عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-12-2019, 03:25 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 27,458[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي غيمة تمطرُ ليلاً في قلبك








غيمة تمطرُ ليلاً في قلبك


عيني الآن باردةٌ جدًا ، تحدّقُ ولا ترف ..
في هذا الوقتِ من الليل ، تتسلّقُ كلّ الحكايا الحزينة سلّم نبضاتك ،




تتنزهُ في قلبك ، تتوغّل في أقصاك ، فلا تستطيع الإفلات منها ،
تعجزُ روحكَ التعبىر عن كلّ شيء ..
إلا عن الذوبان في هذا الشكل من التلصص الحميم ،
الدموع الحامضة تتشكلّ فوق زجاجِ عينيك ، تصبحُ الدنيا فيهما خرائبَ ثقيلة ..
حتّى لكأنّ القمر يذوب عبرهما ، الإحساسُ يتحوّل إلى جثةٍ نافقة ،
مرمية في شارع فارغ إلا شجرةِ أنين مقطوعةٍ في حلقك ، و لا صوت يسعفك ..
تحاولُ افتراشَ اللامكان ، ترتّب أحلامك وفق خارطة النجوم ،
تتركُ إحدى شرفات القلب مفتوحة ،
تخرجُ جروحكَ القديمة في سيرٍ منتظم فَـ تبدأ في عدّها ..
شرفتكَ القلبيّة تظلّ مفتوحة ،





لـ أنك تدركُ جيدًا أن جروحكَ تستطيع التعرف عليك جيدًا ،
تمامًا كـ رفيقٍ قديييييم يفهم شكل أحزانك ..
تمتصّكَ خيالاتكَ المنهكة ،
تأوي إلى صدركَ مرةً أخرى كـ غيمةٍ زرقاء ،
تمطرُ ليلاً في قلبك .





في النهاية ،
أنتَ تفيق بعينكَ المفتوحة و تنظرُ إلى يديك ..
و ترى أنْ لا شيء فيها سوى الزفرات ،
ترتبك بالعزلة الوافرةِ من حولك ..
تغلقُ جفنكَ المتخشّب مدّعيًا : النوم








 توقيع : غرآم الروح




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة: