عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-02-2020, 09:36 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي رفقًا بالقوارير.. كيف تعامل الرسول مع زوجاته؟



كانت آخر وصايا الحبيب محمد: « استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ» [البخاري: 3331]
وللمؤمنين في رسولهم أسوة حسنة، فقد كان خلقه القرآن، ومن أراد التشبه بالنبي فعليه مراجعة سيرته، وقد كان الحبيب ألين الناس وأكرمهم وأوصلهم للقربى وألطفهم في المعشر، بشهادة زوجاته، بل كان في خدمة أهله وهو الذي تدين له القبائل والبلاد، وكان طلق الوجه ليس عبوسا، دائم النصح، ينادي كل منهن باسم تحبه فيقول لعائشة "يا عائش".
ورغم ما لاقته أمهات المؤمنين نساء النبي من خشونة العيش؛ فكان فراش الرسول من أدم وحشوه ليف، كما عانين من قلة الزاد والمتاع فكانت السيدة عائشة تقول: ما شبع آل محمد من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض [رواه البخاري]

لكنهن جميعا لما نزلت الآية القرآنية التي تخيرهن في البقاء بهذا الوضع واختيار الدار الآخرة، أو تفضيل الدنيا ومفارقة النبي.. اخترن جميعا صحبة النبي، ولم يكن ذلك إلا لما وجدنه من تعويض معنوي مشبع للنفس الطاهرة من خلقه الجميل، عن أي زائل من متاع الدنيا.


الرفق بالنساء


-أكمل المؤمنين: جاء عن النبي أن «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا . وخيارُكم خيارُكم لنسائهم» رواه الترمذي

عدم التعدي: لم يؤذِ صلى الله عليه وسلم أحدًا من زوجاته أو يضربها، وفي ذلك تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ. وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكُ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [ابن ماجة: 1627]


- مخافة الله في النساء: يقولالنبي: «.. فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ( أي:غير شديد بحيث لا يكسر عظما ولا يسيل دما ولا يترك أثرا) » [الترمذي: 3087]

-حق المرأة: عن أبي حكيم القشيري: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ» [أبوداود: 2142]

-الاغتسال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمرأةُ من نسائِه «يَغتسِلانِ من إناءٍ واحدٍ» [البخاري: 264]


-رفقا بالقوارير: وكان النبي في السفر قد قال لأنجشة حادي الإبل: «رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ» [مسلم: 2323]
قال العلماء: سمَّى النساءَ قواريرَ؛ لضعف عزائمهن، تشبيهًا بقارورة الزجاج لضعفها، وإسراع الانكسار إليها» [شرح النووي على مسلم].

-إتاحته اللهو البريء : تقول أُمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: « َكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ - أَيْ يَتَغَيَّبْنَ مِنْهُ- فيُسرِّبُهُنَّ إليَّ؛ فَيَلْعَبْنَ مَعِي» [مسلم: 2440]

-مسابقة مع عائشة: اصطحب رسول الله زوجته عائشة -رضي الله عنها- في أحد أسفاره وكانت ما تزال صغيرة: فَقَالَ لِلنَّاسِ: «تَقَدَّمُوا» فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: «تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ» فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: «تَقَدَّمُوا» فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ» فَسَابَقْتُهُ، فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ، وَهُوَ يَقُولُ: «هَذِهِ بِتِلْكَ» [الألباني: 5/327]

-مناداته لزوجاته :كان الحبيب ينادي زوجاته بتودد، فيقول لعائشة: «يَا عَائِشُ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ...» [البخاري: 3768] وكان ينعتها بالحميراء أي البيضاء بلسان العرب القدامى.




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس