأي شيء ائتدمنا؟ قال: «بلحم أخيكما،
والذي نفسـي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما»، يعني لحم الذي استغاباه.
قالا:فاستغفر لنا. قال: «هو فليستغفر لكما»

أخرجه الضياء المقدسِي في المختارة.



الترغيب في الاستغفار للمؤمنين:
عن
عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن رسول الله
صل الله عليه وسلم : «من
استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» رواه الطبراني.

وباستغفارك للمؤمنين
تستغفر لك الملائكة؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَبِمِثْلٍ».




ماذا تقول لمن استغفر لك؟
روى الترمذي في الشمائل، عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله
صل الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه، فدرت هكذا من خلفه، فعرف الذي
أريد فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم على كتفيه، فرجعت حتى
استقبلته فقلت: غفر الله لك يا رسول الله. فقال: «ولك».




حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة!
ففي القرآن الكريم دعوةُ موسى عليه السلام لأخيه:

( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
[الأعراف:151].
ففيها: أن من أراد أن يستغفر أو يدعو لإخوانه فإنه يبدأ بنفسه.
رب اغفر لي، ولوالدي، وللمؤمنين والمؤمنات.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.




 توقيع : إلين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : إلين


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ إلين على المشاركة المفيدة:
,