عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2017, 08:28 AM
الغالي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 249
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » 21-06-2019 (07:06 AM)
آبدآعاتي » 908[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي سُنَّة الشفاعة في الخير



سُنَّة الشفاعة في الخير

كثيرًا ما يحتاج المسلم إلى كلمةٍ من أخٍ له تدعم موقفه حين تكون له حاجة عند إنسان؛ وقد حضَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا السلوك النبيل، ولا يخفى على أحد أن هذا لا يكون إلاَّ في الحقِّ، ولا ينبغي أن يكون وسيلة لواسطة تُعين على باطل، أو تُقِرُّ ظلمًا؛ وقد روى البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا". ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ، أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ".


فالموقف هو درسٌ تربوي متكامل؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القاعدة النظرية المهمَّة؛ وهي قاعدة مساعدة الأخ لأخيه، ثم أتبعها بالتطبيق العملي عندما جاء مسلمٌ يطلب حاجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد حضَّ المسلمين على الشفاعة له، ولكي يزيد من حماستهم للشفاعة ذكر لهم أن الشافعين هم في الحقيقة المستفيدون من الشفاعة؛ لأنهم مأجورون على شفاعتهم، أما قضاء الله بالمشفوع له فهو نافذ لا محالة، ولن تُغَيِّر الشفاعةُ من الأمر شيئًا، ولن ينسى المسلمُ المحتاجُ شفاعةَ إخوانه له حتى لو لم تُغَيِّر من الواقع شيئًا، وهذا سيُشيع أجواء المحبَّة والودِّ في المجتمع.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].




 توقيع : الغالي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس