عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-11-2019, 03:46 AM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
تكريم المرأة في المجتمع".




حول تكريم المراة وصيانة حقوقها، جزء من خطبة النبي في حجة الوداع، وفي تلك الجزء وصية من النبي بالنساء، وتاكيد على ما شرع لهن من حقوق يقول (فاتقوا الله في النساء؛ فانكم اخذتموهن بامان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ان لا يوطين فرشكم احدا تكرهونه، فان فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. )
وفي تلك الجزء من خطبته ( من المزايا والاحكام ما نقبس منه ما يلي:
· اشارته ( الى ما كان عليه اهل الجاهلية من ظلم المراة وتحقيرها واضاعة حقوقها، وتحذيره من هذا وزجره عنه، وهذا بقوله ( فاتقوا الله في النساء).
· تعظيم حق المراة، والترهيب من المساس به بغير حق، وهذا في قوله (فانكم اخذتموهن بامان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) والكلمة قوله تعالى: (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) النساء: 3.
· حضه على اهتمام حقوق النساء، ووجوب معاشرتهن بالمعروف، فالنساء شقايق الرجال، وهذا بتوفية حقها في المهر والنفقة، وتجنب العبوس في وجهها بغير ذنب، وتطييب قوله لها، فلا يكون فظا ولا غليظا، ولا هيية خارجية ميلا الى غيرها، وتحسين فعله وهييته وفق مقدرته كما يحب هذا منها، فان الله – جل وعلا – يقول: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) البقرة: 228
· قوله ولكم عليهن ان لا يوطين فرشكم احدا تكرهونه) معناه ان لا ياذن لاحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم سواء كان الماذون له رجلا اجنبيا او امراة او احدا من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك، قوله: ( فان فعلن هذا ) اي المخالفة ( فاضربوهن ضربا غير مبرح ) والضرب هو خاتمة المطاف، والضرب المبرح هو الضرب القوي ويشترط فيه ان يكون غير مبرح بسواك ونحوه.
والنصوص الشرعية تبين ان الاسلوب المثلي تجنب ضرب السيدات بالكلية، وهذا لما يلي:
عن عايشة انها قالت: ( ما ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم – بيده امراة قط، ولا خادما، ولا ضرب شييا قط الا ان يجاهد في طريق الله) رواه مسلم عن عبد الله بن زمعة ان النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( بم يضرب احدكم امراته ضرب العبد ثم لعله يعانقها – او صرح يجامعها – في اخر اليوم!) رواه البخاري، وذلك تعجب من النبي – صلى الله عليه وسلم – ممن يفعل هذا وتحذير منه؛ اذ كيف يطيب لاحد ان يسطو على امراته بالضرب فتكون منه كالشاة من الذيب، قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( لقد اطاف بال محمد سبعون امراة كلهن يشتكين ازواجهن، ولا تجدون اوليك خياركم) صحيح قوله: ( ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) فيه ضرورة النفقة والكسوة على الزوج
دور المراة في عصر النبوة :
ومن ينظر الى المراة في عصر النبوة يجد ان المراة وقفت مع الرجل من اول يوم، اول صوت زاد بتاييد مناشدة محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن صوت رجل، لكن كان صوت امراة، صوت خديجة رضي الله عنها، واول دم اريق في الاسلام، اول شهيد في ذلك التاريخ، تاريخ الاسلام، لم يكن رجلا، اول شهيد كان امراة، سمية ام عمار وزوج ياسر رضي الله عنهم جميعا، كان للمراة دورها منذ طليعة الزمان الماضي الاسلامي، ساهمت المراة في نصرة الدعوة الاسلامية وشاركت في تشييد الحضارة الاسلامية، المراة هاجرت مع قرينها الى الحبشة، قد كانت اسماء فتاة عميس مع قرينها جعفر بن ابي طالب في الحبشة، وظلوا هناك حتى جاءوا في السنة السابعة للهجرة، من الحبشة الى المدينة، قد كانت المراة ممن تاجر النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة قبل الهجرة، مع الاوس والخزرج، وقد كانت المراة بعد الهجرة ممن قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات حتى ترجم الامام البخاري في صحيحه (باب غزو السيدات وقتالهن) وذكر امهات المومنين والصحابيات اللايي شاركن في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ومن منا لا يذكر نسيبة فتاة كعب ام عمارة الانصارية وقتالها في غزوة احد وان النبي صلى الله عليه وسلم صرح ما التفت يمينا وشمالا الا وجدتها تقاتل.
المراة كان لها دورها في عهد النبوة ونزل القران في العديد من سور تتحدث عن المراة، عشرات السور، وبعض السور اسماوها تحمل اسم المراة وهناك سورة (مريم) وهناك سورة (المجادلة): (قد سمع الله قول التي تجادلك في قرينها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما) كان للمراة دورها في الحياة الاسلامية، ثم جاء دور التراجع، تقهقر دور المراة مع تقهقر الحضارة الاسلامية ، وتخلف المسلمين فشاعت احاديث موضوعة، مثل: لا تعلموهن الكتابة، ومثل: شاوروهن وخالفوهن، ومثل: دفن الفتيات من المكرمات، الى اخره، وشاعت ايضا فتاوى متشددة منعت المراة ان تذهب الى المسجد للصلاة، و اجازوا للمراة العظيمة ان تذهب الى المسجد، ثم جاء المتاخرون من الفقهاء وقالوا لا، حتى المراة العجوز لا يجوز ان تذهب الى المسجد.
المراة العجوز لها رجل شايب ينظر اليها، فمنعا للفتنة نمنع السيدات من الذهاب الى المسجد، وحرمت المراة من الذهاب الى المساجد في عديد من البلاد الاسلامية، ونسوا او تناسوا قول الرسول (لا تمنعوا اماء الله مساجد الله )
دعاوى ظلم المراة في المجتمعات الاسلامية!
اولا / لا بد من التفريق بين امرين:
الاول: ان الظلم هو منع الحق، ولكن ما يعد حقا في بعض الثقافات قد لا يكون حقا في واقع الامر ، ان من الناس من يعد حرية ممارسة الفاحشة حقا ، وان منعها ظلم ويعد ممارسة الشذوذ الجنسي حقا ، وان منعه ظلم ؛ ويرى حرية تعاطي المسكرات حقا ، وان منعها ظلم .
الثاني: ان عدم ممارسة بعض الحقوق لا يقصد بالضرورة الظلم، فقد يكون هذا باختيار حر من اصحابها؛ لاعتبارات يرونها.
ان الحق في التقاضي مكفول للناس كافة، وفي ذلك الحين يفضل عديد من الناس التغاضي عن بعض حقوقهم وعدم الدخول في معمعة التقاضي والتردد على ابواب المحامين، حفاظا على اواصر الود او رحم، وان لجميع المدنيين الحق في التعليم الاولي المجاني في معظم المجتمعات؛ ولكنهم قد يفضلون التخلي عن ذلك الحق واللجوء الى التعليم المخصص او التعليم المنزلي.
ان قضية المراة ضاعت بين الافراط والتفريط، ككثير من قضايانا الفكرية والاجتماعية الكبرى، اضاعها الغلو والافراط من جهة واضاعها التسيب والتفريط من جهة اخرى، ومن قديم اختلف الفلاسفة والحكماء والشعراء في قضية المراة، حتى صرح بعض الحكماء: المراة شر كلها وشر ما فيها انه لابد منها، ومستحيل ان يخلق الله شرا كاملا ثم يكون ذلك الشر لابد منه، والعجيب ان بعضهم ينسب ذلك الى علي ابن ابي طالب، قلت لهم هل يقول ذلك علي ابن ابي طالب عن قرينته فاطمة الزهراء سيدة سيدات العالمين انها شر كلها وان شر ما فيها انه لابد منها، مستحيل ان يقول ذلك، ذلك عكس القران وضد السنة.
لقد شاعت نظرة دونية موسفة للمراة في عديد من البلاد، وهذه النظرة ليست من الاسلام في شيء، ضاعت قضية المراة بين المفرطين والمفرطين، هناك المفرطون الذين ارادوا من المراة المسلمة ان تتبع المراة الغربية شبرا بشبر وذراعا بذراع، لا يرغبون في لها ان تحتفظ بشخصيتها الاسلامية، بقيمها، بشريعتها، بضوابطها، وانما تتسيب وتخرج كاسية عارية كما صرح النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما، رجال معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مايلات رووسهن كاسنمة البخت المايلة كانما يصور هولاء اللايى يلبسن الباروكات كاسنمة البخت المايلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ذلك صنف، وصنف اخر يرغب في ان تبقى المراة حبيسة البيت، لا تطلع منه، حتى ان بعضهم صرح – ويا لهول ما صرح – ان المراة الصالحة لا تطلع من بيتها الا مرتين، مرة من منزل ابيها الى منزل زوجها، والاخرى من منزل قرينها الى قبرها، عجيب، مع ان القران يجعل الامساك في المنازل والحبس في المنازل عقوبة للمراة الزانية، قد كانت عقوبة في اول الاسلام حتى اقرت الحدود واستقرت الاحكام، (فامسكوهن في المنازل حتى يتوافهن الوفاة او يجعل الله لهن سبيلا).

في بعض بلاد الخليج رفضوا ان يكون للمراة حق التصويت في الانتخاب، ، وذلك والله ليس من الاسلام في شيء، انها غلبة العصبيات والتقاليد على التعاليم الاسلامية، اما التعاليم الاسلامية فتطلق المراة لتعمل جنبا الى جنب بالقرب من الرجل، تحدثوا المراة نصف المجتمع، وذلك صحيح من الناحية العددية، ولكن المراة اكثر من النصف ،لانها توثر في النصف الاخر، توثر في قرينها ايجابا او سلبا، وتوثر في ابنايها ايجابا او سلبا، ولهذا لا يجوز ابدا ان نعطل تلك الرية، او نهيض ذلك الجناح، من جناحي المجتمع، لابد ان تمشي المراة مع الرجل جنبا الى جنب، ولكن بشرط ان ترتبط باوامر الله ونواهيه، نحن لا نرفض ابدا ان يكون للمراة دورها في السياسة، ودورها في الانماء لكن ذلك هو الذي يلزم شرعا ويجب دينا، ولكن لابد لنا ان ننبه هنا ان يكون سير المراة وحركتها في محيط المرجعية الاسلامية الحاكمة، نحن لسنا امة متسيبة، نحن امة لها شرع، ولها دين ولها رسالة، فلابد ان تكون حركة المراة كحركة الرجل منضبطة بالمرجعية الاسلامية، ليست مرجعيتنا هذه التي ترغب في ان تلغي جميع مظاهر المفاضلة بين الرجل والمراة حتى ما اتت به القواطع الشرعية،

و الانحرافات لم يخل منها مجتمع ، والمبادي تقوم من اثناء مضمونها، وليس من اثناء انحرافات قلة من المنتسبين اليها، فاذا وجدت بعض المظالم في بعض البييات فهو من الباطل الذي يسخطه الله ورسوله .
واخيرا، فاننا لم نعرف ظلما للمراة كهذا الذي يمارس في المجتمعات العلمانية، التي حولت جسم المراة الى سلعة تروج بها البضايع والمنتجات، والجاتها الى اشق الاعمال واعنفها عندما اعلنت التنازل عن كفالتها، والزمتها بالكدح في مناشدة القوت




 توقيع : حكآية روح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس