عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-02-2017, 09:36 PM
عاشق للأبد
العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 31
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 21-05-2024 (11:17 PM)
آبدآعاتي » 476,305[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الخواطر النثرية والشعر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
جارتى نسمة .. قصة بقلمى




















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتى رواد منتدانا الحبيب

أحييكم وأهديكم تحياتى وسلامى

داعيا العلى القدير أن يهبكم الخير كله


وعطروا لسانكم بذكر الله

وقولوا اللهم صلى وسلم

وبارك على خير الأنام

وآله وصحبه الكرام

وبــــــــــــــــــــعد

قصة من وحى خيال وتأليف

أخوكم الفقير إلى الله


(( جارتى نسمة))

على غير عادتى أستيقظت مبكرا

وتركت مضجعى وخرجت من غرفتى

وواضع على كتفى عباءة متلحف بها

حيث الوقت شتاءا والجو بارد لحدكبير

وكعادتى لا أقدر على البرودة وذلك

راجع لضعفٍ قد ألّمَ بى بالصحة مازالت

آثاره باقية فى الجسد.

ووجدتنى فاتح باب المنزل باحثا عن

مأوى يجنبنى أتجاه الرياح الآتية

بسقيع الساعات الأولى من النهار

وألتمس شعاع الشمس الآتى من بعيد

وكان الجوينبؤ بطقس غير مستقر

والسماء ملبدة بالغيوم .

جلست على فراش بالية مبللة بالندى

الذى عادة مايهطل فى ليالى الشتاء

أشعلت سيجارة لعلِ أشعر بالدفئ

من خلال دخانها..

وقد أحضرت لى زوجتى المصون

فنجان قهوتى بالحليب والذى أعدت عليه

أتناوله ومعه شطيرة خبز لينة.

أرتشفت منه القليل وتركته لحظات

مازال ساخنا ممسك به بين أناملى

لأسرق منه حبات سخونته .

وبينما أنا فى تلك الحالة ؛ إذ سمعت

صرخة عالية أتبعتها صرخات متتالية.

رحت أسترق السمع لعلِ أعلم الجهة الآتى

منها الصوت ؛ عجزت أن أتبينه

إذ أن الأزقة بجوار منزلى عديدة

والمنازل فيها كثيرة ؛ فقلت مخاطبا

أشعة الشمس الآتية من بعيد وهى

تسير الهوينة فى دروب الضباب

المتشابك ؛ لو أنكِ تزدادى توهجا

لتبثى الدفئ فى جسدى حتى أقوى

على النهوض وتحملنى قدماى لأتبين

ما الخطب.

ومازالت الصرخات تتكاثر وتعلو

ومع دويها سمعت من يلقى علىّ

تحية الصباح ؛ فرددت عليه بمثلها

وقبل أنتهائى منها قال صاحب التحية

وهو جار لى مقرب إلى قلبى أسمه أحمد

مخاطبا إياى .

مابك ياصاحبى ؟

أناديك أكثر من مرة فلم تجبنِ؟

وماالذى جعلك تستيقظ مبكرا على

غير عادتك؟

فاأعتذرت له مبررا أنى مشغول

أريد معرفة الخبر وما سبب الصراخ؟

فقال لى : لقد ماتت جارتنا نسمة.

وهى تلد .

فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .

هكذا الدنيا

لا أمان لها

كم تلهى وكم تغرر

وكم تسوقك أمامها وأنت تجرى

متناسيا ميعاد لقاء ربك

فهى فاتنة وفانية ونعيمها زائل

رحم الله جارتنا

فلقد كانت مولعة بكل صنوف الموضة

وكان شاغلها الشاغل تلك القصات

التى تتناسب مع ذاك الموديل

ولكم أرهقت بعلها وهو يتجول

معها الأسواق والفيترينات

ومحلات الملابس المستوردة

ولكم تضرر جراء ذلك

***

أرجوأن تنال أعجابكم


قصة بقلمى


رفـــ ع ـــــت



















رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ العاشق الذى لم يتب على المشاركة المفيدة: