عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-01-2020, 10:00 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الميسر المختصر في بيان الحديث المتواتر والآحاد عند المحدثين



الميسر المختصر في










بيان الحديث المتواتر والآحاد عند المحدثين



أبو الحسن هشام المحجوبي و وديع الراضي







الحمد لله مُنزِّل السنة على خير عباده وما أعظمَها من مِنة، وحافظها إلى أن تقوم الساعة، ويحاسب الناس فمنهم في النار ومنهم في الجنة، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس والجِنَّة، وبعد:


فالمتواتر لغةً: المُتَتابِعُ.


وفي الاصطلاح: هو الحديث الذي رواه جمعٌ عن جمع، يستحيل تواطؤُهم على الكذب، ويكون منتهى سندهم إلى الحسِّ.





وتدخُلُ في هذا التعريف عدةُ شروط لا يرقَى بدونها الحديث إلى مرتبة التواتر:


الشرط الأول: أن يرويَه جمع كثير، وقد اختلف المحدِّثون في عددهم، فمنهم من قال: أربعة رواة، ومنهم من قال أكثر، وقد ذهب بعض المحققين إلى عدم تحديد العدد؛ لاختلاف أوثقية الرواة والأحوال التي روَوْا فيها الحديث، فكلُّ عدد يفيد نسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل قطعيٍّ، فهو متواتر.





الشرط الثاني: أن يستحيل تواطؤ الرواة على الكذب؛ وذلك بوقوف المحقق على القرائن الدالة على ذلك؛ كعدالة رواته، أو ثبوت عدم التقائهم.





الشرط الثالث: أن يتوفر عدد التواتر في جميع طبقات الإسناد، وطبقة الإسناد هي جيل الرواة، فمثلاً طبقة صغار التابعين عن طبقة كبار التابعين عن طبقة الصحابة عن رسول الله.





الشرط الرابع: أن يكون منتهى سندهم إلى الحسِّ، بمعنى أن يقول الصحابة - رواةُ الحديث -: رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا أو كذا، أو سمِعْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا أو كذا، أو يعبِّرون بجملة تفيد الرؤية أو السمع.





ويُعدُّ المتواتر أعلى درجات الصحة؛ لاستحالة خطأ الرواة فيه، لذا يتفق المحدثون على صحة الأحاديث المتواترة المخرَّجة في الصحيحين وغيرهما.





وأما الآحاد لغةً: فهو الفردُ.


واصطلاحًا هو: الحديث الذي تفرَّد بروايته راوٍ واحدٌ، أو اثنان أو ثلاثة أو أكثر، ما لم يبلغ حدَّ المتواتر، ويتضمن ثلاثة أقسام:


القسم الأول: الغريب، ويسمى أيضًا الفرد، وهو الحديث الذي تفرد بروايته راوٍ واحدٌ في أي من طبقات الإسناد.





القسم الثاني: العزيز، وهو الحديث الذي تفرد بروايته راويان في أي من طبقات الإسناد.





القسم الثالث: المشهور، وهو الحديث الذي تفرد بروايته ثلاثة رواة أو أكثر ما لم يبلغ حد المتواتر في أي من طبقات الإسناد.





وينبغي الإشارة إلى أن العبرة في الإسناد بالقِلَّة، فمثلاً: حديث رواه جمع كبير من التابعين عن جمع كبير من كبار التابعين عن صحابيٍّ واحد عن رسول الله، فهو غريب.





ولا يفيد الآحاد صحة نسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تتوفر فيه شروط الحديث الصحيح أو شروط الحديث الحسن.





نسأل الله - عز وجل - أن يتقبل منا جميعًا، وأن يغفر ذنوبنا، ويبارك في عملنا، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة: