عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-04-2019, 04:40 PM
مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 04-01-2025 (02:54 PM)
آبدآعاتي » 2,274,336[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
الترادف في القران الكريم




التَّرادف في القرآن الكريم
الترادف لغةً هو التتابع ، واصطلاحاً هو وجود كلمتين مختلفتين في اللّفظ تحملان المعنى نفسه. ذهب بعض علماء اللّغة إلى وجود التَّرادف في اللّغة العربية وفي القرآن الكريم ، بينما ذهب البعض الآخر من العلماء إلى نفي وجود التّرادف في القرآن وفي اللّغة العربية ككل، وافترض هؤلاء العلماء عدم وجود كلماتٍ متطابقةٍ بالمعنى تماماً، وقالوا بوجود اختلافاتٍ دقيقةٍ بين هذه الكلمات نجهلها نحن، والقرآن بإعجازه استخدمها بموقعها الصّحيح المناسب لمعناها، ومن بين الكلمات المُتقاربة في المعنى الّتي فرّق القرآن الكريم في استخدامها كلمتي المطر والغيث.

الفرق بين الغَيث والمَطر
يَخلط كثيرٌ من النّاس في الاستعمال بين كلمتي الغيث والمطر، فكلمتا الغيث والمطر كلاهما تعبّران عن نفس المعنى الذي هو الماء النّازل من السّحاب، غير أنّ القرآن الكريم استخدم كلمة الغيث في مواقع، واستخدم كلمة المطر في مواقع أخرى مختلفة ، فلو تأمّلنا الآيات الّتي جاءت بها كلمة الغيث لاحظنا أنّ لفظ الغيث لا يُذكر في القرآن الكريم إلّا في مواطن النّعمة والرّحمة، ويأتي مُصاحباً للخير الوفير والعطاء، والفَرج بعد الضّيق، واليُسر بعد العُسر،
وهذا يتمثّل فيما نقله الثَّعالبي من أنّ المطر إذا جاء عَقيب المحل أو عند الحاجة إليه فهو الغيث؛ ففي سورة لقمان قال سبحانه : (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ)،
وفي سورة الشورى قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ)وفي سورة يوسف قال سبحانهثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ). ولفظ المطر ومشتقّاته فيُذكرعادةً في القرآن الكريم؛ حين يُذكرالعذاب والعقاب للأقوام الكافرة،
كما قال سبحانه في سورة الأعراف : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)، وقوله تعالى في سورة هود: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)، وقوله سبحانه في سورة الشعراء : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ)
أمّا عند الحديث عن المؤمنين فيرد لفظ المطر في مقام الأذى و الابتلاء، مثل قوله تعالى في سورة النساء إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍأو كنتم مرضى ... )






 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس