صدقتِ أيتها الرائعة فالرحيل قاس إلي أبعد مايكون في كل حالاته وأصعبه على الأطلاق كما تفضلتي عندما يتركنا من أحببناه بكل جوارحنا
بلا إنقطاع من وهبنا له أرواحنا وبذلنا كل المستطاع
كي ينمو زهر عشقنا فوق راوبي الحب
وفي مدن الآمان عن إقتناع
ورغبة تواقة لحياة طبيعية ندية
يتركنا بلا أسباب ترطب مرارة الفراق
ورهبة الإنصياع
بلا أسباب تدعونا كي نعذرهم
وتشفي غليل صدورنا
وهول الصدمة
حتى نبدأ بمراجعة أنفسنا أقوالنا أفعالنا
هل كنا مقصرين
هل بدا منا ما يؤخذ علينا بقصد أو بغير قصد
ألم نكن علي درجة واحد من إحساسنا
ونظل هكذا في دوامة تأكل ماتبقي منا
أسف وندم وحسرة علي ما فاتنا
القديرة سليدا
وروعة ماتجودين به يرغمنا علي مواصلة الغوص في كل معني وكلمة
ونحاول جاهدين أن نرتقي إلي فكرك المتجدد ونظرتك الواعية الرزينة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي