النص
( مرثية 2 )
بكيتكِ.. ! وما استطع البكاء ولا النحيب
و ليت البكاء يعيد من عنا يغيب
رثيتكِ.. ! حزناً كيف ضاع الشباب
فما اطفأة هواجسي فيّ اللهيب
رثيتكِ عطف القريب على القريب
حين استبدت فيكِ الحياة ظلماً وجور
تناسيتكِ..! فلا أنساكِ يا للعذاب
كيف أردُّ رؤياكِ إذ يحلّ الظلام الرهيب
من يخبر الحزن ألّا يجيء مع الضباب
أن الشجن يأتي الصباح بشدو عصفور
أن المساء يبدأ مُصفَرَّ بالشّفق الكئيب
فآوي الى الليل علّيّ أغفو مع ديجور
فتعوي الرياح، وترتعش المصابيح مثلي
وتأن حيطان المكان بكاءٍ كالنحيب
خلف الزجاج الحزين أغمغم أصّلي
معي شبحان ويأتمنا في الصلاة ظلي
تدعونا أن نأن أن نبكي فلا نستجيب
فننأى الى الربوة النائيه،
نرنوكِ بين النجوم مثل سُهيل القريب
تبدين من خلف الغيوم الشارده
تضيئين المدى
تستحمين في الغيمةِ البارده
ويشربنا التراب الى قبركِ شرب الندى
فتشدنا الى مطلع الفجر يديّ الغريب
لنعود الى الدار الحزين دار الفنى
سنلقاكِ غدا... !
يقول الله ووعد الحبيب
لم يبق إلّا ساعة حتى اللقا
يكاد الله يخفيها
وقول الله ليس مريب
وقول الله ليس سُدى
رماد \ حصوري عبق \ 19 \ 10 \ 2019 م
|
كل المطارات تعرفنا
الا الوطن صار ناسينا...
غرياف شكرا لك ياطُهر
حقا كان ينقصني التوقيع
آخر تعديل فريال سليمي يوم 21-10-2019 في 06:03 PM.