عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-10-2019, 08:00 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أم كــجـــة الأنصارية



لم يرضى لها الإسلام أن تذل أو تهضم حقوقها ، فكرمها بنتًا و كرمها زوجة وكرمها أمًا ...
سيدة من نساء الأنصار المسلمات
عاشت فرأت سماحة الإسلام وتشريعه الحنيف ,,,
أنتصر لها التشريع الإسلامي ,, حين أنزل الله تعالى
قرآنًا يتلى ، يبين الحقوق ، ويضع الميزان القسط الحق ..... العدل ......
تزوجت هذه الصحابية من الصحابي الجليل ,,,,,,أوس بن ثابت الأنصاري
وهو ممن شهد العقبة الثانية ، ولقد كان ميسور الحال ، أتاه الله من المال والمتاع الشئ الكثير ، فعاش وزوجته ...
إلى أن كان يوم أحد ، فخرج أوس مودعًا زوجته كماودعها يوم بدر قبل عام ,,، وقبّل أبنتيه الصغيرتين ..
ومضى مع الركب ...
مضى إلى ساحات الوغى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رفع سيفًا من سيوف الحق يجاهد فيه
لإعلاء كلمة الله ,,,
ورد هؤلاء المشركين ،,,
وإذا بــأوس ... يسقي بدمه أرض أحد ...
وبقيت أم كجة المؤمنة تعانق ابنتيها ، وهي تبكي وتبثهما
دمعًاوحبًا وفخرًا بأبٍ مات شهيدًا في قتال المشركين
::
مصاب أم كجة بزوجها كان أليمًا لكنها فرحت له بالجنة
وحملت على عاتقها تربية ابنتي الشهيد ...
لكن أم كـجـة الأنصارية فوجئت بالظلم يدق بابها وبالجور يقتحم بيتها ،
فقد دخل عليها .. سويدٌ وعرفجة .. ابنا عم زوجها أوس بن ثابت
واحتملا مال الشهيد ومتاعه ومضيا به إلى مالهما ومتاعهما وتركا
الأم وإبنتيها دون مال أو متاع ,,،
هكذا كانت الجاهلية وهكذا الجاهليون ...
لكن ...
الصحابية الجليلة عرفت سماحة الإسلام وأنه العدل الحق ،,,
ورحمة الله التي وسعت كل شيء وأنه لا يرضى بالظلم لعباده ،
فمضت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملة إليه شكواها وظلامتها ....
وهي متيقنة أن الله ورسوله سينصفانها ،,,
فدخلت على رسول الله
وقالت : يا رسول الله إن لي بنتين
يتيمتين ، قد مات أبوهما في أحدٍ ، وليس لهما شيء ، وقد ترك لهن
أبوهن مالًاحسنًا ، وهو عند ابني عمه سويدٌ وعرفجةٌ
لم يعطياهما منه شيئًا ، وهن في حجري لا يطعمن ولا يسقين ...
فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهفقالا ، يا رسول الله ,, ولدُها لا يركبُ فرسًا ولا يحملُ كلاً ، ولا ينكي عدوا،
( أي أنها أنجبت بنات لا يستطيعون عمل شيءنكسب عليها ولا تكسب ..
فنزل قوله تعالى وهو الذي يحكم بالعدل ويعيد الحق لأصحابه :
{{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا}}
سورة النّساء آية 7
لقد قسم الله تعالى الميراث ، و أعطى ...... الثمن من ميراث زوجها
ولابنتيها ثلثا ما ترك والدهما الشهيد وما تبقى يأخذه ابنا
عم زوجها سويد وعرفجة ....
وهكذا انتصف القرآن الكريم للأم و أبنتيها ،,,
بل للنساء جميعهن ، فأصبحت المرأة ترث مثل الرجل ، لقد مضت الجاهلية ، ومضى ظلم الرجل للمرأة .




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس