عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-03-2019, 10:59 PM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
الفوائد الجنية من الهجرة النبوية



لقد كانَ البيتُ المسلمُ حاضراً لأخطرِ قرارٍ في تأريخِ الدعوة ، فقد كانتْ عائشةُ وأسماءُ رضي الله عنهما تسْتمعانِ لتلكَ المداولاتِ التي دارت بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلمَ وبين والدهِما أبيِ بكر الصديقٍ رضي الله عنه قالت " بينما نحنُ يوماً جلوسٌ في بيتٍ أبي بكرٍ في نحرِ الظهيرةِ ، قال قائلٌ لأبي بكر : هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم متقنِّعاً في ساعةٍ لم يكن يأتينا فيها ، فقال أبو بكرٍ : فداءً له أبي وأمي ، والله ما جاءَ به في هذه الساعةِ إلا أمرٌ ، قالت : فجاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فاستأذنَ فأذِنَ له فدخل ، فقال النبيُ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : أَخْرِجْ مَن عندَك ، فقال أبو بكر : إنما هم أهلُكَ بأبي أنتَ يا رسول َالله ، قال : فإني قد أُذِنَ لي في الخروجِ ، فقال أبو بكرٍ : الصحبةَ بأبي أنت يا رسولَ الله ، قال رسولُ الله : نعم ، قال أبو بكرٍ : فخُذْ بأبي أنت يا رسولَ الله إحدى راحلتِي هاتين ، قال رسولُ الله ، بالثمنِ ، قالت عائشةُ : فجهزناهما أحسنَ الجهازِ وصنعنَا لهما سَفْرَةً في جرابٍ فقطَعَت أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ قِطعةً من نِطَاقِها فربطتْ به على فَمِ الجِرابِ فبذلكَ سُميت ذاتُ النطاقين "
الله أكبر .. ما أجملَ هذا البيتَ المسلمَ بيتَ أبي بكرٍ ، أبو بكرٍ ، وابْنُه عبد الله وابْنتاه أسماءُ وعائشةُ ، بل وحتى مولاهُ عامرُ بنُ فُهيرةَ ، في وسطِ الجاهليةِ ، ومرابضِ الوثنيةِ ، في وسط هذا الخِضَّمِ الأسودِ الذي يَهْرُبُ فيه المسلمونَ بعقيدتهم ، نجد بيتا صالحا فيه مُقَوِماتُ الصلاح ، فعندما قالَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم " أَخرِج من عندك ، قال أبو بكر : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله " أكانَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم يجهلُ أنهما ابنتا أبي بكر ؟ لا وربي ، فهْو يعْرفهُما ، ولكن أراد أبو بكرٍ أن يقولَ " إنهما على منهجي ، همَا على عقيدتي ، لا خوف عليهما يا رسولَ الله " .
لقد وقفتُ أمامَ هذا البيتِ المسلمِ ، وقارنت هذا البيتَ المسلمَ ببيوتِنا في ديارِ الإسلام ، أين البيتُ الذي تتوفرُ فيه صفاتُ البيتِ المسلمِ كبيت أبي بكر ..؟
إن من أولى أولوياتِ البيتِ المسلمِ وأسما رسالةٍ يقدمُها للمجتمعِ تربيةُ الأولاد ، وتكوينُ جيلٍ صالحٍ قويٍ ، ولا قيمةَ للتربيةِ ولا أثرَ للنصيحةِ إلا بتحقيقِ القدوةِ الحسنةِ في الوالدين ؛ القدوةِ في العبادةِ والأخلاق ، القدوةِ في الأقوالِ والأعمال
القدوةِ في المخبرِ والمظهر .
في غَيابِ البيتِ المسلمِ الهادئِ الهانئِ ينمو الانحرافُ ، وتفشو الجريمةُ ، وترتفعُ نسبةُ المخدرات ، بل ونسمعُ بارتفاعِ نسبةِ الانتحار .
إن البيتَ الذي لا يَغرِسُ الإيمانَ ولا يستقيمُ على نهجِ القرآن ولا يعيشُ في أُلفةٍ ووئام ، يُنجِبُ عناصرَ تعيشُ التمزُّقَ النفسي ، والضياعَ الفكري ، والفسادَ الأخلاقي




 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة: