مُحبِطٌ جِداً
جِينَ يِنهالُ فَوقَ رأسِكَ جِدارُ الحُزنِ ،
وَتَظلُ مِنتظِراً أحدهم لِيسَانِدكَ ،
وَالوَجعُ يَأكُلُ مِن فَوقِ رأسِكَ ،
وَمِنَ ثَمَّ يَأتِيْ ذِلكَ الشَخصُ ،
وَأنتَ تَنظرُ إليهِ مُنادياً بِعينانِ إبيَّضَتْ مِنَ الهَمَّ ،
فَيمرُ بِجانِبكَ دُونَ إلتفاتٍ ،
لِيجلِس فَوقَ ذَلِكَ الجِدارِ !!
مُحبِطٌ جِداً
شَخصٌ عِندَ كَربهِ تأتيهِ مُسرعاً
تَمُد لهُ اليَمين ،
لا /
بَلْ اليَدينْ ، ،
وَيبكي عَلى صَدرِكَ عَاتباً (كُنت فين)
حِينَ تَأتيهِ مُحَطَّماً /يُعرِضُ عَنكَ قَائلاً
(إنت مين) !
وَيرحَل وَلسانُ حَالهِ
(نَاقصين) !؟
مُحبِطٌ جِداً
أنْ تَشكواْ هَمَّكَ لِمَن هُوَ أكثرَ مِنكَ هَمّاً !!
مُحبِطٌ جِداً
أنْ يَكون الحُب أرخصَ شَيءٍ لِذويْ المَالِ ،
وَأغلىْ الأشياء وَأصعبَ الأمانِيْ لِفُقراءِ الحَال ! !
مُحبِطٌ جِداً
أنْ تَكتُبَّ وَلا يَقرأُكَ سِواكَ ،
أنْ تَهذيْ وَلا يَفهمُكَ سِواكَ ،
أنْ تَصرُخ وَلا يَسمَعُكَ
إلا أنتَ ،
مُحبِطٌ
و
مُحبِطٌ
و
مُحبِطٌ
سأترُكُ المَكانَ لكمُ الآن
فلا تَدعوا الألَمَ ساكِناً
ودعونا نبوحُ بِهِ جميعاً
فلرُبَ شيئاً مِنَ الراحةِ
ولو قَليلاً..’,.