الموضوع: نعيم الآخرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-02-2019, 04:06 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (09:37 PM)
آبدآعاتي » 2,770,354[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
نعيم الآخرة







كم يتعب الناس ليبني الواحد منهم مسكناً في الدنيا،
ويجمع من المال لأجل شرائه أقساطاً أو نقداً،
وأيضاً يتعب في تصميم البيت مع المهندسين والمكاتب المعمارية،
ومع المشرفين وممثلي المالكين ومع المقاولين، وما أدراك ما المقاولين،
ثم بعد ذلك يخر عليه السقف من فوقه، المياه، الأنابيب، الأعطال، الصدأ، الخراب…
ويحتاج البيت إلى صيانة مستمرة متعبة،
وهذا التكييف للبيت الذي يستهلك الكهرباء والطاقة والفواتير.

أما مساكن الجنة فهي عجب من العجب! غرف من فوقها
غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار، هذه المساكن وعْد من الله -سبحانه وتعالى-
فهي قصور شاهقة فيها ارتفاعات، طباق فوق طباق، مبنيات محكمات مزخرفات،
إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، عجبا عجاب!.

هل سمعتم في الدنيا عن خيمة من لؤلؤة مجوفة؟! لا يمكن!
أكبر لؤلؤة في العالم كم حجمها؟ لكن خيمة الجنة من لؤلؤة مجوفة،
(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) [الرحمان:72]، إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة
مجوفة طولها ستون ميلاً، للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هي صنعة الرحمن ...

ماذا عن القصور؟ في الحديث قوله:
"دخلت الجنة فرأيت فيها قصراً قلت لمن هذا؟ قال: لعمر بن الخطاب"،
"بَشِّرْ خديجة ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصَب"، يعني لا صياح ولا صراخ،
لا نصب يعني لا تعب.

لبنة من ذهب ولبنة من فضة، ترابها المسك والزعفران، بناؤها سهل جداً،
من قرأ سورة الإخلاص بني له بيت في الجنة، من صلى في اليوم اثنتى عشرة ركعة
السنن الرواتب بني له بيت في الجنة، من بني مسجدا لله بني الله له بيتاً في الجنة.

وعن أهل الجنة قال الله -عز وجل-: (سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ)
إذا دخل الواحد من أهل الجنة باب الجنة يهتدي إلى منزله أشد من اهتدائه إلى منزله
في الدنيا، يعرف العنوان ويعرف المكان بهداية الله له: (سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ *
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ)، قال -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده!
لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا" رواه البخاري.

وهكذا كم تتعب حتى تتزوج وتجمع المهر؟ وقد تناسب وقد لا تناسب،
وقد يحدث طلاق أو خلع او فسخ، فراق، منغصات، شجار زوجي، اختلافات زوجية،
تحيض فيحيض معها، وتنفس فينفس معها، فهو موقوف في هذا؛
ولكن المرأة الواحدة في الجنة كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
"ولو أن امرأة من أهل الجنة طلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً"،
يعني ملئت ما بين السماء والأرض من ريح الطيب الذي عليها! "وَلَنَصِيفُها على رأسها"
وهذه تذكرة بأهمية الحجاب حتى الحور العين! حتى نساء الجنة! "
ولَنَصِيفُها على رأسها خير من الدنيا وما فيها" رواه البخاري.

والوصف عجب! (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) [الصافات:49]، إذا قشرت البيض المسلوق
فكيف ترى نقاءها وصفاءها ولينها؟ (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) في القشرة، لم يمسه شيء،
لم تناله الأيدي، (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)
في الصفاء والبياض، (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ)
، لم تنظر إلى غير زوجها ولا تعرف أحداً غير زوجها، (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ)
مطهرة من الحيض والبصاق، مطهرة من المخاط، مطهرة من كل شيء حتى البول
والمذي والمني والحيض والنخامة.

جعل الفرق بين نعيم الدنيا ونعيم الجنة لتتجه النفوس وتتفرغ لأي؟ ليكون الوقت المبذول
الأكثر لأي؟ لكي يكون الاهتمام الأكثر بأي؟ (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ)، (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)،
هذه هي الجنان، وليس في الجنة أعزب، فلو دخل رجل أعزب سيتزوج في الجنة،
ولو دخلت امرأة لم تتزوج في الدنيا الجنة ستزوج في الجنة،
ونساء المؤمنين في الجنة أجمل من الحور العين، بصلاتهن وصبرهن.

ما نسمع في الدنيا من المنغصات كثيرة، سباب، شتم، عبارات جارحة مؤذية،
وهناك (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا)

الذي يضحي من الرجال بالحرير الطبيعي في الدنيا سيلبسه يوم القيامة، حرير، سندس،
إستبرق، سميك ورقيق، إذا كانت بطائنها من إستبرق، الفرش
وهذه الوسائد مبثوثة في كل مكان، والفرش مرفوعة، والأسِرَّة، وذوات الحجال عليها؛
هذه الأشياء على السرير، هذه الأغطية العظيمة التي فيها الجمال والجلال:
(فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) يسرون ويتنعمون.

ترك الزنا في الدنيا لله -عز وجل- مكافأته بالحور العين، ترك الحرير في الدنيا الله -عز وجل-
أعطاه ما أعطاه في الجنة من الحرير، ترك الرجل الذكَر الذهب في الدنيا الله -عز وجل-
يجعل حليه من ذهب وفضة، (وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)

من تركوا الغناء المحرم في الدنيا ففي الجنة يحبرون، يعني يسمعون الغناء،
يتنعمون بسماع غناء الحور العين، ترك الخمر في الدنيا الله يجعل مكافأتهم بخمر
(مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ) [المطففين:25]، (وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا)
، لا مغص في البطن، ولا وجع في الرأس، ولا ذهاب في العقل.

وأسواق الجنة في كل جمعة سوق، وهكذا الحلي، وهكذا الصحاف من الآنية،
لما تركوا آنية الذهب والفضة في الدنيا أعطاهم آنية من ذهب وفضة في الجنة.












 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
, ,