مــدخل ...

سـأكتب بهدوء هذا المساء
وأدع قلمي يتكلم عني دون تلعثم للحروف
أنصت إلي ضجيج الصمت من حولي
أسدد نفسي إلي قاع الحزن
أقف تحت هطول السماء المرير
اشاهد القمر ينزف شوقً أليم
فـ يهذي القلم حرف عسير
فـ يبدأ ليلي بـ حنين يُصاحبة الأنين
ويعلو الكبرياء
للتحرر من حكاية عشق عقيم
لـ غائبة في أفق السماء تصرخ وتنادي
بـ إن مازال قلبك بـ العشق يُهيم
فـ يخط قلمي حروفاً بـ لون الليل البهيم
ارسم الغياب دهراً من شجن وأنين
وتنهيدات وجع من روح تبكي ألم الحنين
وتغاريد طيوراً تعزف الأنين
فـ تنطلق الأوجاع تصعد إلي عنان السماء
لـ تعزف سيمفونية ألم تبداء بـ صرخة
وينتهي العزف بـ قلب يُمزقه الحنين
فـ تبداء طقوس غيابك المرير ....!!

أنا بقايا نصفي المُنقسِم
على أروقة الغياب
أنتظر من أعلي السماء شتاءِِ قادم
يُطفِئ نيران جرحي
من يُدرك قد يرتدّ الصدي بهمسي
وتسمعي الليل يغني وهو ينتزع مني عتمتي
أتدركين إن هذا الغياب سرق مني ليلي
رحل بي إلي منفي على هامش الورق
أراقبكِ من خلف ستار
أمتطي الضياع دونكِ
فـ تفضلي ...أميرتي
تقدمي فارغة من المسافات
مابين العين وخصلات ...شعرك
تزيني وتعطري بتكرري عارياً ...من نبضي
فـ لكِ وعدي الأن علي سطور ...الورق
أن أكون خالياً مني
حتي أليق بـهذا السحر في ...عينيكِ
ونار عشقك التي ...تكوي



تشبثي بيدي أميرتي
ورافقيني مع هذا الليل الطويل
بدعائي المرفوع
وأسمعي رد السحاب الغزير لصدي همسي
فـ إني أحتاج صدركِ هذا الليل
لكي أصدّق دُعائي
أضعكِ ملكة ناحية الشمال
أرتب أوراقي وكل حروفي القديمة عليكِ
لآقتص من هذا العمر
لـ إستقبالي منكِ خالياً
أخبئي نفسي بخيبة الورق
فـ أشاهدكِ تُعانقين حرفي وتغفي
فـ أحذري شديدِِ منه
فـ هو مثلي
إنطفئ منذ أكثر من خيبة وأنكسر
ويعود يفيق قليلاً كلما أردتُ أن أشنق يدي
أسرق منكِ حرفين فقط يسبقوني لمثواي
على رفوف أنهكها حملك من حبر وورق
أعود أغمض عيناي وأغفوا علي صدركِ طاهراً
أملي على الليل أحلامي أطلُبها بـ لون شعركِ
وأرحل عاشقاً مختبئاً عمداً بين همس الليل
حين يُداعب خُصلات شعركِ
أجمعكِ كاملة وتستهويني الرغبة أن أرسمكِ
تحت كل المُسميات
وأن أنقُش حُبك علي وجة القمر
فـ يصبح الحبر أشهي
وتتطاير أوراقي فرحاً
ولا أعلم من سـ يُقنع أناملي
أن هذا العشق حكاية تثائب عليها الزمان
فـ غطاها بـ أكومة التراب
نصف من تعب ونصف من أرق


ودخان سجائري يمضي يخدش العتمة بـ غرفتي فـ تظهري
فـ أعشقها حين تأتي بوجهكِ
مع كل هذا الضجيج علي الورق
فـ يفيض النبض فيكِ علي عجل
وأمضي نصفي شوقِِ للوطن
ونصف من دونك إنقطع
فـ يستوقفني نبضِِ حزين
محفور علي سطرين
تمزقة الدموع
كـ إرتجاف الشمس وقت الغروب
ورحلت عني الحروف
لتعتلي جدائلكِ كـ سكون قمر
وتُمارس طقوسها في
عشق أنثي رحلت بين سطري ونبضي
فيما بين حنين وأنين

مــخرج

أرتاحي على أناملي قليلاً حتي تُعاشر الحروف
وتلد قصيدة بـ لون السماء من عينيكِ
فـ لا تهتمي لقمري إذا ماغاب نوره حين رحلتي
ولا لـ سؤال النجوم ودهشتها
عن أميرة من حبر وورق تسكن حرفي
وتنبعث منها كل نساء الارض من علي يدي
فـ إني لشغفك العتيق أنتمي
ورائحة الورود لا تهمس إلا بعطركِ
فـ فيضي وأغدقي علىّ عشقك
إن لم تُنجِبكِ أحلامي العاقرة
وتلدكِ حرف جديد لقلمي
وتغلف همس المساء بـ طُهركِ
وبعض نشوات تنتظر مكانها لـ تُعانق نبضك
فـ تعالي إشعلي ثوراتك في عيوني
وسـ أؤجل جميع إنطفأتي
حتي يكتمل الحنين بداخلكِ