منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 10-09-2019, 09:55 PM

دَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَداةَ بُنِيَ عَلَيَّ،
فَجَلَسَ علَى فِراشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي،
وجُوَيْرِياتٌ يَضْرِبْنَ بالدُّفِّ، يَنْدُبْنَ مَن قُتِلَ مِن آبائِهِنَّ يَومَ بَدْرٍ، حتَّى قالَتْ جارِيَةٌ:
وفينا نَبِيٌّ يَعْلَمُ ما في غَدٍ. فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
لا تَقُولِي هَكَذا وقُولِي ما كُنْتِ تَقُولِينَ.

الراوي : الربيع بنت معوذ بن عفراء | المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا الحَديثِ تَقولُ الرُّبَيِّعُ بِنتُ مُعوِّذِ بنِ عَفراءَ:
"دَخَل عَلَيَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فَدَخَل" أي: في بَيتي
"حينَ بُنِيَ عَلَيَّ" أرادَتُ به لَيلةَ دَخَل عَليها زَوجُها وزُفِّفَت إليه، وزوجُها إياسُ بنُ البُكَيرِ اللِّيثيُّ
"فجَلَس"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم "على فِراشي
"كَمَجلِسك منِّي" خِطابٌ لِمَن يَروي الحَديثَ عنها، وهو خالِدُ بن ذَكوانَ،
قيل: كان ذلكَ قَبلَ الحِجابِ، أو جازَ النَّظرُ للحاجَةِ، ولا يَلزمُ منهُ أنَّهُ جَلَسَ على فِراشِها معها
، وليس فيه بيانٌ لِمَجلِسها؛ من حيثُ القُربُ والبُعدُ، بل قولُها لخالدٍ: "كمَجْلِسك منِّي
" يَدُلُّ ذلك على البُعدِ; لأنَّ خالِدَ بنَ ذَكوانَ ليس مَحرَمًا لها؛
فلا بُدَّ أن يَكونَ مَجلسُه منها بَعيدًا، "فجَعَلَت جُوَيْرياتٌ لنا" يَضْرِبن بالدُّفِّ ويَندُبن،
أي: يَذكُرنَ أوصافَ مَن قُتِلَ مِن آبائِهنَّ يَومَ بَدرٍ بالثَّناءِ عَليهم
وتَعديدِ مَحاسِنِهم بالكَرَمِ والشَّجاعةِ، وهو ممَّا يُهيِّجُ الشَّوقَ إليه والبُكاءَ عليه،
حتَّى قالَت جَاريةٌ: وفينا نبيٌّ يَعلمُ ما في غَد، فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم:
دَعِي هذهِ المَقالةَ؛ فإنَّ مفاتيحَ الغيبِ عِندَ اللَّهِ لا يَعلَمُها إلَّا هو.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

• أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت
• كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )