ست حقائق تاريخية لا نزال مخدوعين بشأنها

التاريخ يكتبه المنتصرون جملة تؤكد أن الحقائق التاريخية ليست دائمًا ما تكون حقائق، فكم من أخبار في التاريخ نكتشف بعد عقود أنها لم تكن مؤكده وأن الحقيقة تحتمل أكثر من ما عرفنا، وإذا كانت الأحداث التي عهدناها بأنفسنا يتم تداولها برؤى مختلفة، فمابال أحداث انتهت في عصور سحيقة لم يكن التدوين المرئي والتوثيق قد عرف بها بعد.
لذا فها نحن الآن في عصر المعلومات، حيث نواجه كل يوم حقائق جديدة تحلُّ محلَّ آراءٍ وظنون في أذهاننا، سواءً كانت هذه الحقائق اكتشافات علمية أو اختراعات أو معلومات تاريخية. فلا شيئ بشري مؤكد حد اليقين، وكل ما رواه البشر قابل للتعديل وللتحقق منه ولاكتشاف حقائق جديدة.
في هذا المقال قامنا بتجميع عدة حقائق تاريخية كنا نعتقد بكونها صحيحة، لكننا اكتشفنا العكس.

تمثال أبي الهول في الجيزة معروف بأنفه المكسور. وهناك أسطورة تقول أن جيش نابليون دمَّر أنفه عندما كان في معركته مع الأتراك في عام 1798. ولكن في مذكرات الرحَّالة الدانماركي فريدريك نوردين رُسم التمثال بدون أنفٍ في عام 1737 أي قبل معركة نابليون بـ51 عام، مما يثبت عدم صدق قصة كسر جيش نابليون لأنف التمثال.

إن قصة الفنان فان جوخ الذي قطع أذنه وأرسلها إلى محبوبته مبالغٌ فيها؛ ففي الواقع، الأمر كله حدث بعد عراك بين فان جوخ وصديقه بول جاوجينج حيث هاجمه فان جوخ بشفرةٍ حادة، وكنوعٍ من تأنيب الضمير أو (كما قال بعض الباحثين: جنون) قطع فان جوخ أذنه في نفس الليلة.

اعتدنا أن نرى الفايكنج مرسومين بخوذٍ ذات قرون، لكن علماء الآثار يؤكدون أن هذه لم تكن شكل خوذهم، إذ أن هذه الخوذ كانت مرسومة في مقارِّهم والعلماء اعتقدوا أن هذه الخوذ كانت تستخدم في طقوسهم، وليس في القتال، كما أن هذه الخوذ كانت تُستخدم منذ العهد البرونزي قبل زمن الفايكنج.

يُعدُّ ستونهنج الآثر البريطاني الشهير من أكبر الألغاز في العالم، وهناك فرضيات عدة بشأنه قد ظهرت منذ عام 1901.

منذ بدأ ويليام جولاند بترميم هذا الأثر، وقد ظهرت مؤخّرًا صورٌ تثبت أن شكل ستونهنج كان مختلفًا في الماضي.

في دروس التاريخ، تم إخبارنا بأن من اكتشف أمريكا هو كريستوفر كولومبوس في عام 1492، لكن الأوروبيين الأوائل الذين سافروا إلى هذا العالم الجديد هم الفايكنج وذلك في نهاية القرن العاشر، ولكن نظرًا لصعوبة التوثيق في هذه العصور السحيقة فلم يكن اكتشاف ذلك أمرًا سهل.

عُرف الشاعر الاسكتلندي جيمس ماكفيرسون بترجمة قصائد أوسيان، وهو شاعر سيلتي من القرن الثالث، من اللغة السلتية.

لكن عندما طُلب منه أن يُقدم المخطوطات، تملص مكفيرسون من الموضوع، ولم يتم إيجاد المخطوطات إلى الآن والقصائد نفسها تعتبر الآن غامضة ولا يعرف حقيقتها هل تم تأليفها أم ترجمتها بواسطة شخص أخر..