الموضوع: فتح النوبه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-04-2019, 01:47 AM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (12:31 AM)
آبدآعاتي » 1,494,515[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
فتح النوبه




فتح النوبه

في السادس من شهر رمضان سنة 22 هجرية/28 يوليو 643 م، انطلقت سرية صوب أهل أرض النوبة بعد دخول مصر في الإسلام، واشتبكت مع القبائل في تلك المناطق. فبعد ان تمكن المسلمون من فتح مصر كان في شمال السودان ووسطه وجنوبه مملكتان تعرفان بمملكة النوبة هما مملكة مقرة في الشمال وتعرف بـالنوبة السفلى والوسطى، ومملكة علوة في الجنوب وتعرف بالنوبة العليا... فأرسل عمرو بن العاص تلك الحملة الى بلاد النوبة، ولقي المسلمون قتالاً شديدا، اذ كان النوبيون يجيدون الرمي بالسهام، مما أدى إلى إصابة عدد من الصحابة، كما فُقئت عيون 150 منهم، ولذلك سموهم «رماة الحدق»، وأسفرت الحملة عن عقد صلح وتوقيع هدنة. ويقول البلاذري في فتوح البلدان ص 96 «حدثني الواقدي عن ابراهيم بن جعفر عن عمر بن الحارث عن ابي قبيل حسي بن هاني المعافري عن شيخ من حمير قال شهدت النوبة مرتين في ولاية عمر بن الخطاب، فلم أر قوما أحدّ في حرب منهم. لقد رأيت احدهم يقول للمسلم أين أضع سهمي منك؟ فربما عبث الفتى منا فقال في مكان كذا. فلا يخطئه... حتى ذهبت الأعين فعدت 150 عينا مفقوءة، فقلنا ما لهولاء خير من الصلح، ان سلبهم لقليل وان نكايتهم لشديدة. فلم يصالح عمرو، ولم يزل يكابلهم حتى نزع وولي عبدالله بن أبي السرح فصالحهم».
وظل الوضع على ذلك حتى عام 31 هجري حين تولى «عبدالله بن أبي السرح ولاية مصر» في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، فنقض النوبيون الصلح، وهاجموا صعيد مصر، وأفسدوا فيه، فخرج عبدالله بن أبي السرح بجيش تعداده عشرون ألفا، على الرغم من أن المسافة بين الفسطاط (مصر) ودنقلة ـ عاصمة النوبة ـ زهاء خمسة وخمسين يوما. وتوغل بن أبي السرح في بلادهم جنوبا، ووصل عاصمتهم دنقلة، فحاصرها حصارا شديدا، ورماها بالمنجنيق، وضيّق على أهلها حتى اضطروا الى التسليم، وطلب ملكهم قليدور الصلح، وخرج إلى عبدالله، وأبدى ضعفا ومسكنة، وعقد بين الجانبين معاهدة كان لها كبير الأثر على عملية انتشار الإسلام في شرق القارة الإفريقية، وكان ذلك في شهر رمضان من سنة إحدى وثلاثين هجرية/651 م، وسميت معاهدة البقط، وهي كلمة لاتينية تعني مجموعة الالتزامات المتبادلة. وجاء في هذه المعاهدة:
عهد من الأمير عبدالله بن سعد بن أبي السرح لعظيم النوبة ولجميع أهل مملكته، عهد عقده على الكبير والصغير من النوبة، من أرض أسوان إلى حد أرض علوة، أن عبدالله جعل لهم أمانا وهدنة، إنكم معاشر النوبة بأمان الله وأمان رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- ألا نحاربكم، ولا ننصب لكم حربا، ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم، ومن هذه الشروط: عليكم حفظ من نزل بلادكم أو طرقه من مسلم أو معاهد حتى يخرج عنكم، وعليكم رد من لجأ إليكم من مسلم محارب للمسلمين، وأن تخرجوه من بلادكم، وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم، ولا تمنعوا منه مصليا.






 توقيع : رهينة الماضي






الف شكر اخي تاجر الاحزان على التوقيع الرائع













رد مع اقتباس