اهلي جعلوني عانسا ... كان الله في عونك يا دنيا...
دنيا فتاة جميلة خلوقة متدينة خريجة كلية الحقوق من مواليد 1965 م منذ إن عرفت الدنيا سمعت كلمة ترددها الناس من حوليها رافقتها طول حياته وهي ( إن دنيا لسالم و سالم لدنيا ) .
وهاهي تقع في حب سالم منذ طفولتها ويرسل لها سالم إشارات تدل علي حبه لها ، ويصارحها و تصارحه بحبها ، و يبنيان أحلام المستقبل قي ربيع هذا الحب .
و يعمل سالم جاهدا بعد تخرجه يجمع المال ليبني عش الزوجية . و خلال هذه الفترة تتزوج ( دلال ) أخت ( دنيا ) الكبرى من شاب غني وشرط عليه والدها ثلاثة شروط وهي :
- مهر ( خمسة ألاف دينار )
- سبعمائة جرام ذهب الحاضر (500 ) و الباقي مؤجل .
- منزل أو شقة تسجل باسم ( دلال ) .
الشاب ما شاء الله مقتدر ووفر هذه المتطلبات بكل يسر وسهولة . و تم الزواج .
وبعد مرور مايقارب سنة علي هذا الزواج تقدم سالم و طلب يد حبيبته ( دنيا ) من أهلها ، وبارك أهلها هذا الزواج وبنفس مهر أختها .
في البداية لم يرد أهل سالم بالرفض أو القبول حتى يتشاوروا مع ابنهم . و لكن من أين لسالم هذا المهر بالإضافة إلي مصاريف الزواج .
تم إبلاغ أهل ( دنيا ) بان سالم لا يستطيع توفير هذا المهر طالبين تخفيف هذا المهر ليتم الزواج .
رفض أهلها تخفيف المهر و أصروا عليه . فقام سالم و اهله بإرسال المراسيل و الوسطاء ولكن دون جدوى بحجة أنهم لا يريدون الإنقاص من شأن ابنتهم و يكون لها ما كان لأختها .
وتتدخل ( دنيا ) وتطلب من والديها إن يسهلوا زواجها و تقول ان الشاب لا يوجد به ما يعيب وهو سمي لها منذ الطفولة و كنتم تقولون لها إن دنيا لسالم و إن سالم لدنيا .
وترد عليه أمها ... يا بنتي .. إن أباك و أخاك يريدان مصلحتك و إن تصميمهما علي هذه الشروط لتأمين مستقبلك و إننا لن نأخذ منه شي لا نفسنا ، وان لم يستطيع سالم و أهله توفير مهرك فنحن لا نريده و سنزوجك من هو أحسن منه . و اياكي .. ثم ايأكي .. إن تتصلي به أو تكلميه ما لم تتم الموافقة علي شروط الزواج .
وباءت كل الجهود بالفشل . و قرر سالم الهجرة عله ينسى حبه المذبوح وتغرب سنين وتجوز في الغربة .
وبقت دنيا في بيت أبيها تطوي السنين تلوى السنين تنام ألليل تتقلب علي فراش من جمر تذرف الدموع علي وسادتها الحنون و تقوم في الصباح و تخرج للحياة بعد إن تكبت أنينها وجراحها في صدرها . و ما من احد يدق بابها لان ( دنيا لسالم و سالم لدنيا ) و إن مهرها لا يستطيع إن يلبيه إلا الأغنياء .
اليوم بلغت ( دنيا ) ثمانية و اربعون سنة و أصبحت ( عانس ) . وبقت صديقاتها وكل من يتعرف عليها يسأل لماذا لم تتزوجي ؟ ! ..... وأين سالم ..!! هل تركتم بعضكما ؟ ! .
فتجيب ( أهلي جعلوني عانس ) .
كان الله في عونك يا دنيا ......
من المسئول عن ( عنونسة ) دنيا الجميلة ؟ ؟..... كان الله في عونك يادنيا ..
بقلم الامير ..
سالم الزيداني ..
تقبلوا ..... تحياتي ..