بعد استقرار الشمس المقدر في المكان والزمان،
كما جاء في قوله ـ عز وجل:
(وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ). يس (35).
يمكن تصور طلوعها من مغرب الأرض ـ
دون أن ندخل في التعريف عن الكيفية ـ
بتغيير اتجاه دوران الأرض كأن يكون معاكسًا لدوران كارنجتون
وهكذا سيكون في المجموع ـ خلال عملية توسع الكون وانكماشه ـ
اتجاهان مختلفان لدوران الأرض:
الأول هو الذي نعيشه ونراه حيث تدور الأرض من غربها إلى شرقها
لتطلع الشمس من مشرق الأرض
، والثاني هو الذي يراه الإنسان قبل قيام الساعة
حيث ستطلع الشمس من مغرب الأرض.
إنهما عمليتان للشروق والغروب لا تتمان في وقت واحد،
ولهذا جاء قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْن).
والذي يدل على أن الخالق واحد أحد هو الإله بربوبيته وسلطانه
وتوجيهه خلال عملية التوسع والانكماش
، ليبقى التعبير واحدًا،
فحيثما وجد الشروق والغروب هناك قدرة الله ودقة صُنعه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ