الموضوع: اشراقة أمل ( 1 )
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-02-2019, 05:09 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (10:57 PM)
آبدآعاتي » 2,378,283[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
اشراقة أمل ( 1 )



تمسَّك بالأمل
كل دعاء دعَوْتَه بيقينٍ ستجد ثمرته ولو بعد حين، أليس هو القائل: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، تمسَّك بالأمل.

افتح أبواب قلبك
افتَحْ أبوابَ قلبِكَ للدُّعاء؛ فاللحظة التي تشتاق إليها اقتربت كثيرًا، لحظة جفاف دَمْعِكَ، وفرحة قلبك التي انتظرتها طويلًا، اللحظة التي ستتحقَّق فيها أمنياتك التي حنيْتَ رأسَكَ ساجِدًا لله، داعيًا بها دائمًا.
أنت أقرب ما تكون للخير والسعادة، ما عليك سوى الدعاء بيقينٍ، ومنه الإجابة؛ فهو الكريم.
انتظر الفرحة قريبًا، فهذا وَعْدٌ إلهيٌّ، فماذا تتوقَّع من ربِّك حين يَعِدُكَ؟ ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

دعوة صادقة
دعوة صادقة من القلب بإمكانها تغيير قوانين الكون، زكريا أحسن الظنَّ في ربِّه، وقال بيقين: ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4]، فكانت النتيجة أنْ تغيَّرت قوانين الكون مِنْ أجله لدعوته الصادقة، فالزوجة عاقرٌ انقطع رجاؤها في الإنجاب لعلة جسدية متأصِّلة فيها، ولعوامل الكِبَر التي طرأتْ عليها، والرجل بلَغ من الكِبَرِ عتيًّا حتى اشتعل رأسُه شيبًا، ووهَن منه العَظْمُ الذي هو أقوى ما في جسم الإنسان، وآخر ما يَضعُف في الجسد، وصار في سِنٍّ يستحيل فيها منطقيًّا أن يُنجِب، مع كل ذلك، تأتيه البُشْرى، وهو ما زال في محرابه يتنفَّس رحيقَ الأملِ، وتسري دِماءُ اليقين وحُسْن الظنِّ في عروقه الطاهرة: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى ﴾ [مريم: 7].

مهما بدَتْ أحلامُكَ صعبةَ المنال، فدعوةٌ صادقةٌ من القلب تدعوها وأنت ساجدٌ في جوف الليل، يُمكن أنْ تُغيِّر قوانين الكون من أجلك؛ فربُّك كريمٌ واسعُ العطاء، يحبُّ أن يسمع دعاءك الخفي، وأنْ يرى حُسْن ظنِّك فيه، فاجعَل دعاءك قويًّا، واحرِص أن يكون خفيًّا، وردِّد دومًا بيقين: ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4].
ثق بربِّك وتمسَّك بحبال الأمل، تُزْهِر حياتُك أرْوَع الخيرات.

الله قريب
لا تحزَن حين يُحاصرك الصَّمْتُ، وتعجِز سفينة كلماتِكَ عن الإبحار في عالم البشر، فحتى صوت صَمْتِكَ وعجز هَمْسِكَ، وتنهيدات خواطرك الخفيَّة، لن تضيع سُدًى؛ فربُّك أقربُ إليك من حبل الوريد، يعلم ما يُكنُّه صدرُكَ، ويهمس به نَبْضُكَ، يسمع صوت كلماتك الخفيَّة التي لا تستطيع البوح بها لأقرب الأحباب؛ فدَعْ قلبَكَ يناجي ربِّكَ ويُناديه نداءً خفيًّا، وثِقْ أنه ستأتيكَ قريبًا المِنحُ الربانيةُ، ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61].
[/size]


[/QUOTE]




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فريال سليمي على المشاركة المفيدة: