عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2019, 10:23 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
إيران تنظر لتظاهرات العراق كمؤامرة لتقويض العلاقة بين البلدين



إيران تنظر لتظاهرات العراق كمؤامرة لتقويض العلاقة بين البلدين



تتابع إيران عن كثب الاحتجاجات الدامية في العراق منذ اندلاعها الأسبوع الماضي، حيث تنظر إليها على أنها "مؤامرة تهدف إلى تقويض العلاقات بين البلدين".


وتوجد علاقات وثيقة بين إيران والعراق لكنها معقدة، وتتمتع طهران بنفوذ كبير بين مجموعات سياسية شيعية في العراق.


نفوذ واسع

وخاض البلدان حرباً داميةً بين عامي 1980 و1988، وتنامى النفوذ الإيراني في العراق بعد الغزو الأمريكي في عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين.


وأسفرت الاحتجاجات التي اندلعت في العراق قبل أسبوع عن مقتل أكثر من مئة شخص، غالبيتهم من المتظاهرين وجرح أكثر من ستة آلاف آخرين، حسب حصيلة رسمية. وقتل غالبية المتظاهرين بالرصاص.


وبدأت التظاهرات الثلاثاء الماضي مع دعوات لوضع حد للفساد والبطالة، لكنها تطورت لتتحول إلى المطالبة باستقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي.


تناقض إيراني

ومنذ ذلك الحين، أطلق مسؤولون إيرانيون سلسلة مواقف يتهمون فيها "أعداء إيران" بأنهم خلف الاضطرابات في العراق.


ونقل حساب المرشد الأعلى علي خامنئي الرسمي على تويتر، عنه قوله: "الأعداء يسعون للتفرقة بين العراق وإيران، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر"، مضيفاً أن "إيران والعراق شعبان ترتبط قلوبهما وأرواحهما وسيزداد هذا الارتباط قوةً يوماً بعد يوم".


وأكدت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن تصريح خامنئي يأتي تعليقاً على الأحداث الأخيرة في العراق.


وعلقت الوكالة على الأحداث متهمة الولايات المتحدة وإسرائيل بتحريك التظاهرات في العراق، بهدف تخريب علاقات إيران مع العراق وسوريا.


وكتبت الوكالة أن التظاهرات "غير المسبوقة" في المدن العراقية تظهر أن "بعض القوى الداخلية والخارجية في المنطقة" قلقة بدرجة كبيرة من "التقارب والتعاون" بين بغداد وطهران ودمشق.


رفض شعبي

وتم إحراق عدد من مقرات الأحزاب في جنوب العراق، بينها أحزاب موالية لإيران. وتمّ التداول بأشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها متظاهرين يهتفون "العراق حرة حرة، إيران برا برا".


ويتبادل سياسيون إيرانيون اتهامات أحياناً بالتبعية للخارج، لا سيما لإيران والولايات المتحدة.


وافتتح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، مؤتمره الصحافي الأسبوعي الإثنين، بتصريح عن الأحداث في العراق. وقال إن هناك "مضمري سوء يريدون تخريب أي انفراج بيننا وبين دول مجاورة".


ودعا ربيعي "الشعب العراقي العظيم إلى ممارسة المزيد من ضبط النفس والبحث عن حلول ديموقراطية وقانونية لتلبية مطالبهم".


وتابع "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما هي الحال دائماً، مستعدة للوقوف مع الإخوة والأخوات العراقيين وتقديم أي مساعدة لهم".


وأكد أنه "لن يكون بمقدور أي شكل من أشكال الدعايات المزيفة والمسمومة فصل الشعبين الإيراني والعراقي عن بعضهما".


قلق

واتهمت إيران أعداءها بإثارة الاضطرابات في العراق عمداً تزامناً مع توجه عدد كبير من الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق لإحياء أربعينية الحسين.


وأعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى أن "من هم خلف الاضطرابات في العراق لن يتمكنوا من ردع الإيرانيين عن الزيارة".


ونقلت وكالة "تسنيم" عن يحيي رحيم صفوي قوله: "يريدون أن يخيفوا الناس من التوجه للزيارة، لكن حتى لو أمطرت سهاماً وحجارةً، محبو الحسين لن يخافوا".


وتوافق ذكرى أربعينية الحسين هذا العام في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، ويتم إحياؤها عند ضريح الحسين بن علي في كربلاء المدينة العراقية الواقعة على بعد 110 كلم جنوب بغداد.


وحضت إيران الأسبوع الماضي مواطنيها الذين يريدون التوجه للزيارة في العراق على إرجاء سفرهم.


وأعادت إيران الإثنين فتح معبر خسروي الحدودي مع العراق، بعدما أغلق الأسبوع الماضي مع تصاعد حدة التظاهرات في العراق.


واعتبرت "إرنا" أن "الاستفزازات" التي تأتي قبل أربعينية الحسين تبين أن أعداء إيران "خائفون".


ورأى رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي، أن المسؤولين عن الاضطرابات في العراق يهدفون إلى تخريب إحياء ذكرى الأربعينية.


ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن رئيسي قوله: "في الأيام الأخيرة، ظهرت فتن في العراق للتأثير على حدث الأربعين العظيم".


وأعرب عن "ارتياحه ليقظة حكومة وشعب العراق في تهميش هذه الفتنة"، مؤكداً على "ضرورة التحلي باليقظة".


واعتبر أن مثيري الفتنة "يحاولون بأية لحظة" التأثير على "مراسم الأربعين" وحجب الأنظار عنها.


أما صحيفة "كيهان" المحافظة، فقالت إن "الأدلة" تشير إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين متورطون في الاضطرابات في العراق.


ورأى كاتب في صحيفة "شرق" الإصلاحية أيضاً، أن الأمريكيين والإسرائيليين قد يكونون "الأيادي الخفية" خلف تظاهرات العراق، رغم أن كل الأدلة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى ميليشيات إيرانية زجت بين المتظاهرين السلميين لإحدات الفوضى والعنف فيما بينهم.




 توقيع : نسر الشام


رد مع اقتباس