عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-02-2019, 02:05 AM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (12:22 AM)
آبدآعاتي » 2,614,555[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام









بسم الله الرحمن الرحيم

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

فاطمة الزهراء (5 للبعثة-11 هـ) بنت النبي محمدصلى الله عليه وآله وسلم، أمها السيدة خديجةعليها السلام، وهي أحد أصحاب الكساء الخمسة، الذين خرج بهم الرسول (ص) لـمباهلة نصارى نجران -يشمل زوجها علي بن أبي طالبعليه السلام، وابنيهما الحسنينعليهم السلام.png- كما أنَّها من جملة المعصومين الأربعة عشر.

وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بويع لـأبي بكر في السقيفة على أن يكون هو الخليفة على المسلمين، لكنَّ الزهراء (ع) رفضت البيعة؛ لما رأت فيها نقضاً لبيعة الغدير التي أكّد فيها النبي باستخلاف علي بن أبي طالبعليه السلام بعده لتولي أمور المسلمين. ومُنعت فاطمة من الإرث وکذلك التصرف فی الأموال التي قد خصّص لها النبي (ص) في قضية فدك، وعليه ألقت خطبةً عُرفت بـالخطبة الفدكية.

وقد أصيبت أثناء اقتحام منزلها من قبل أنصار أبي بكر بأمر منه وتحت إشراف عمر بن الخطاب لأخذ البيعة من الإمام علي وممن كان معه في البيت عنوةً -وذلك بعد رحيل أبيها بقليل- مما ألزمها الفراش في الفترة الأخيرة من عمرها، إلى أن أودى بها ذلك في 3 جمادى الآخرة سنة 11 للهجرة. وقد وُورِي جثمانها الثرى ليلاً وبطلب منها خُفية.

خصّتها سورة الكوثر وشملتها آيات التطهير والإطعام ووردت في حقّها وفضيلتها أحاديث لولاك والبضعة؛ حيث اعتبرها أبوها بضعة من نفسه (ص) وغضبها غضب الله ورضاها رضاه.

تسبيحات الزهراءعليها السلام ذِكر علّمها النبي الأعظمصلى الله عليه وآله وسلم إياها، ومصحف فاطمة الذي يشمل إلقاءات ربانية تلقّتها فاطمة، وجمعه الإمام علي (ع) في صحيفة، تَداوَلها الأئمة من ولدها، إلى صاحب العصرعجل الله تعالى فرجه.pngكما تعتقد الشيعة.

من ألقابها الزهراء، والبتول، وسيدة نساء العالمين، ومن كناها أم أبيها وأم الأئمة.

وقد عبّروا عن ذكرى استشهادها تحت عنوان أيام الفاطمية، وأسماء "فاطمة" و"الزهراء" من الأسماء المحبّبة لتسمية الإناث، لدى الأسر في الأوساط الشيعية.

الاسم واللقب والكنية

هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله نبي الإسلام وأمها خديجة بنت خويلد. قد عدّوا لها ألقاباً كثيرة تصل إلى ما يقارب 30 لقباً. ولكلّ واحدة منها دلالة خاصة بها.[1] من أشهر هذه الألقاب: الزهراء، الصديقة، المحدَّثة،[2] البتول، سيدة نساء العالمين، المنصورة، الطاهرة، المطهّرة، الزكية، المباركة، الراضية، والمرضية.[3] كما حملت العديد من الكنى: أم أبيها، أم الأئمة، أم الحسن وأم الحسين وأم المحسن.[4]

والمشهور إنما سمّاها النبي "فاطمة"؛ لأنّ اللَّه فَطَمها ومحبيها[5] أو ذريّتها ووُلدها، عن النار.[6] وأشهر ألقابها الزهراء، وقد تسمّى به غالباً، ويقترن مع اسمها أحياناً، فيقال فاطمة الزهراء أي: النور الساطع والضياء اللامع، ودُرَّة زهراء بمعنى بيضاء صافية.[7]

حياة الزهراء

تُعدّ الزهراء (ع) الرابعة أو الخامسة -على قول- من أولاد النبي، وأمّها السيدة خديجة، هي أولى زوجات النبي (ص). وقد أجمع المؤرخون أنّ مولدها كان في مكة وبالتحديد في بيت السيدة خديجة، الواقع في زقاق العطارين وزقاق الحجر بالقرب من المسعى.[8]

الولادة والنشأة

سجّلت مصادر الشيعة ولادتها في اليوم 20 جمادى الآخرة.[9] وبناءً على الرأي السائد لديهم، ولدت الزهراء في السنة الخامسة لـلبعثة النبوية.[10] أما الثابت عند أهل السنة والجماعة، أن ولادتها كانت قبل البعثة بخمس سنوات.[11] وأثبته المفيد والكفعمي في السنة الثانية من البعثة.[12]

نظراً لقلة النصوص التاريخية حول حياة فاطمة (ع) في الطفولة -حتى فترة ما قبل زواجها بالإمام علي (ع)- يصعب التعرّف على مفاصل حياتها في هذه المرحلة. فقد كانت شاهدا على التصرفات التعسّفية المفروضة من قبل مشركي قريش الموجّهة لوالدها، وذلك بعد أن ظهرت الدعوة النبوية إلى العلن. بالإضافة إلى ذلك، لم تمض من طفولتها إلا بضع سنوات، حتى دخل بنو هاشم ومناصري النبي في ظروف المقاطعة الشاملة، أيام شعب أبي طالب.[13]

كما فقدت أمّها أيام طفولتها، وارتحل أبو طالب عمّ أبيها -وهو محامي الرسول (ص) الأول بعد وفاة جده عبد المطلب- .[14] ومن أهم الأحداث في هذه المرحلة، هي مؤامرة قريش لـقتل الرسول، وهجرة النبي من مكة إلى المدينة ليلاً، وبالتالي هجرتها مع سائر الفواطم إلى المدينة تبعاً لهجرة والدهاصلى الله عليه وآله وسلم وذلك تحت رعاية علي بن ابي طالب (ع).[15]

الخطبة والزواج

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام
ذكرت المصادر التاريخية بأن كبار الصحابة قد أقدموا على خطبتها بعد الهجرة إلى المدينة، إلا أن من بين الجميع، كان عليعليه السلام هو المختار ليصبح صهراً للنبيصلى الله عليه وآله وسلم.[16]

يرى البعض في انتقال الرسول إلى المدينة وقيادته للأمة، العامل المهم للمكانة المرموقة التي حظيت بها بنت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم بين المسلمين.[17] فإلى جانب ذلك، ما نالته فاطمة (ع) من العناية الخاصة من قبل النبي وأيضاً مواصفاتها الشخصية قياساً بنساء المجتمع آنذاك،[18] كان المحفّز في مبادرة الأشخاص لخطبة بنت الرسول (ع).[19]

وأقدم بعض كبار قريش من معتنقي الإسلام الاوائل، أو من أصحاب المال، إلى خطبة السيدة فاطمة (ع).[20] ونقل أن أبا بكر وعمر،[21] وعبد الرحمن بن عوف أیضاً أقدموا علی ذلك. فلم ينل أحد منهم القبول.[22] فكان يأتى الردّ من الرسول لهم: [يا فلان] انتَظِر بها القضَاء.[23] أو كما ذكرت بعض الروايات قال أحدهم لآخر: "إنه ينتظرُ أَمرَ اللَّه فيها".[24]

وفي موقف أن الرسول أقسم بالله بأن لو كان في أهل بيته خيراً من علي زوجها إياه، وقال: "ما أنا زوّجتك ولكن الله زوّجك".[25] تقول بعض الروايات أن جبرئيل أمر الرسول (ص) ليزوّجها علياً، فإن الله قد رضيها له ورضيه لها.[26]

كان يمرّ ابن أبي طالب -كسائر المهاجرين- بظروف صعبة في الشهور التي تلت الهجرة إلى المدينة، فباع درعه إزاء الصداق باقتراح من النبي (ص).[27]

ودار العقد في المسجد والناس حضور،[28] وتعددت الأقوال في تاريخ العقد. وذهب المشهور إلى ان تاريخه هو السنة الثانية للهجرة، حسب أغلب المصادر.[29]

وكان الزفاف في شهر شوال أو ذي الحجة، من السنة الثانية للهجرة، بعد غزوة بدر على المشهور،[30] أو في السنة الثالثة بعد أحد.[31]

الأولاد
اتفقت كلمة الباحثين على أن كلاً من الحسن،[32] والحسين،[33] وزينب،[34] وأم كلثوم،[35] هم أولاد الزهراء وعليعليهما السلام1.png.[36]

وفقاً لمصادر الشيعة وبعض مصادر السنة، هناك ولد آخر اسمه مُحسِن (أو مُحسَّن) للزهراء الذي طرحته على إثر ما تعرضت له بعد وفاة أبيهاصلى الله عليه وآله وسلم بقليل.[37]

الحياة الزوجية

تحملت الزهراء ( ع) أنواع الابتلاءات بالتزامن مع بدايات حياتها الزوجية.[38] كما ذكروا بأن ذات مرة، لم تجد طعاماً لمدة ثلاثة أيام وأن الحسنين قد اضطربا علیها من شدة الجوع.[39]

كانت تتقاسم الوظائف المنزلية مع خادمتها فضة بعد أن اختارها الرسول (ص) لمساعدتها.[40]

لم تنادِ فاطمة زوجها إلا بالتقدير والاحترام.[41] كما كانت تخاطبه بأبي الحسن في حضور الآخرين.[42] وذكرت المصادر أن الزهراءعليهما السلام1.png كانت تفصح عن محبتها تجاه بعلها، كما هو الحال بالنسبة إلى علي (ع) تجاهها، وردّاً على سؤال موجّهٍ من رسول الله (ص) لهما، دعاها علي بنعم العون علی طاعة الله ودعته بخير بعل.[43]

من وفاة النبي إلى وفاتها

إن التاريخ شهد أحداثاً عدة حصلت للزهراء (ع) في الفترة الأخيرة المنتهية إلى وفاتها. فذكروا أنه اعتارها حزن شديد إثر وفاة أبيها،[44] ونقلوا بأنهم لم يروها تضحك بعد ذلك،[45] ومن أهم الوقائع هي حادثة السقيفة، والاستيلاء على الخلافة، وتبعه غصب فدك، والذي آل إلى إلقاء خطبتها الفدكية على الصحابة.[46]

تعرضت لأنواع التهديد من قبل الخليفة وأعوانه والتي تجسدت في الهجوم على بيتها (ع).[47] كما يُذكر أن من أسباب الهجوم، هو رفض علي ومعارضي خلافة أبي بكر، واعتصامهم في دار فاطمة (ع)، مما أدّى إلى إصابتها على إثر ممانعتها من جَلب علي لإرغامه على البيعة، [48] وتسبب ذلك في إجهاضها.[49]

وفي أواخر حياتها أوصت علياً (ع) بأن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها، وأن لا يصلّي عليها أبو بكر وعمر، فدفنها علي ليلاً ولم يُعلمهما بذلك،[50] وبناء على أشهر الأقوال توفيت يوم الثالث من جمادى الآخرة سنة 11 للهجرة. وإن تعددت الأقوال في تحديد مدة حياتها بعد رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم.[51]


🌹🌺💐🌷🌸







 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ همس الروح على المشاركة المفيدة:
, ,