|
كُنت النور لـِ عيني ،
استقي منك السطوع ،
حيث بوابات الفرح
المُكتظة بـِ عهود لا تُخلف ،
وأُذكي نار شوقي لك
بـِ المشاعر التي تنتابك
حين تلمحني ،
أكاد أتحسس بـِ أنامل نبضي
اِنفعالات تتصارع بين جنبيك ،
ثم
أسدلتْ ستار الصمت ،
وأغلقتْ دفاتر الوقت ،
وصفعتني بـِ برودة ملامحك ،
وأنت تُبرر ذاتك ،
ونوايا غدك ،
" سـ نلتقي ربما ذات يوم ،
لكن الآن مُحال " - لـ يكُن لديك علم - ،
هكذا قال بـِ كل برود ..
ثم رحل ..
ومنذُ ذلك الحين ،
وأنا أطفئ شموع سذاجتي ،
وأُشعل قناديل أملي ،
وأُهدهد هديل أناشيد اليقظة ،
في حناجرٍ اِصطفت
على شُرفات الاِنتظار ،
علّها تلوح بادرة رواء
في جيد الغسق ،
تغسل الخيبات ،
ويغمُرني المطر ..!
؛
الـ يحيى
تغزلُ من الحرف شالاً
نرتديه في صباحات الألم ..
سَلِمت يا عطر الأبجدية ..!