عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-08-2017, 05:35 PM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 139,272[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
للأخلاق حدود فلا (تتعداهــآ).!



؛؛
للأخلاق حد
متى جاوزته صارت عدواناً
و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه

وللغضب حدود
و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ،
و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ،
و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .

وللحرص حدود
و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى
<b>نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان </b>
<b>شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .</b>

وللحسد حدود
وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ،
فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن
المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان
دناءة و ضعف همّه و صغر نفس .

وللشهوة حدود
و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل
و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نقمة
و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن
فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه

ولراحة حدود
و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه
و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب
و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه
و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار
<مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .

والجود له حد بين الطرفين
، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ،
و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً .

والغيره لها حدود
اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ،
و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه .

والتواضع حدود
اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ،
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر

وللعز حدود
اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ،
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العدل ، و هو الأخذ بالوسط
الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط .
فخير الأمور الوسط.
::
::




 توقيع : حكآية روح




رد مع اقتباس