عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-09-2019, 11:26 PM
الشيخ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1235
 اشراقتي » Apr 2019
 كنت هنا » 23-11-2020 (10:13 PM)
آبدآعاتي » 108,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي تفسير آية الكرسي



تفسير آية الكرسي
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
التفسير
هذه أية الكرسي أعظم أية في القران كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة منها حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
{{ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، " أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : قُلْتُ " اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ}} . " صحيح مسلم " وقد دل الحديث على فضل أية الكرسي لما اشتملت عليه من إثبات ربوبية الله وألوهيته وأسمائه وصفاته وتنزيهه عن النقائص وقد اشتملت على عشر جمل مستقلة فقوله ((اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ)):إخبارا بأنه المنفرد بالألوهية لجميع الخلائق ((الْحَيُّ الْقَيُّومُ)) : أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبدا القيوم : أي الدائم الوجود والقائم بأمر خلقه من تصريف ورزق وكل خلقه مفتقر إليه قائم بقدرته لا يستغني عنه لحظة . ((لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)) : أي لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلقه فهذه الصفات إنما هي في بني أدم فتعالى الله عنها علوا كبيرا فهو سبحانه لا تأخذه سنة أي نعاس ولا نوم فهو لا ينام أبدا ((ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)) : إخبار أن الجميع عبيده وملكه وتحت قهره وسلطانه ((مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ )) : وفي هذا رد على المشركين الذين زعموا أن معبوداتهم تشفع لهم عند الله فلا شفاعة لهم لأن الشفاعة لله جميعا وقد حرمها على المشركين فلا يُشفع عنده إلا بإذنهفيكون أول من يؤذن له في الشفاعة هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الحق يوم القيامة ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )): دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها ((وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ )) أي لا يطلع أحد على شيئ من علمه إلا ما أطلعه عليه فالعلم كله عنده سبحانه وما علمنا منذوا خلق السموات والأرض إلى اليوم إلا قليلا من علمه (( وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)) "الإسراء , 85"
وما نقص الذي علمنا من علمه شيئ ونحن لا نعلم عن الله عن ذاته وصفاته إلا ما علمنا ((وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )) "سورة طه ,110"
((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ )) : أي أن كرسيه عظيم الاتساع يسع السموات والأرض فإذا كانت الجنة عرضها السموات والأرض وطولها لا يعلمه إلا الله فما بالك بالكرسي إذا كان عرش الرحمن الذي عليه استوى ((ٰالرَّحْمَنُعَلَىالْعَرْشِاسْتَوَى )) "سورة طه ,5" هذا هو الراجح لأن الكرسي في اللغة العربية هو العرش ولأن سياق الآية يدل على أن المقصود به هو العرش فقوله سبحانه [وَسِعَ كُرْسِيُّهُ] بإضافة الكرسي إلى الضمير العائد على الله يدل على أن المعظم هو معهود ذهني لدى المخاطب أي يعرفه وهذا إنما ينطبق على العرش ويرى أهل العلم اليوم أن الكرسي موضع القدمين يقول ابن باز في تفسير هذه الآية "الكرسي مخلوق عظيم فوق السماء السابعة غير العرش قال ابن عباس (هو موضع القدمين) :قدمي الرب , وقال بعض أهل العلم إنه العرش لأن العرش يسمى كرسي والمشهور الأول " قلت حديث ابن عباس صححه الحاكم في مستدركه لكنه ليس حجه لأنه موقوف على ابن عباس فلم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومادام لم يرفعه مع عظمة ما فيه من العلم فيحتمل أن يكون أخذه عن أهل الكتاب ولأن طرقه إليه لم تتعدد فلا يكون قطعي الصحة ((ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)) أي لا يثقله لا يشق عليه حفظهما يعني السموات والأرض إنه على كل شيئ قدير وهو العلي العظيم




 توقيع : الشيخ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الشيخ على المشاركة المفيدة:
,