عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-01-2020, 04:14 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (06:01 PM)
آبدآعاتي » 3,905,562[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
هل يحاسب الزوج على كل فعل ظاهر على زوجته







نعم،
يحاسب الزوج على المخالفات الظاهرة التي تقع فيها زوجته،
إن أعانها عليها، أو أقرها عليها،
كالخروج بملابس غير مستوفية لشروط ‏حجاب المرأة المسلمة

ومثل ذلك المكياج في الوجه، والتعطر، وغير ذلك،
فإن السفور والتبرج ‏من أعظم أسباب انحلال المجتمع المسلم، وتفككه،
والمسؤولية تقع في ذلك على وليّ المرأة - زوجًا كان، أو أبًا، أو أخًا -
‏وذلك في خمس حالات:
ثلاث من باب التقصير في أداء ما عليه، وهن:
1ـ تعليم زوجته الضوابط الشرعية لخروجها ‏من البيت.
2ـ أمرها ووعظها بذلك،
3ـ إنكاره عليها تلك المخالفات، وهذا الإنكار ‏يتدرج فيه الزوج من الزجر،
ثم المنع من الخروج، ثم الهجر في المضجع،
ثم التأديب بالضرب، ثم العضل، ثم الطلاق،
فإن قصر في شيء من ذلك حوسب عليه.

واثنتان من باب ‏فعل ما حرم عليه، وهما:
1ـ إعانتها بالإنفاق عليها لذلك؛ لما فيه من التعاون على الإثم.
2ـ إقرارها على ذلك؛ لما فيه من الدياثة.

وأما من جهة الزوجة:
فهي أعظم محاسبة ومؤاخذة من زوجها؛ لارتكابها تلك المخالفات،
والواجب عليها طاعة زوجها في ذلك كله طاعةً لله أولًا، وطاعةً لبعلها ثانيًا،

وأدلة الشرع متظافرة على مسؤولية الرجل تجاه أهله في هذه الحالات الخمس المذكورة؛
لأنها من مقتضيات ‏القوامة في قوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا
تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء:34}،

والوقاية ‏من النار في قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.

والمسؤولية في قول النبيّ صلى الله عليه ‏وسلم:
وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. متفق عليه.
ومن أعظم المسؤولية الحسبة على الأهل بالأمر بالمعروف ‏والنهي عن المنكر،

ومن مقتضيات الصيانة عن الدياثة في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم
: ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ،
وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي ‏أَهْلِهِ الْخُبْثَ. رواه أحمد، وصححه الألباني.
وتركِ التعاون على الإثم في قول الله تعالى:
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.‏

والله أعلم.











 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,