|
وما أراني إلا قطرات نديّة تتشبه بـِ غيمة مُثقلةٍ
بـِ شتى التجارب والثقافات ، وما ذاك منكم إلا تواضع العظماء
فـ طاب منبع الأصالة وعطر التفرّد ..
.
.
يا صديقي المُبجل ..
هل تساءلت لِمَ عينهم دائماً صوب ديار من أسموهم بـِ الرعاة ..؟!
فـ لتسمع إذاً تفاصيل الحكاية ..
كانت نشوة سكرة الانتصار مُعمية كُل بصيرة ،
تتراقص ، وتدندن ، تشجب هذا وتهاجم ولذاك الصوب تُهادن ،
غرّهم سرعان الزوال و وعودٌ في السماء
ثم ..
جاءهم نور اليقين ، لطمهم وجه الحقيقة
ذهب السُكر ، جاءت الصحوة أخيراً
ناظروا حجم الدمار ، جردوا مقدار الخسائر ،
يا إلهي ما فعلنا ..؟!
كيف لـِ إبليس تبعنا ولـِ شرعٍ قد دفنا
قد تخلينا بـِ عقل عن ثوابت وحضارة وأمِلنا بـِ التحرر
ووقعنا بـِ بصيرة ، صرعى ، أُسارى في غياهب من لا يُبالي ..
ثم الأبصار دارت ، شاهدت داري عمار
دمها في العروق استشاط ، واحترق صدر ادعى يوماً النقاء
كم تمنوا زوالي ، وبـِ قبحٍ قد وصفوني
جمع الأقطاب كرهي وآمال بـِ انهزامي ..
باقية أرضي بـِ طُهر حتى ميراث النهاية ..!