عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-03-2019, 01:10 AM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (01:32 AM)
آبدآعاتي » 1,584,645[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي •• أفضل نساء العالمين ••








بسم الله الرحمن الرحيم

•• أفضل نساء العالمين ••
يجري الخلاف بين العلماء فيمن هي أفضل نساء العالمين، والمسألة فيها أربعة أقوال مشهورة:
قول بأنها فاطمة ، وقول بأنها خديجة ، وقول بأنها عائشة ، وقول بالتوقف،
والذي يترجح عندنا -والعلم عند الله- أنها فاطمة ،
وأسباب الترجيح ثلاثة:
أولها: قوله صلى الله عليه وسلم لها: (أنت سيدة نساء أهل الجنة) .
الثاني: أنه جرى تحرير الحديث النبوي في قضية المصائب أن الإنسان إذا فقد أحداً كان المفقود في ميزان من فقده، فإذا كان هناك ابن وأب وكان الأب رجلاً صالحاً فمات، فصبر الابن واحتسبه، كان الأب في ميزان الابن، ولو فرضنا أن الابن مات قبل أبيه كان الابن في ميزان أبيه، فـعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى كان له ابن يقال له عبد الملك ، وكان أشد صلاحاً من أبيه وأعظم تقىً وورعاً، وهو الذي طالب أباه في أول أيام الخلافة بأن يرد المظالم، فقال له عمر : إن قومك بنوا هذه المظالم عقدة عقدة، ولا يمكن حلها إلا بفكها عقدة عقدة.
والشاهد أن عبد الملك في حياة أبيه عمر بن عبد العزيز ، فلما وصل إلى قبره ودفنه قال: الحمد الله الذي جعلك في ميزاني ولم يجعلني في ميزانك؛ لأن الميزان ثقيل باعتبار ظاهره. فهذا الأمر إذا قسناه على فاطمة ، فإن جميع أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم ماتوا قبله، فكل أبنائه وبناته عليه الصلاة والسلام في ميزانه، أما فاطمة فالنبي صلى الله عليه وسلم في ميزانها،
فإن قال لك قائل: إن النبي في ميزاننا جميعاً فقل: نعم، هذا حق، ولكنه في ميزاننا لأننا من أمته، وفي ميزان الصحابة لأنهم من أمته وأصحابه، وفي ميزان أمهات المؤمنين لأنهن من أمته وزوجاته، وفي ميزان فاطمة أشد، لأنه نبيها، وفي المقام الأول هو أبوها صلوات الله وسلامه عليه، فهذا السبب الثاني. السب الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن فاطمة بضعة مني) ولهذا ذهب بعض المحدثين غير المشهورين في زمن ابن عباس إلى أن هذا وحده كافٍ في ترجيح فضل فاطمة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وقد تنبه الذهبي إلى هذه المسألة لما تكلم على فاطمة رضي الله عنها في كتابه الشهير (الأعلام) فقال: هي الجهة المصطفوية والبضعة النبوية.

فضيلة الشيخ صالح المغامسي - يحفظه الله -














 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس